يحتفل العالم سنوياً بيوم الأم ويتسابق الأبناء لتقديم البطاقات الملونة والهدايا والزهور لأمهاتهم، أو من يمثلون الأم في حياتهم كالجدات والعمات والخالات وغيرهن، ولكن عادة ما يتباين الناس في تحديد تاريخ الاحتفال كل حسب البلد الذي يعيش فيه، فما حكاية يوم الأم في العالم وفي بلداننا العربية؟
هكذا بدأت الفكرة
تعود فكرة تخصيص يوم للاحتفال بالأم إلى الكاتبة الأميركية (جوليا وورد هاوي)، التي كانت أول من اقترح يوماً للاحتفال بهذا اليوم في الولايات المتحدة الأميركية، وكان ذلك في عام 1872. بهدف تمكين الأمهات من المشاركة في مسيرات السلام في تلك الحقبة التاريخية، وفي عام 1908 نظمت مجموعة من الأمهات تقودهن (آنا ماريا جارفيس) حملة للاحتفال بيوم الأم في ثاني أحد من شهر مايو -أيار-، والذي يتزامن مع ذكرى وفاة والدتها، وقد تبنت الدعوة العديد من المدن في الولايات المتحدة، وفي وقت لاحق من عام 1914 أقر الرئيس الأميركي ويلسون هذا التاريخ يوماً للأم الذي يعد عطلة رسمية في الولايات المتحدة.
تواريخ تتشابه وأخرى تتباين
باقات زهور للأمهات
أما البريطانيون فإنهم يحتفلون بيوم الأم في الأحد الأخير من شهر الصوم الكبير من كل عام حسب التقويم القمري الذي يرتبط عادة بعيد الفصح، ويختلف من عام إلى آخر وقد جرى الاحتفال به هذا العام بتاريخ الرابع عشر من هذا الشهر، وفي الماضي كان العمال والموظفون البريطانيون يحصلون على عطلة من العمل في هذا اليوم؛ من أجل العودة إلى مساقط رؤوسهم للاحتفال بالعيد مع عوائلهم، وخلال طريق العودة كانوا يحملون باقات الزهور لأمهاتهم في منظر لافت وبهيج، ولكن هذا التقليد قد بدأ بالاختفاء تدريجياً بعد أن انشغل الناس بدوامة العمل ومسؤوليات الحياة.
ويذكر أن مصر هي أول دولة عربية بدأت الاحتفال بعيد الأم في يوم 21 من شهر مارس-آذار عام 1956 بعد أن كتب الصحافي علي أمين في عموده الشهير «فكرة» مقالاً يقترح فيه تخصيص يوم للأم يكون بمثابة رد للجميل وتذكير بأفضالها.