تُعتبر النّشرة الرئيسيّة للأخبار والتّي تُذاع على السّاعة الثّامنة مساء كلّ يوم أكثرالبرامج مُتابعة من التونسييّن على القناة الوطنيّة الأولى وتحظى بنسبة مُشاهدة مرتفعة جدّاً.
وجرتْ العادة أنّ النّشرة تستضيفُ من حين لآخر وُزراء أو كبار المسؤولين أو خبراء ومعلّقين سياسّيين كلّما اقتضت الأحداث ذلك.
ونشرة الأخبار التّي تتواصل في المعدّل قرابة نصف الساعة تتضمّن أخباراً ثقافيّة وفنيّة وتغطيات لفعاليّات متنوّعة ،ولكن لم يحدث أن تمّتْ استضافة ممثّل او فنّان في" الاستديو" لاستجوابه مباشرة في النّشرة الرّئيسيّة للأخبار.
الإستثناء
وحصل هذه الأيّام استثناء وحيد أثار الإهتمام والتّعاليق وتمثّل في دعوة ظافر العابدين إلى "الاستديو" لتستجوبه مذيعة النشرة مباشرة على الهواء حول إخراجه لأوّل فيلم له هو :غُدوة"(غداً) والذّي ينتجه أيضاً وقد بدأ تصويره هذه الأيّام في تونس.
ظهر ظافر في نشرة الأخبار ملتحي وقد وصفته مذيعة النشرة بـ "الفنان العربي التونسي" وسألته عن تجربته الجديدة في الإخراج، وأجاب بأنّه حلم وأنّ نيّة الإخراج كانت تراوده خلال الفترة السّابقة وأنه كان فقط ينتظر القصة المناسبة. وتحدّث عن قصة الفيلم مشيراً بأنّها قصّة اجتماعيّة لأب مع ابنه في ظروف استثنائيّة مُستمدّة من واقع تونس اليوم مُؤكداً أنّها حكاية قريبة من قلبه ومن الواقع التّونسي الذّي عاش فيه.
سعيد بالتّجربة
وبخصوص العنوان المختار للفيلم"غُدوة"(غدا)، قال إنّه يرمز إلى المستقبل عسى أن يكون أفضل من الماضي والحاضر، وذكر ظافر العابدين انّ كل الممثلين في الفيلم هم تونسيّون وكذلك بقية الطاقم الفنّي وأنّ أحمد عامر، وهو مصريّ، شاركه في كتابة سيناريو الفيلم كما أنّ مدير التّصويرأحمد يوسف هو أيضاً من مصر.
وردّاً عن سؤال حول إمكانيّة تعرّض عمله للنقد أجاب ظافر العابدين أنه لا يفكر في ذلك حالياً، ولكن وبعد عرض العمل فرأيُ النقّاد مرحّب به ـ حسب تعبيره ـ مؤكداً انّه ليس متخوّفاً بل متحمّس للتّجربة وسعيد جداً بوجوده وعمله في بلاده تونس.
وعن سؤال عن تقييمه لواقع الدراما التونسيّة اليوم، أشاد بالطاقات الشابّة في الكتابة والإخراج والتمثيل والتّي قال إنّها وجدت مجالاً للعمل مع تعدّد القنوات التلفزيونيّة العموميّة والخاصّة.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي