«جاور السعيد تسعد» مقولة نتداولها كثيراً؛ كونها موروثاً لفظياً حفظناه من الأجداد، ولكن لا نعلم مدى حقيقتها وأصلها، فهل يُمكن للسعادة أن تكون مُعدية حقاً؟!..في اليوم العالمي للسعادة «سيدتي» تطرقت لهذا الموضوع، والتقت مجموعة من الشباب والشابات، وسألتهم عما إن كانت السعادة معدية أو لا؟ وكانت أجوبتهم على النحو الآتي.
السعادة للجميع
المهندس ناصر المطيري.. 28 عاما
«أعتقد بأن السعادة حقاً معدية، وإن لم تكن مقولة «جاور السعيد تسعد» ذات مصداقية؛ ما تداولناها حتى اليوم، وأتمنى السعادة الأبدية للجميع»
المشاعر لا تعدي
حنين عبدالله «طالبة جامعية -22 عاماً»:
«أعتقد أنّ هذه الأمثال مجرد برمجة للاواعي لدى البشر، ليست أكثر أو أقل؛ فنحن حقاً قد نرى السعيد المبتسم بجوار من أنهكه البكاء، فلا يمكن لأي مشاعر أن تعدي ما دامت المشاعر الداخلية ترفضها وتقاومها».
السعادة مشاعر داخلية
علي عبدالله «طالب جامعي -20 عاماً»:
«أعتقد أن السعادة إن لم تكن مشاعر داخلية نابعة من ذاتك؛ فلن تكون سعادة حقيقة، أما السعادة المُعدية فبرأيي أنها لحظية فقط إن كانت أثر ابتسامة أو كلمة طيبة».
المشاعر ترددات تُرسل وتُستقبل
سوزان سالم «موظفة -27 عاماً»:
«مؤمنة إيماناً كاملاً بأن المقولة صحيحة 100٪؛ فهي في علمنا الحديث تعتبر من الطاقة، والطاقة تؤثر تأثيراً كاملاً في الشخص، فالآن ينصح أصحاب الطاقة بالشخصيات الإيجابية؛ لأن المشاعر جميعها ترددات تُرسَل وتُستقبَل».
الرأي المتخصص
سألنا المختصة النفسية مها حريري
كيف يمكن للسعادة أن تكون معدية؟ فقالت: «تكون السعادة معدية إذا كانت السعادة ظاهرة، وعبرنا عنها بالجُمل والكلمات ذات الوقع الإيجابي على نفوس الآخرين، ومن خلال أيضاً الحفاوة والثناء وطيب الكلام».
وأضافت: «ولكن السؤال: كيف يمكن للإنسان أن يكون سعيداً حتى يستطيع نقل السعادة لمن حوله؟». وأوضحت ذلك في عدة نقاط، وهي:
1- أن يمتلك الشخص قناعة تامة بأن السعادة مطلب للوجود، وهي إحساس يضيف له شعوراً جيداً يظهر بشكل واضح على شكله الخارجي، وكل سلوك يقوم به يجعل حياة كل إنسان سعيدة.
2- الرغبة الحقيقة بأن يكون الشخص سعيداً.
3- بناء فكرة أن هذه السعادة سوف تُضيف شعوراً وإحساساً جميلاً يظل دائماً مرافقاً لصاحبه، وهذا الإحساس سوف ينعكس ويظهر على الشكل الخارجي، وبالتالي يحسن علاقته بالآخرين.
3- مفهوم السعادة «كل سلوك جيد يقوم به الشخص لنفسه وللآخرين يزيد من إحساسه وشعوره بالسعادة».
4- أي سلوك يقوم به الشخص يرتقي به، ويزيده معرفة ووعياً، ويزيد لديه الشعور بالسعادة.
5- تربط بين كل من الوعي والسلوك والسعادة علاقة طردية؛ فكلما زاد لدى الشخص الوعي، زاد السلوك الجيد، بالتالي يزيد لدى الشخص الإحساس بالسعادة.