تشهد سماء المملكة العربية السعودية ظاهرة "الضوء البروجي" أو كما تسمى أيضاً بـ"الفجر الكاذب"، ويمكن لمحبي الظواهر الفلكية الاستمتاع برؤية سطوع "الضوء البروجي" في سماء المملكة بعد غروب شمس الأحد بحوالي 80 إلى 120 دقيقة.
وتعتبر الفترة الحالية وتزامناً مع اقتراب الاعتدال الربيعي توقيت مثالي خلال السنه لرؤية "الضوء البروجي" في السعودية وكافة أنحاء الوطن العربي.
وفي التفاصيل، فقد أكد رئيس الجمعية الفلكية السعودية بجدة ماجد أبو زاهرة، أن الأسابيع القريبة من الاعتدال الربيعي تعتبر أفضل وقت لرؤية "الضوء البروجي" بداية الليل في سماء السعودية والوطن العربي ككل.
وقال، أن الفترة الحالية تمثل الوقت المناسب لرؤية "الضوء البروجي" نظرا لمغادرة القمر سماء بداية الليل، فمن بعد غروب شمس الأحد بحوالي 80 إلى 120 دقيقة ترصد الظاهرة بالعين المجردة لمدة ساعة تقريبا بدون الحاجة لاستخدام معدات رصد خاصة من المناطق الصحراوية وليس من البيت، لأن أضواء المدن تطمس الأضواء الطبيعية في السماء.
وأضاف، إن "الضوء البروجي" ذو توهج أبيض خافت هرمي ضبابي يمتد من نقطة غروب الشمس باتجاه نجوم الثور وعنقود نجوم الثريا التي ستظهر فوق الأفق الغربي بمجرد بداية الليل إضافة لكوكب المريخ.
وأبان، أن "الضوء البروجي" ليس له لون وردي على عكس لون السماء الأحمر عند الغروب الناتج عن تبعثر ضوء الشمس بسبب الغلاف الجوي حول الأرض، أما "الضوء البروجي" فمصدره خارج الغلاف الجوي للأرض، فهو يتشكل بسبب ضوء الشمس المنعكس عن جزيئات الغبار التي تتحرك في مستوى الأرض.
وأشار، إلى أن السبب في وضوح الظاهرة في هذا الوقت من العام، يرجع إلى أن "المسار الظاهري للشمس والقمر والكواكب، يكون في وضعية مستقيمة تقريبا بالنسبة للأفق بعد غروب الشمس".
وأوضح، أن القاطنين في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية تحدث لديهم الظاهرة بالعكس في أواخر الشتاء وأوائل الربيع.
جدير بالذكر أن "الفجر الكاذب" هو توهج ضعيف نسبياً مثلث الشكل تقريباً يمكن مشاهدته في السماء الليلية، ينتج عند تبدد أشعة الشمس بواسطة الغبار الموجود على فلك البروج (دائرة الكسوف) للنظام الشمسي.