اتفق التربويون وأساتذة علم النفس وسلوك الطفل أن أية مشكلة سلوكية يتعرض لها الطفل ، ترجع أسبابها في الغالب إلى البيئة التي يعيش وسطها الطفل وتربى بين جدرانها،وسلوكيات الأسرة بالتحديد هي القاعدة التي تبنى عليها شخصية الطفل، ولذلك يُعد العناد والعدوانية، والشغب لدى الأطفال انعكاسا للمشاكل والضغوط الأسرية وترجمة حقيقية للخلافات الزوجية بين الوالدين التي يشاهدها الطفل ويتعلم منها ويكتسبها سلوكا وتربية..معنا خبيرة التربية الدكتورة سعاد الهوا ري الأستاذة بجامعة عين شمس..لتوضيح صفات هذا الطفل المشاغب وشرح الأسباب ووضع طرق للعلاج
مشاكل الطفل المشاغب
- شغب الأطفال من المشكلات التي تصيب الأبوين بالإزعاج والحرج ، وتظهر المشكلة في صورة عناد أو رغبة من الطفل في التخريب أو التمرد والعدوانية والمشاغبة
- تظهر المشكلة عندما تطلب الأم أو الأب أمرا من الطفل فيرفض ويتشبث بالرفض، وربما ينفذ عكسه
- ومرات تراه يشاكس أخوه الأصغر أو يخرب حاجات الأكبر، فينظر إلى مثل هذا الطفل في النهاية على أنه مشاغب
- ولقد أكدت الإحصائيات الحديثة بأن هناك أكثر من7 بالمائة من طلاب المدارس يتميزون بالمشاغبة والمشاكسة
صفات الطفل المشاغب
- المشاغب..كثير الانفعال في جميع تصرفاته في المدرسة أو مع أصحابة أو في المنزل
- يتصف بسرعة الاعتداء على من يضايقه بدون تردد أو تفكير
- دائم الاستهتار ويتعامل بلامبالاة في الكثير من المواقف
- يرد على الأسئلة بأسلوب غير لائق وطريقة سيئة
- يمتلك أفكاراً أو عادات لا تتناسب مع القيم والمعتقدات الموجودة في البيئة
- شديد الانفعال والعصبية، حتى في أبسط المواقف.
يعتدي على كل من حوله
- يعتدي على كل من حوله في المدرسة، إما بالكلام أو الضرب.
- غير جدي، ويأخذ كافة الأمور باستهزاءٍ ولامبالاة.
- مثيرٌ للفوضى بشكلٍ دائم، ومزعج.
- يجيب على الأسئلة المطروحة عليه بأسلوبٍ فظ.
- يتعامل مع أصدقائه أو زملائه بالصف بطريقةٍ عنيفة ومنفرة.
- عدم الالتزام بالنظام، والتغيب الدائم عن الحصص.
- يقوم بمجموعةٍ من الأعمال التخريبية للأدوات الصفية.
أسباب شغب الطفل
- ربما تكون المشاغبة والمشاكسة صفاتٌ مرتبطة بالجينات الوراثية للآباء والأجداد.
- يعاني من مشكلةٍ بالسمع أو الرؤية أو أعصاب الدماغ وفي المظهر الخارجي
- قد يكون مصابا باختلال عقلي، أو نتيجة ممارسة الضغوطات الكبيرة عليه من الأهل والمحيطين
- وهناك بعض العادات السلوكية التي ستظهر عليه، والتي تتمثل بقضم الأظافر، أو لحي الشعر، أو مص الأصابع.
- وقد يكون الشغب بسبب الإحساس بعدم حب الوالدين له، أو عدم رغبتهم به.
- الشعور بحالةٍ من الفشل أو الإخفاق في تحقيق هدفٍ معين كان يرغب به بشدة.
- ولادة أخٍ جديد له في العائلة، وشعوره بالغيرة، والقلق من أن يفقد مكانته عند أهله أو كرامته أو عزته وسط من يحبهم
- عدم قدرته على أن يكون على قدر طموح أهله، أو رغباته.
- والأسوأ عندما يعيش الطفل في بيئةٍ تنحط فيها الأخلاق والقيم الجيدة، وتنتشر فيها الفوضى والمشاغبة.
- كما أن إفراط الأهل في الدلال أو الحب من شأنه أن يؤدي إلى المشاغبة أيضا
- الوضع الاجتماعي: كأن يكون الوالدان مطلقين، أو أن يتشاجرا بكثرة
سلوكيات مسؤولة عن شغب الطفل
- إعطاء الأوامر للطفل بطريقة سلبية..عقاب الطفل المستمر وبقسوة
- مقارنة الطفل بأصدقائه وأخواته..عدم مراعاة واهتمام ومتابعة الطفل
- عدم وجود الدفء والحنان من الأسرة للطفل..معاملته السيئة من معلميه وعدم الاهتمام بقدراته واحتياجاته
- عدم وجود نظام تربوي داخل المدرسة للطفل..إضافة إلى ما تقدمه وسائل الإعلام من أفلام كرتون كلها عنف وعدوان
- التدليل الزائد عن الحد ، والاستجابة لكل أوامر الطفل ؛ مما يجعله يستخدم العند أو الشغب حالة عدم تنفيذ طلباته
- هناك احتمالية أن تكون الأسرة تمنع طفلها من الخروج خارج المنزل مما يضطره إلى محاولة إخراج هذه الطاقة الزائدة
- الطفل دائما يحب التقليد ويحاول في سنه الصغير أن يقوم بتقليد كل ما يراه؛ فإذا ما رأى أمامه من يقوم بإحداث المقالب أو المشاكل فإنه على الفور يحاول أن يقلده،
- محاولة الطفل جذب انتباه الناس حوله، بما أكتسبه من حركات ولعب في محاولة لإضحاكهم، معتقدا أن جميع الأمور متاحة
- شغب الطفل يكون أحيانًا انعكاسا لرغبة الطفل في الهروب مما يواجهه من مشاكل أو يعانيه من مشاعر؛ سواء كانت بين الوالدين أو في المدرسة
- أحيانا يعاني الطفل من مرض الفرط الحركي، وهو ما يجعل الأسرة تصنف حركة الطفل الزائدة بأنها شغب ، مما يجعلهم يقومون بتوبيخه وأحيانًا ضربه
طرق علاج الطفل المشاغب
- لا تعالجي الطفل المشاغب بطريقة الحرمان العاطفي، وألا تقومين بتنفيذ كلمة الطفل على كلمتك دائما لان ذلك سيعود الطفل على العناد وتحكيم الرأي
- قومي بالاستفادة من هوايات الطفل وشغبه وحركاته الزائدة بأن تدمجها مع محتوى تعليمي ، وتنظيم الوقت وتوفير المناخ الملائم للطفل لكي يستمتع بنومه ولعبه
- تحلي بالصبر في التربية؛ لأن الأم إذا كانت صبورة فستتمكن من إخراج الطاقة الموجودة لدى الطفل وتوظيفها في أمور جيده تعود بالنفع عليه
- حل المشاكل والخلافات الزوجية بين الوالدين ،لا بد من وجود الدفء والحنان داخل الأسرة
- لا بد من متابعة الطفل وحل مشكلاته ،تدريب الوالدين على معاملة الطفل بأسلوب إيجابي ؛ حتى يستجيب ويعتدل
ادفعيه لممارسة الرياضة
- لا بد من احترام أفكار الطفل وتركه يعبر عن ذاته بحرية
- أدفعية لممارسة الأنشطة سواء في النادي أو المدرسة لتخريج الطاقة السلبية بطريقة سليمة
- لا بد أن نعلم الطفل أن يكون مسئولا عن تصرفاته وكيف يحل مشكلاته ويتعامل معها بإيجابية
- نحضر له الألعاب التربوية لتنمى أفكاره..لا بد من مناقشة أي موضوع بطريقة قصة تجذب الطفل
- عدم مقارنة الطفل بأصدقائه وعدم وصفه بالعنيد أو المشاغب أو المخرب..أن نحترم أفكار أطفالنا ونشعرهم بمدى أهميتهم في حياتنا