بيَّن الشيخ سعد الخثلان، رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية، درجة صحة الحديث المنسوب للنبي، صلى الله عليه وسلم، بشأن رفع الأعمال في ليلة النصف من شهر شعبان، مؤكداً عدم صحة الاحتفال أو تخصيص عبادة لهذه الليلة.
وخلال لقائه ببرنامج "يستفتونك" على "قناة الرسالة"، قال الخثلان :"الحديث المروي عن رفع الأعمال في منتصف شعبان حديث ضعيف لا يثبت عند كثير من المحققين من أهل العلم، وكذلك حديث: إن الله يطلع على أهل الأرض ليلة النصف من شعبان. فهو ضعيف ولم يثبت، ولو ثبت، لا يدل هذا على مشروعية الاحتفال بليلة النصف من شعبان أو تخصيصها بنوع من العبادات".
كما أكد أن الاحتفال بالمناسبات الإسلامية عموماً، ما عدا عيدي الفطر والأضحى، كلها من البدع المحدثة في الدين، مشدداً على أن الاحتفال برأس السنة الهجرية، والمولد النبوي، وليلة الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان كلها من البدع، ولم يكن النبي والصحابة والتابعون يفعلون ذلك.
وفيما يخص أخذ لقاح كورونا في نهار رمضان، وفي مقطع فيديو تم نشره على حساب مؤسسته العلمية الوقفية "منارات الهدى" في تويتر، أوضح الشيخ الخثلان، أن لقاح كورونا هو من جنس الإبر العلاجية، وهي لا تُفسد الصوم على القول الراجح لأنها ليست أكلاً ولا شرباً وليست في معنى الأكل والشرب".
وأشار إلى أن "الأصل هو صحة الصيام ولا نعدل عن هذا الأصل فنقول بإفساد الصوم إلا بأمر واضح، ولهذا فالقول الراجح أن الإبر العلاجية لا تُفسد الصوم، وعلى ذلك نقول إن لقاح كورونا لا بأس به للصائم ولا يفسد معه الصوم".