قالت الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم ،نحيي في مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم اليوم العالمي للمرأة الذي يقام تحت شعار #اختاري_التحدي، ونحتفي بالإنجازات العظيمة لكافة النساء اللواتي واجهن كافة أشكال عدم المساواة بين الجنسين، كما أردنا أن نبرز أهمية حق المرأة بالحصول على التعليم ذا الجودة العالية.
جائحة كوفيد-19
"كان العام الماضي دليلاً واضحاً على الدور المركزي الذي تلعبه المساواة بين الجنسين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. حيث ساهمت المرأة في التصدي لجائحة كوفيد-19 وعملت في الخطوط الأولى بكل المجالات، سواء كعالمة، أو عاملة بالقطاع الصحي، أو مقدمة رعاية، أو مبتكرة، أو منظمة للأنشطة المجتمعية، أو واحدة من أبرز القيادات الوطنية الفعالة في محاربة هذه الجائحة في مختلف أنحاء العالم.كما أثبتت الظروف التي شهدناها أن التمكين الاقتصادي للمرأة يساهم إيجابياً في تحفيز النمو الاقتصادي، على عكس التمييز بين الجنسين الذي يمثّل عقبةً كبيرة في طريق الازدهار الاجتماعي الاقتصادي. ولذلك، يحمل تعليم المرأة أهمية كبيرة في تحقيق الرخاء الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات، بالإضافة إلى الإصلاح الوطني والتنمية العالمية المستدامة. ورغم ذلك، فإن التقدم الذي أحرزته الشابات اليافعات المهمشات من التعليم ذا الجودة العالية والتمثيل الملائم في سوق العمل الرسمي يبقى مخيّباً للآمال، رغم أننا الآن في عام 2021. إضافةً إلى ذلك، لاحظنا التأثير الكبير لأزمة كوفيد-19 خلال العام الماضي الذي قلل فرص الشباب اليافعين المهمشين من الوصول إلى التعليم ذا الجودة العالية، وإمكانية تطوير مهاراتهم التي تساعدهم للعيش بشكل ملائم. ونظراً للاعتماد على التعليم عبر الإنترنت والعمل من المنزل في الفترة الحالية، واستمرار وجود فجوة تقنية واضحة بين الجنسين، فإننا نحتاج إلى التضامن مع بعضنا والعمل على التغلب على هذه التحديات المتنامية.
"وتتمثل مهمتنا كمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم في الارتقاء بمستوى معيشة الشباب العربي من خلال توفير ذا الجودة العالية، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة بأكملها. كما نفخر بالدعم الشامل الذي قدمناه للطلبة الذين واجهوا التحديات التي فرضتها الجائحة الراهنة. كما ندرك أننا وبمساعدتنا للشابات اليافعات المهمشات في العائلات قليلة الدخل، على تحقيق حلمهنّ الوحيد بتعليم جامعي، فإننا نمنحهنّ الفرصة على الانطلاق وتحطيم الحواجز التي يفرضها الفقر والتمييز ضد المرأة.وتقدم مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم الدعم لما يزيد على ألف طالب من مختلف الدول العربية لتسهيل وصولهم إلى التعليم الجامعي عالي الجودة، من خلال برامج المنح التعليمية الخاصة بها. وتمثل الشابات اليافعات نسبة 50% من الطلاب الحاصلين على منح، وتبلغ نسبة اللاجئات منهن 11%، بالإضافة إلى 29% كأول من يصلن للتعليم الجامعي بين أفراد عائلاتهنّ. بالإضافة إلى تلبية صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين لمتطلبات دعم الشابات اليافعات؛ حيث تبلغ نسبة مشاركتهن بالبرنامج 55%، ليصلن إلى طريق الانضمام إلى القوة العاملة، والمساهمة الفعالة بتطوير المجتمع، بالإضافة إلى إثبات أهمية العمل المشترك في تحقيق الارتقاء وتمهيد الطريق لغد أفضل.
"إنه الوقت الأكثر حاجة لتمكين المرأة. ونواصل سعينا لإيجاد الحلول المبتكرة لحل المشكلات المتعلقة بتعليم النساء في المنطقة، حتى نتمكنّ من الارتقاء بثقافتهن، وصقل مواهبهن، وترك إرث مميز للعالم."