يحتفل الكثيرون حول العالم بـ يوم الأم في 21 مارس من كل عام، الاحتفال بيوم الأم بدأ منذ قديم الأزل، «سيدتي» تحكي تاريخ هذا الاحتفال منذ كانت دولة اليونان تحتفل بهذا اليوم ويسمى عندها يوم كوبيلي، كما كان يتم الاحتفال بيوم الأم في الحضارة الرومانية القديمة باسم عيد هيريا، وفي أوروبا في العصور الوسطى عُرف أيضاً الاحتفال بيوم الأم وفقاً لـfrench moments.
أما بالنسبة للحضارة المصرية القديمة، أقام المصريون القدماء مهرجاناً سنوياً لتكريم إيزيس، إحدى أكثر الآلهة شهرة واستمرارية في مصر القديمة، والتي مثلت الأم والزوجة المثالية وراعية الطبيعة والسحر.. وفقاً للأساطير المصرية القديمة، كانت إيزيس زوجة أوزوريس، اعتُبرت إيزيس أم جميع الفراعنة وأصبحت رمزاً للأمومة، وأقيم مهرجان سنوي على شرفها.
تعميم الاحتفال بيوم الأم في الولايات المتحدة الأمريكية
لم يكن سهلاً على «جارفيس» تعميم الاحتفال بيوم الأم في الولايات المتحدة، ومن أجل هذا الهدف أنشئت الجمعية الدولية ليوم الأم عام 1912، لكي تكون خطوة في طريق الوصول إلى الهدف، وبعد حوالي 5 سنوات أصبح الاحتفال بالأم يوماً رسمياً في كل أنحاء أمريكا، وفي العام 1924 قرر الرئيس الأمريكي ويلسون، تحويل يوم الأم إلى إجازة رسمية، ومنها انتقل الاحتفال والعطلة إلى كافة بلدان العالم.
وانتقل الاحتفال بيوم الأم إلى الدول العربية وكافة البلدان، ولكن اختلف تاريخه من دولة إلى أخرى؛ ففي العالم العربي يكون الاحتفال به يوم 21 مارس، أول يوم من فصل الربيع، بينما تحتفل به دولة الأرجنتين يوم الثالث من أكتوبر، والنرويج يوم الثاني من فبراير؛ وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 مايو، وفي إندونيسيا يحتفلون به في يوم 22 ديسمبر من كل عام.
احتفال العالم العربي بيوم الأم
تعود جذور الاحتفال الحديث ليوم الأم في العالم العربي إلى مصر، ساعد الصحفي الرائد مصطفى أمين، الذي التحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، على الترويج لإقامة يوم الأم في مصر، تم الإبلاغ عن أن أمين لاحظ التقاليد الأمريكية وقدم المفهوم للجمهور المصري في عام 1943 في كتابه، Smiling America.
لاحظ أمين الطريقة التي ضحت بها العديد من الأمهات من أجل أطفالهن دون اعتراف، وواصلت حملة لجعل يوم الأم عطلة رسمية في مصر، في عام 1956، نجح أمين، وتم الاحتفال بأول يوم للأم رسمياً في مصر في 21 مارس، أول أيام الربيع، وسرعان ما انتشر التقليد إلى بقية المنطقة.