يلاحظ الكثيرون أنهم بعد البكاء مباشرة، يحصلون على وجه أكثر جاذبية وجمالاً، خاصة إذا كانوا يتمتعون ببشرة بيضاء أو فاتحة، حيث يتسبب البكاء في تحول جلدهم إلى اللون الأحمر، وكأنهم وضعوا بلاشر طبيعياً للبشرة.
وعلى الرغم من أن الإفراط في البكاء قد يتسبب في تلف الشعيرات الدموية، إلا أن هناك بعض الفوائد غير المتوقعة للدموع.
تابعي المزيد:لصاحبات البشرة الجافة.. وصفات مهمة للعناية بها
ماذا يحدث للبشرة والعينين عندما نبكي؟
تؤكد الدكتورة ماري هاياج، طبيبة الأمراض الجلدية، أنه عندما نبكي، فإن الغدد الدمعية تفرز السائل المسيل للدموع، والذي يأتي من زيادة تدفق الدم إلى أعيننا، مما يتسبب في احتقان العين بالدم واتساع حدقة العين.
والملح في الدموع يؤدي إلى احتباس الماء في الجلد، والإصابة بالانتفاخ حول أعيننا، كما يصاحب البكاء تدفق المزيد من الدم أيضاً إلى منطقة الوجه بأكملها، مما يؤدي إلى وجه أحمر منتفخ.
وعادةً ما تتكون الدموع من الماء والليزوزيم والملح والدهون، والليزوزيم، على وجه الخصوص، هو إنزيم يساعد في التخلص من البكتيريا، ومن الناحية النظرية، يمكنه مكافحة حب الشباب والبكتيريا الأخرى الموجودة على بشركة الوجه، كما يمكن للملح الناتج عن الدموع أن يجفف الجلد أيضاً، لذلك تصبح الدموع مفيدة للغاية لصاحبات البشرة الدهنية، التي تعاني من إفرازات زائدة من الزيوت.
تابعي المزيد: زيت الزيتون للتجاعيد حول الفم
تأثير الدموع على البشرة
على الرغم من أن الآثار الدائمة للدموع، وما يمكن أن يحدث للبشرة، لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدراسات، إلا أنه يمكن استخلاص بعض الآثار فيما يتعلق بالتأثيرات طويلة المدى على الجلد نتيجة البكاء المتكرر.
ووفقاً للدكتور هاياج، فقد ثبت أن البكاء يقلل من التوتر، لذلك يكون للبكاء تأثير إيجابي على جلد الشخص بمرور الوقت، إذ يمكن أن يكون سبب مشاكل البشرة مثل حب الشباب.
وحب الشباب هو الإجهاد والتوتر، وبالتالي، يمكن للبكاء أن يقلل بشكل غير مباشر من انتشار حب الشباب عن طريق تقليل التوتر.
ويمكن أن يساعد البكاء أيضاً في إفراز الهرمونات المسببة للتوتر في الجسم، مثل الكورتيزول، ويعد هذا أمراً جيداً نفسياً للشخص لتقليل التوتر، ومن الملاحظ أيضاً أن انخفاض مستويات الكورتيزول يمكن أن يقلل أيضاً من علامات الشيخوخة المبكرة، لذلك قد يكون للبكاء في كثير من الأحيان فائدة في مكافحة الشيخوخة.
تابعي المزيد: ما العلاقة بين الماء ونضارة البشرة؟