«يداً بيد مع الرجل لدفع عجلة التنمية».. هذا الشعار ترفعه المرأة لسعودية حالياً، بعد أن بدأت جني مكاسبها ضمن رؤية 2030 التي وضعتها المملكة العربية السعودية لتحقيق التقدم والازدهار على كافة الأصعدة، وقد حققت المرأة السعودية حيال هذه النقلة إنجازات عديدة في مجالات مختلفة منها، تعيين دفعة جديدة من النساء على مرتبة ملازم تحقيق في النيابة العامة السعودية، وذلك تعزيزاً لمكانتها وحضورها في السلك القضائي.
وفى سياق إنجازات المرأة السعودية أيضاً أعلن المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية منذ أيام، ترشيح الأميرة ريما بنت بندر سفيرة المملكة السعودية بالولايات المتحدة، لمنصب عضو اللجنة الدولية، والتي كان تعيينها سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية بمرتبة وزير، بمثابة نقطة مضيئة في طريق تمكين المرأة السعودية، حيث تعد أول سفيرة،ومزيد من إنجازات المرأة السعودية يرصدها التقرير التالي
أوامر وقرارات داعمة للمرأة السعودية
حيث صدر في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، العديد من الأوامر والقرارات الداعمة للمرأة والتي تعزز مكاسب المرأة السعودية محلياً ودولياً، منها زيادة تمثيل المرأة السعودية في مجلس الشورى يعكس حجم الثقة التي أولتها القيادة لها؛ حيث يتكون المجلس من 150 عضواً من بينهم 30 امرأة بنسبة 20%من إجمالي الأعضاء.طبيبة سعودية ..مساعدة لرئيسة منظمة الصحة العالمي.
وتبوأت الطبيبة السعودية عضو مجلس الشورى، لبنى الأنصاري منصب مساعدة لرئيسة منظمة الصحة العالمية، ولحقت بها الجراحة السعودية سمر بنت جابر الحمود، استشارية جراحة أورام القولون بمستشفى الملك فيصل التخصصي، التي اختيرت من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، لتكون رئيسة للجنة تحكيم الأبحاث العلمية في ميدان السرطان. وتم تعيين فاطمة سالم باعشن متحدثة باسم السفارة السعودية في واشنطن، إلى جانب تعيين أول امرأة في منصب وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة في القسم النسائي، بالإضافة إلى مشاركة 4 سعوديات في أوليمبياد ريو دي جانيرو، وهن سارة عطار في مسابقة 800 متر عدواً، ولبنى العمير بمنافسات المبارزة، وكاريمان أبوالجدايل في منافسات سباق 100 متر، جود فهمي في منافسات الجودو لوزن تحت 52 كيلوجراماً.
أول مذيعة سعودية تقدم الأخبار
كما عُيّنت وئام الدخيل كأول مذيعة سعودية تقدم الأخبار على القناة الأولى السعودية، وتم تعيين الدكتورة إيناس بنت سليمان بن محمد العيسى مديرة لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالمرتبة الممتازة.
بالإضافة إلى إعداد مشروع نظام لمكافحة التحرش، والمشاركة في مراسم البيعة، وتأنيث الوظائف لإتاحة أكبر قدر ممكن من الفرص للنساء للمشاركة في سوق العمل، واختيار 30 عسكرية من العاملات في السجون لتلقي دورات تدريبية.
كما شاركت المرأة السعودية لأول مرة من خلال فريق نسائي في إدارة تفويج الحجاج لرمي الجمرات، وشاركت كذلك في عروض الفروسية في فرسان عكاظ، وتم تعيين طاقم نسائي سعودي لمراقبة جودة الأطعمة المقدمة لضيوف الرحمن.
وعلى المستوى العلمي للمرأة السعودية إسهامات فاعلة في مختلف المجالات تتناسب مع ثقافة المجتمع ومتغيرات العصر، وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، فإن نتيجة لاهتمام المملكة بتعليم المرأة، فقد تمكنت المرأة السعودية من السير بخطوات ثابتة محققةً طموحها وأهدافها حتى نبغت في مختلف العلوم، ومنهن المهندسة مشاعل الشميمري أول مهندسة سعودية تعمل في مجال تصميم الصواريخ بوكالة ناسا الأميركية لدراسات الفضاء وأسست شركتها الخاصة لتوفير صواريخ لإطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة، كذلك حققت الباحثة فتون الصايغ نجاحاً باهراً وتقلدت منصب رئيس وحدة المنتجات البحرية.
أول باحثة وعالمة سعودية..
والطبيبة الدكتورة حياة سندي وهي أول باحثة وعالمة سعودية تشغل منصب سفير النوايا الحسنة للعلوم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ولها العديد من الإسهامات والإنجازات المتميزة في مجال العلوم والطب والتكنولوجيا، كما ذاع صيت الدكتورة خولة الكريع كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إضافة إلى عملها رئيساً لمركز الأبحاث بمركز الملك فهد الوطني للأورام في المستشفى، وتعد رئيس قسم العيون بمستشفى الملك فيصل سلوى الهزاع من أبرز النساء في مجال تخصصها، وهي أول سعودية تحمل لقب بروفيسور في علم العيون بـأمريكا، وأول طبيبة يتم اختيارها مِن خمس قارات مِن المجلس العالمي للعيون لتُلقب بـ«طبيبة القارات الخمس»،
فيما سجلت الدكتورة سميرة إسلام اسمها كأحد أهم العالمات السعوديات وحصلت على درجة الدكتوراه في فلسفة العلوم الصيدلية، وهي أول سعودية تحصل على درجة الأستاذيّة في علم الأدوية، وتعمل رئيسة لوحدة قياس ومراقبة الأدوية بمركز الملك فهد للبحوث الطبية.
وبرزت استشارية جراحة أورام القولون والمستقيم الدكتورة سمر الحمود التي اختارتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية للانضمام للجنة العالمية لتحكيم الأبحاث العلمية في مجالها، وحصلت الدكتورة نجلاء الردادي على براءة اختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في علاج الأورام السرطانية،
وبرز اسم العالمة سامية ميمني أول جراحة سعودية تتخصص في مجال المخ والأعصاب، وتمتلك مسيرة زاخرة من الاختراعات في مجال المخ والأعصاب، وفي مجال الكيمياء حصلت الكيميائية البروفيسورة غادة المطيري على جائزة الإبداع العلمي من أكبر منظمة لدعم البحث العلمي في الولايات المتحدة الأمريكية «. H. I. N» عن مشروعها البحثي المعتمد على النانو تكنولوجي، كذلك تعد الكيميائية سهاد كندي أول سعودية تحصل على جائزة دولية من لندن في مجال الكيمياء، وتشغل منصب رئيس المجموعة البحثية السعودية لدراسة داء السكري في جامعة الملك عبدالعزيز، أما الخبيرة والعالمة السعودية في المجال النفطي الدكتورة عبير العليّان فهي أول سيدة عربية سعودية حازت على جائزة امرأة العام 2018م للغاز والبترول في الشرق الأوسط في مجال تطوير مادة كيميائية بإمكانها التغلب على مشكلات خسارة سائل الحفر في عمليات حفر آبار النفط من ناحية التكلفة والمخاطر التي تواجه عمليات الحفر
أكاديمية سعودية تنشر بحثا عن الكيمياء
.
تأتي من الأسماء السعودية البارزة الأستاذ المساعد للكيمياء الفيزيائية بالكلية الجامعية بجامعة تبوك الدكتورة هند الجهني، كأول أكاديمية سعودية تنشر بحثاً عالمياً عن الكيمياء في مجلة علمية تعد من أشهر المطبوعات المتخصصة بالكيمياء الطبيعية، كما برز اسم العالمة السعودية أستاذ الفيزياء بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة ريم الطويرقي في العديد من المحافل الدولية، تقديراً لجهودها العلمية في مجال الفيزياء، واهتمامها بربط الجامعات السعودية والنشاط الفيزيائي فيها بالعمل العلمي العالمي من خلال تفعيل آليات الجمعية الفيزيائية السعودية.
وتُعد عالمة الأبحاث في المركز الوطني للتقنيات المتناهية الصغر في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST) الدكتوره ابتسام سعيد باضريس أول سعودية تحصل على العضوية في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN)، بالإضافة إلى كونها أول سعودية حاصلة على درجة الدكتوراة تعمل في المركز الوطني للرياضيات والفيزياء في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتشمل مجالات بحثها: فيزياء الجسيمات الأولية التجريبية، الفيزياء الفلكية، الفيزياء الطبية والفيزياء النووية.
وتتجلى من تلك النجاحات للمرأة السعودية، قدراتها وأنها شريك فاعل في بناء الوطن وتنميته، وصورة مشرقة أمام العالم عن مدى جدارة المرأة السعودية في مختلف المجالات.