تم إعطاء العديد من الغوريلات في حديقة حيوان سان دييجو الأمريكية لقاحات تجريبية لـ«Covid-19» للحيوانات صباح الأربعاء؛ لتصبح أول رئيسيات غير بشرية معروفة تتلقى لقاحاً في الولايات المتحدة. وبحسب موقع «insider» في يناير الماضي، كانت قد ثبتت إصابة ثماني غوريلات في حديقة حيوان سان دييجو سفاري بارك بفيروس «Covid-19». أخبرت «نادين لامبيرسكي» المسؤولة عن الحفاظ على البيئة وصحة الحياة البرية، موقع «Insider» في مقابلة أن أجراس الإنذار انطلقت لأول مرة عندما بدأت الغوريلا ذات الظهر الفضي البالغة من العمر 49 عاماً في السعال بعد أيام قليلة من اكتشاف أن أحد المتخصصين في رعاية الحياة البرية لديهم مصاب بـ«Covid-19».
قالت «لامبيرسكي»: «بمجرد أن علمنا أن أحد الموظفين كان إيجابياً، كنا في حالة تأهب قصوى؛ لذا فإن مجرد سعال أو سعالين أدي بالفعل إلى إطلاق أجراس الإنذار، وبدأنا من الفور في الحصول على الأذونات اللازمة لتقديم عينات للاختبار التشخيصي. كان لدينا متخصصون في رعاية الحياة البرية يحاولون اكتشاف ما إذا كان بإمكاننا فصل الحيوانات، وماذا لو كان أحد الحيوانات مصاباً بمرض شديد وتعينت عليه العناية المركزة؟ هل كان ذلك ممكناً؟».
وتابعت: «مرة أخرى، كان لدينا الكثير من الأشخاص يقومون بالكثير من الأشياء في وقت واحد؛ لأننا أردنا أن نكون مستعدين لأي نتيجة».
تعافت الغوريلا تماماً بحلول منتصف فبراير، وقالت «لامبيرسكي» إنها عملت على محاولة الحصول على لقاحات لمنع المزيد من العدوى في مجموعة الغوريلا والقردة الأخرى في حديقة الحيوان. وقد طورت شركة الأدوية البيطرية «Zoetis» لقاحاً تجريبياً، وفقاً لما ذكرته «ناشيونال جيوغرافيك»، الذي لم يتم تصنيعه للاستخدام البشري ولا هو مناسب لهم.
في المجموع، تم إعطاء اللقاح لتسع غوريلات كبيرة -أربع من إنسان الغاب وخمسة قرود- بما في ذلك إنسان الغاب يُدعى «كارين» الذي كان أول قرد في العالم يخضع لعملية قلب مفتوح في عام 1994.
ومع بقاء أقل من 5000 غوريلا في البرية، أعرب الباحثون عن قلقهم من أنه نظراً لأن القردة تعيش في مجموعات عائلية قريبة، يمكن أن تنتشر العدوى بسرعة إذا أُصيب قرد واحد بالفيروس.
لا يُعرف سوى القليل حالياً عن تأثير الفيروس التاجي في الحيوانات، على الرغم من أن الحيوانات المختلفة، بما في ذلك القطط والكلاب، قد ثبتت إصابتها بالفيروس في الماضي.
وقال «بول باريبولت» الرئيس التنفيذي ورئيس تحالف سان دييجو للحيوانات البرية: إنه يأمل أن يساعد الوباء الناس على إدراك الترابط بين البشر والطبيعة.
قال: «بينما نتحرك للأمام خارج كوفيد، أعتقد أننا بالتأكيد نأمل أن يكون لدى العالم فهم أكبر لترابطنا، وأننا نعتمد على صحة الطبيعة. نحن نعتمد على صحة الحياة البرية. صحتنا مرتبطة بكل ذلك».