في يوم الأم العالمي، رحبت الإعلامية الإماراتية مهيرة عبد العزيز بكاميرا «سيدتي» في منزلها في منطقة جميرا بمدينة دبي، وعلى مدار ساعتين كاملتين، فتحت قلبها لـ«سيدتي» كاشفةً جوانباً خفيةً عنها كأم، وصديقة لابنتها الوحيدة «يسمة» ذات الأعوام الخمس، التي كشفت لنا بدورها جوانباً عدة، عن مهيرة الأم.
بابتسامتها ولباقتها الدائمتين، وجهت مهيرة التهنئة لكل نساء العالم بمناسبة يوم الأم العالمي، كونها ترى أن كل امرأة هي بالفعل أم، حتى لو لم تكن كذلك.
ثم سألناها:
-ما هو العامل الأصعب في تربية الإناث من واقع تجربتك الشخصية؟
لتجيب:
-للأمانة لا أشعر بأن هناك فارق جوهري بين تربية الذكور وتربية الإناث، خاصةً بالنسبة للجيل الحالي من الأبناء، لذا فإن العامل الأصعب بالنسبة لتربية الأبناء بشكل عام هو في محاولتنا السيطرة على إدمانهم الأجهزة الإلكترونية.
- وإلى أي مدى تعتبرين نفسك ناجحة في هذا الشأن؟
أعتبر نفسي ناجحة في هذا الأمر بنسبة 60 إلى 70 %، فكلما يزداد عمر ابنتي تقل نسبة سيطرتي على هذا الأمر، خصوصاً في ظل امتلاكها موهبة الإقناع (تضحك).
-هل تعتبرين نفسك أماً صارمة أم لا؟
(تضحك) أنا أم عسكرية، أحب النظام والجداول، والالتزام في المواعيد وكل شىء.
-عندما تخطيء "يسمة"، كيف تعاقبينها؟
أحاول بأن يكون هناك عملية إشراك في مسألة التربية، لذا فأنا في البداية أجعلها تستوعب أنها أخطأت، ثم أجعلها تقرر نوع العقاب الذي يتناسب وهذا الخطأ.
-أي المواهب ترين أن ابنتك تمتلكها؟
الغناء والرقص.
-عندما تراكِ "يسمة" على شاشة التلفاز، كيف تكون ردة فعلها؟
تصرخ قائلة بالإنجليزية: "هذه أمي".
-ما هي الصفات التي ورثتها "يسمة" عنكِ؟
العند، فهي عنيدة مثلي ولا تفعل إلا الأشياء التي تقتنع بها.
-وما هي أكثر صفة تحبينها بها؟
ليست صفة واحدة، وإنما أحبها هي بكل صفاتها ومميزاتها.
-أخيراً، ما هي نقطة ضعفك؟
ابنتي "يسمة" بكل تأكيد.
مع السؤال الأخير الذي وجهناه إلى مهيرة، تسللت "يسمة" إلى الغرفة بفستان وردي ملائكي، بنفس لون فستان والدتها، لتجلس إلى جوارها، منتظرةً دورها في الحوار الذي كان نصفه بالفعل مخصصاً لها.
ومع خجل "يسمة"، كان لا بد من أن نترك دور المحاور لـ"مهيرة" الذي تتقنه بحكم طبيعة عملها، لتحاور هي ابنتها في حوار لم يخلُ من الضحك والتأثر والعاطفة.
مهيرة: من تحبين أكثر؟ أنا أَم والدك؟
يسمة: كليكما.
مهيرة: ما هو أكثر شيء تحبينه في والدتك؟
يسمة: عندما تجلس بالقرب مني، وتنام إلى جواري، وعندما تقبِّلني وتعانقني.
مهيرة: وما هو أكثر شيء يغضبك مني؟
يسمة: عندما تخرجين إلى العمل وتتركيني.
مهيرة: هل تحبين أن تصبحي أختاً كبرى؟
يسمة: (بعفوية) لا، بل أحب أن أبقى دائماً الأخت الصغرى.
مهيرة: ماذا تحبين أن تقولي لي في يوم الأم؟
يسمة: (بالإنجليزية) أحبكِ يا أمي.