في فيلتها الجميلة على ساحل فلوريدا حيث منزلها الثاني، كان اللقاء افتراضياً مع ريما فقيه فيما كانت ضيفتنا حاضرة قلباً وقالباً لتكشف عن حياتها الشخصية ومشاريعها الجديدة وعملها كسفيرة لخدمة الإنسانية وتمكين المرأة.
لم تكتف ريما بنيلها لقب ملكة جمال أميركا عام 2010، بل سعت لتكون متوّجة أيضاً في مملكتها العائلية مع زوجها مدير أعمال أشهر الفرق الغنائية العالمية وسيم SAL صليبي وأطفالها الثلاثة، حيث توائم بين دورها كأم وزوجة واهتماماتها كامرأة ناشطة في الشأن العام.
«الجو رائع» كان هذا التعليق من المصور محمد سيف كافياً لتحفيز المخيّلة لأنتقل بلحظة من مكاني وراء جهازي المحمول إلى الفيلا الملاصقة للبحر في يوم مشمس حيث كانت العدسة توثّق يوميات العائلة السعيدة.
كيف تحتفلين بشهر المرأة هذا العام، وما هي الرسالة التي ترغبين في إيصالها للمرأة؟
أحب أن أوجّه رسالة خاصة للنساء اللواتي أعرفهن والنساء اللواتي لا تربطني بهنّ صلة معرفة لأذكّرهنّ بأنهن رائعات كلٌّ في مجالها.
إن تمكين المرأة يبدأ أولاً من خلال دعمها لبنات جنسها. وأتمنى من كل امرأة مؤثّرة في محيطها أن تساعد الفتيات اللواتي ما يزلن في بداية الطريق ليحقّقن بدورهن النجاح.
من هي المرأة أو الشخصية النسائية التي تأثرت بها في نشأتك وكانت تمثّل قوة دفع بالنسبة إليك؟
أنا أكنّ الاحترام لكثير من النساء العربيّات فأنا أعلم أنّهن يواجهن تحديات كبيرة .عندما كنت صغيرة، كانت صور جورجينا رزق ملكة جمال العالم (عام 1972) تملأ غرفتي. كنت معجبة بالنجاح الذي حققته على مستوى العالم كامرأة عربية ولبنانية تمكّنت من خرق الحدود من المحلية إلى العالمية.
ما هي المكافآت المعنوية التي تحصلين عليها بصفتك سفيرة مركز سرطان الأطفال في لبنان؟
أنا محظوظة جداً بهذه المسؤولية حيث أولاني القيّمون على المركز ثقتهم وتمّ اختياري سفيرة لهم للسنة الثانية على التوالي. ما زلت أذكر عندما زرت المركز للمرّة الأولى عام 2013 وشعرت برغبة قوية لمساعدة هذا الصرح وتمكّنت من تحقيق ذلك أخيراً.
أنت وزوجك وسيم SAL صليبي كنتما في الصفوف الأمامية مع المغتربين لمساعدة أبناء بلدك وتمكنتما من جمع مساعدات فاقت قيمتها المليون ومئتي ألف دولار أميركي، فهلا أخبرتنا عن نشاطكما في هذا المجال؟
أردنا أن يعرف العالم ماذا يجري في لبنان، وأن نجمع تبرعات لمساعدة أهلنا هناك. فقلّةٌ يعلمون أن زوجي يتمتع بقلب من ذهب، وأنا فخورة أننا عملنا سوياً وأطلقنا مبادرة عالمية من خلال حملة Global Aid For Lebanon لإنقاذ بلدنا. ونحن ممتنّون لكل الشخصيات والمشاهير العالميين الذين ساعدونا إذ تمكنّا من توفير الدعم لجمعيات ومؤسسات كثيرة في لبنان، مثل: الصليب الأحمر الدولي ومركز سرطان الأطفال وبرنامج الغذاء العالمي للأمم المُتّحدة.
هل هناك قضايا إنسانيّة أخرى تعنين بها؟ نعلم أيضاً أنك تعملين مع منظمة School On Wheels في أميركا، فما هو دورك بالتحديد؟
تُعتبر ولاية لوس أنجلوس من الولايات التي لديها نسبة عالية من الأطفال المشردين. توفّر منظمة «سكول اون ويلز» التعليم المجّاني لهؤلاء الأطفال. وبما أنني أعيش مع عائلتي في لوس أنجلوس فقد انخرطت في صفوف هذه المنظمة منذ سنتين كمتطوعة، وأنا فخورة اليوم بإعلاني أيضاً كأول سفيرة لها. أضف إلى ذلك، أنني متطوعة وعضو في مجلس إدارة مؤسسة Best Buddies التي تهدف إلى مساعدة ذوي الإعاقة الذهنيّة.
عالم افتراضي
يعيش العالم منذ أكثر من سنة تداعيات جائحة كورونا واليوم نحن نتطلع إلى ما بعد هذه المرحلة. ما هي الأمور التي اشتقت إليها وستقومين بها أولاً بعد الانتهاء من القيود؟
أتطلع أولًا إلى زيارة بلدي لبنان ومركز سرطان الأطفال ومقابلة الأطفال المشردين وجهاً لوجه في المنظمة التي تطوعت فيها. أريد أن أعبّر عن مشاعري لهؤلاء الأطفال وجهاً لوجه لأنه كان من الصعب أن أقوم بذلك افتراضياً.
وما هي المناسبات التي تتمنين حضورها قريباً في مرحلة العودة إلى الحياة الطبيعية؟
حتماً ستجدونني في حفل المغني Weeknd The وجولته المقبلة تحت عنوان After Hours Tour لأتفاعل مع كل إيقاع وأغنية.
ما هي اللحظات التي لم تزل عالقة في ذهنك من حفل انتخابك ملكة جمال أميركا عام 2010؟
عندما أتذكر الحفل تخطر ببالي كل المشاعر التي عشتها في تلك الفترة بين التحدي والمنافسة كفتاة عربية تخوض مباريات ملكة جمال أميركا. وبدلاً من الشعور بالخوف والتراجع تمكّنت من الصعود إلى المسرح ومواجهة عدسات الكاميرات ولجنة التحكيم بنظرات ملؤها الثقة. لقد شعرت حينها برغبتي في النجاح والفوز ليس بصفتي الشخصية بل كفتاة تمثّل العالم العربي قادرة على الوصول إلى أعلى المراتب في العالم.
تابعي المزيد: ريما فقيه سفيرة مركز سرطان الأطفال لسنة 2020
ريما في مملكتها الخاصة
اليوم، نمضي معظم وقتنا في المنزل. ماذا تفعلين في ظل وجود ثلاثة أطفال واهتمامات متشعبة بين الزوج والأولاد والعمل؟ وهل لديك وقتك الخاص؟
بالطبع لديّ وقتي الخاص الذي أمضيه على طريقتي بين التأمّل وجلسات الاستحمام الطويلة على ضوء الشموع، ومشاهدة برامجي المفضلة والقراءة بعد خلود الأولاد إلى النوم.
هل تتحدثون العربية في المنزل ومع الأولاد؟ وكيف تنقلين الثقافة العربية إلى أولادك؟
أولادي يتحدثون العربية وأعلمهم كتابة الأحرف العربية. هذا إلى جانب الموسيقى والأغنيات العربية التي نسمعها في المنزل، ويعرف أطفالي جيداً أنني لا أقوم بأي عمل سواء الطبخ أو غيره إلا على إيقاع قائمة مختارة من الأغنيات العربية. كما أنني محظوظة بوجود والدي ووالدتي إلى جانبي واللذين يتحدثان معهم بالعربية.
شاهدنا فيديو لك على انستغرام وأنت تمارسين الرياضة مع طفلتك الصغيرة أميرة . كيف تحفّزين نفسك على ممارسة الرياضة والحفاظ على لياقتك البدنية؟
ليس من السهل بالطبع القيام بالتمارين الرياضية المنتظمة في ظل وجود ثلاثة أطفال. ولكنني أحاول إيجاد الوقت الخاص للعناية بنفسي حيث أعتبر أن الاهتمام بالذات مهم جداً لكل امرأة وبخاصة لنا كأمهات فهو يساعدنا في الحفاظ على طاقتنا ومعنوياتنا.
كيف تحافظون على الأجواء الإيجابية والمرحة في المنزل في ظل «كوفيد _19»؟
نحن عائلة موسيقية بامتياز. لذلك نمضي معظم الوقت في العزف والغناء والرقص. نختبر أنواعاً جديدة من الموسيقى مع الأولاد ونراقب ردّة فعلهم لدى سماعها.
هل من أغنية معينة متوارثة في العائلة ترددينها أمام أطفالك؟
نعم، بالطبع، هناك أغنية سمعتها من والدتي وجدتي وعمتي. واليوم أغنيها لأطفالي أثناء الخلود إلى النوم وهي «يلا تنام ريما» لفيروز. لا أتخيّل نفسي أغني أغنية غير هذه لأساعدهم على النوم.
شاهدناك ترتدين «كاب» يحمل صورة فيروز على شكل تطريز. كيف تدعمين المصممين العرب من خلال إطلالاتك ومن يلفتك؟
هذا الثوب صممه شاب اسمه أنجلو مراد - وهو صديق عزيز على قلبي- في حين ظن كثيرون أنه لزهير مراد. أدعم المصممين العرب ولا سيما الجدد والموهوبين منهم و أحب أن أرتدي من تصاميمهم. أما زهير مراد فهو من مصممّي المفضّلين.
تابعي المزيد: تعيين ريما فقيه رئيسة لجنة ملكة جمال لبنان
أتمنى زيارة السعودية
ماذا يمكن أن نجد في مفكرتك هذا العام من خطط ومشاريع؟
أتطلع إلى تطوير أعمال العائلة. أنا وزوجي نعمل بجهد لتحقيق ذلك ونركّز أيضاً على الأعمال الإنسانيّة لأننا نؤمن بأهمية العطاء. ولكن تبقى أولوياتنا قضاء وقت أطول مع أولادنا. أعمل حالياً على مشروع هام جداً مع فوربس الشرق الأوسط سيعبّر عن مقدار دعمي وتشجيعي للمرأة العربية أينما كانت في الشرق الأوسط والعالم.
ما هي المدينة أو البلد الذي تتطلعين إلى زيارته بعد الجائحة؟
لقد وعدت أطفالي باصطحابهم إلى رحلة تزلج في لبنان، كما أنني مشتاقة إلى أقاربي وشقيقتي وشقيقة زوجي.
أغنية على قائمة أغنياتك المفضّلة هذه الأيام؟
«حضل أحبك» لعصام النجار.
متى خفق قلبك كثيراً ولمن؟
لم يزل قلبي يقفز من مكانه عندما أرى زوجي.
ما هو فيلمك أو مسلسلك المفضّل الذي تتابعينه حالياً؟
«The Queen's Gambit» على نتفليكس.
ما هي أماكنك المفضّلة في لوس أنجلوس التي تقصدينها دائماً؟
أحب ممارسة رياضة المشي في سانتا مونيكا ورونيون كانيون «Runyon canyon» في هوليوود. وعندما يكون الطقس جميلًا أقصد شاطىء ماليبو.
هل فكّرت يوماً بزيارة السعودية واستكشاف النقاط السياحية فيها؟
لم أزر السعودية من قبل، وأتمنى زيارتها والتعرّف على مناطقها الجميلة مع عائلتي قريباً.
كم هي قريبة أحلامك اليوم من واقعك؟
أشعر أنني حققت الكثير من أحلامي منذ كنت طفلة صغيرة ولم يزل لديّ الكثير من الأحلام والأهداف التي أطمح إلى تحقيقها مع عائلتي.
كيف تصفين زواجك من رجل ناجح؟
نحن نساند وندعم بعضنا البعض ونتكاتف في كل الظروف. وأنا أحبه حباً كبيراً.
«سيدتي» تحتفل بذكرى تأسيسها الأربعين التي تتزامن مع صدورالعدد، ما الرسالة التي توجّهينها لها في هذه المناسبة؟
يشرّفني أن أقوم بهذه المُقابلة في هذه المجلّة العريقة، وبخاصة في هذه المناسبة.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي