حضرت النجمتان السورية سلافة معمار واللبنانية نادين نجيم في حلقة برنامج " بصراحة " الذي تعرضه قناة mbc. وتبادلت النجمتان الكثير من الأسئلة والمواضيع واتسمت أجوبتهما بالصراحة وخصوصاً فيما يتعلق بحياتهما الشخصية وظروف طلاقهما والتحديات التي واجهتها كل واحدة منهما.
وأكدت معمار ونجيم أنهما كانتا يجب أن تجتمعا منذ فترة طويلة لكن ظروف انفجار مرفأ بيروت وانتشار وباء كورونا حال دون ذلك.
وتحدثت النجمتان عن طفولتهما فأكدت سلافة معمار أنها من أسرة بسيطة جداً وأنها كانت شخصية متمردة منذ طفولتها على العادات والتقاليد وأسرتها مكونة من ثلاثة أخوة هي أصغرهم وقالت سلافة: " كنت مدللة ومتطلبة وفعلت كل شيء بطفولتي حيث لعبت كرة السلة ورقص الباليه وفي المدرسة كنت جيدة و لكن لم أكن موفقة لأني لم أكن أحب الدراسة ".
ووصفت سلافة نفسها في مرحلة الطفولة بالمتطلبة والفضولية والمتمردة وقالت: "أحزن على أهلي لأني كنت أصعّب الأمور عليهم ولكن لا أندم على طفولتي لأن ذلك كان جزءاً من شخصيتي وخصوصاً التمرد على العادات و التقاليد".
واتفقت النجمتان على أنهما حاولتا التشبه بالذكور في مراحل معينة من بداية مراهقتهما. وذكرت سلافة حادثة مع والدتها حيث كانت في بداية سن البلوغ حين رأتها والدتها في الشارع على مدخل البناء وكانت تقف كالشباب وتحمل سلسلة في يدها وتقوم بالتحكيم بين شابين من حيها الذي تسكن فيه وهما يلعبان ضربات الجزاء وقالت سلافة: " عندما رأتني والدتي قالت لي إنه من المعيب أن أنزل إلى الشارع وألعب مع الشباب فقد أصبحت شابة. فأجبتها إذا كانت أنوثتي ستمنعني من اللعب بالشارع فسأستأصل الرحم وأبقى ألعب في الشارع وحينها صعقت والدتي بهذا الجواب".
القصة معقدة ولا يمكن اتخاذ قرار بشأنها
وتحدثت سلافة عن أولى سنوات طلاقها من المخرج سيف الدين سبيعي حيث أكدت أن الانفصال حدث في العام 2012 وأن أولى سنوات الانفصال كانت صعبة جداً حيث يتغير كل شيء في الحياة على الرغم من أنها وسيف لم يختلفا وبقيا يتمتعان بعلاقة صداقة مميزة".
وأضافت سلافة: "في بداية الأزمة السورية انتقلت إلى دبي مع ابنتي وعشت هناك لمدة عام وبعدها قررت الانتقال إلى بيروت واتصلت بسيف وطلبت منه أن يؤمن لي منزلاً ويجهزه وفعل ذلك. وعندما وصلنا إلى بيروت استقبلنا في المطار ورافقنا إلى المنزل وبعد أن جلس قليلاً أراد الذهاب إلى منزله وهنا استغربت ابنتنا " ذهب " الموضوع. فهي كانت تعتقد أن والدها لا يأتي إلى المنزل لأنه مسافر ومشغول. وعندها أخبرناها بأن هذا الانفصال أفضل للطرفين وتفهمت الموضوع ".
وأكدت سلافة أنها تشعر بصعوبة كبيرة في تربية ورعاية ابنتها وخصوصاً في سن المراهقة.
ونوهت سلافة إلى أنه بات من الصعب أن تتقبل شريكاً آخر في حياتها ولكن بنفس الوقت تفكر أنه عندما تكبر ابنتها وتذهب للجامعة وتكبر هي في العمر هل ستبقى وحيدة وقالت: " القصة معقدة ولا يمكن اتخاذ قرار بشأنها".
نادين: بكيت كثيراً في ليالي معينة وأحسست بالضعف
بدورها وافقت نادين سلافة على هذه النقطة وأكدت أنها من الممكن أن تقبل بصداقة وأن يوجد شخص تتكئ عليه ويسمعها وقالت: " لكن بنفس الوقت أخاف أن تتطور هذه العلاقة إلى خطوة جدية بعيداً عن الصداقة والإعجاب وهنا يحضرني ألف سؤال ماذا يمكن أن يحدث وما الذي سيحصل لأولادي. ولذلك برأيي أن نترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي بعيداً عن قرار مسبق وجذري سواء بالتفكير بالارتباط أو عدم التفكير به".
وقالت نادين إنه مرّ على انفصالها عاماً كاملاً وعاشت ظروف صعبة وقاسية وحياة جديدة كلياً ولأنه لم يمر شهر واحد جيد عليها وعلى عائلتها في العام الماضي وأكدت: " بكيت كثيراً في ليالي معينة وأحسست بالضعف وخصوصاً أنه عند طلاقي تم تناقل الكثير من الأحاديث الظالمة والتي لا تمت للحقيقة بصلة ومع ذلك قررت ألا أرد عليها وبسبب الضغط الكبير الذي عشته بالانتقال للمنزل الجديد وعدم القدرة على التحمل استعنت بشقيقتي التي أتت مع أولادها وسكنت معي في المنزل".
وأضافت نادين: "لا أندم أنني تزوجت أو أنجبت أو حتى انفصلت فكلها قرارات أنا اتخذتها".
وأوضحت نادين أن طفولتها كانت هادئة وأنها لم تكن متطلبة وأنها تعلمت من والدتها التونسية قوة الشخصية ومواجهة المصاعب فأمها صاحبة شخصية قوية واستطاعت الحفاظ على الأسرة في أصعب ظروف الحرب اللبنانية وربتها برفقة أخوتها وحثتهم على التعليم والتمسك بالمستقبل".
واتفقت النجمتان على أن عمل الممثلة في الوسط العربي صعب جداً وأن المهنة ذكورية وأنه ليس هناك مجالات للتطور مثلما في هوليوود حيث تكون الظروف متاحة للممثل لإبراز موهبته.
ونادت النجمتان بالعودة للبطولات الجماعية وأعلنتا أنهما مستعدتان للعمل معاً ومع نجوم آخرين في مسلسل واحد.