مرسيليا، ثاني أكبر مدن فرنسا، تنبض بالحيويّة. هذه المدينة الواقعة على البحر الأبيض المتوسّط، تُعرف بمينائها الخلاب، الذي طالما أهّلها إلى أن تكون مركزاً تجاريّاً مهمّاً لقرون. تعرضت المدينة للقصف من قبل ألمانيا وإيطاليا، وكذلك من الحلفاء، خلال الحرب العالمية الثانية، لكنها نجت، وهي تمزج راهنًا مع ملامحها القديمة، الحداثة، بطريقة مثيرة. وفي مرسيليا، تحلو الجولات الراجلة، في البلدة القديمة ذات العمارات مختلطة الأساليب. وفي حين أن أي وقت هو مناسب لزيارة هذه المدينة التاريخية، فإن مناطق الجذب في مرسيليا تتألق حقّاً خلال الأيام المشمسة. في الآتي، أبرز أماكن السياحة في مرسيليا.
الإبحار في "ليه كالانك"
Les Calanques هي سلسلة من المضايق الصغيرة في جنوبي مرسيليا، بالقرب من كاسيس. المداخل الضيقة مغطاة بجدران شديدة الانحدار، ومصنوعة من الحجر الجيري، وتتمتع بإطلالاتها الخلابة للغاية. هناك، يمكن أن تستغرق الرحلة بالقارب ساعتين، وصولاً إلى جزء من المنحدرات الصخرية فوق البحر الأبيض المتوسط.
تابعوا المزيد: أماكن سياحية إلى الواجهة بعد جائحة كورونا
زيارة الحصن
Château d’If عبارة عن حصن/ جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، قبالة ساحل مرسيليا، وتحديداً على بعد ميلين من الميناء القديم. تشغل التحصينات إلى حد كبير جزيرة If. كان الحصن بُني في سنة 1524 للدفاع عن مرسيليا من الغزاة، وفي وقت لاحق هو شغل دور سجن للمساجين السياسيين. ويشتهر المكان بكونه مسرحاً لرواية ألكسندر دوما الشهيرة من القرن التاسع عشر، "كونت دو مونتي كريستو". الرواية ترجمت إلى العربية ترجمة جديدة أخيراً. يمكن الوصول إلى الحصن، بوساطة القوارب.
الاسترخاء في ميناء مرسيليا القديم
الميناء القديم، هو ميناء طبيعي يرجع تاريخه إلى تأسيس مرسيليا قبل 2400 سنة، وهو نقطة جذب سياحي شهيرة. في الماضي، كانت ترسو 18000 سفينة، سنويّاً في الميناء القديم، المصُمم للتنزه والاسترخاء.
زيارة متحف حضارات أوروبا والبحر الأبيض المتوسط
يجذب متحف (MuCEM) الفئات العمرية المختلفة؛ هذا البناء المثير للإعجاب يقع على حافة المياه. تنظّم المعارض الفنية المؤقتة داخله، كما الدائمة، علماً أن موضوعات المعارض تختلف... وفي المكان، يتواجد مطعمان، بإدارة الـ"شيف" المحلي جيرالد باسيدات.
تابعوا المزيد: الجزر الاستوائية لسياحة تراعي شروط الوقاية من الفيروس