تختلف مفاهيم وتناول سرد القصص عن الرواية وعن الحكاية، لكل منهم طريقته في التناول، لكنهم مجتمعون على أنهم فن ضمن فنون الأدب، وبتعريف من الروائي إبراهيم فرغلي، أن القصة فنّ نثري أدبي يصور جانبًا واحدًا من حياة الفرد أو الشخصيّة الإنسانية، أو قد يتناول موقفًا واحدًا من مواقف الحياة بإيجاز من حيث المعالجة والأثر الذي يتركه في المتلقي، من خلال طرح حدث أو بضع حوادث يتألف منها موضوع مستقل بشخوصه ومقوماته، وقد اختلف النقاد في سبب تسميتها بالقصة القصيرة، فمنهم من أرجع تسميتها بذلك إلى الوقت الذي ينتهي فيه القارئ من قراءتها، ومنهم من أرجعه لعدد مفرداتها، ومنهم من أرجعه إلى قصر الحجم، وما يتركه من أثر على عناصر القصة ومقوماتها؛ فضيق الحيّز اللغوي يجبر القاص على تقديم رؤيته وأحداثه وشخوصه بتكثيف وتركيز، وهذا ما دفع بأصحاب الرأي الأخير بتسميتها بفن الومضة؛ إذ إنها لا تحتمل التوسع في الشخصيات والتفصيل في الأحداث، كما لا تحتاج إلى وقت طويل لقراءتها. مفهوم الرواية هي من أطول أنواع القصص، ويميزها انسيابيتها ومرونتها وتمردها المستمر على ذاتها، وذلك لكثرة الأحداث وتتعدد الشخصيات فيها، بالإضافة إلى إثارتها لقضايا مهمة في المجتمع أو العالم ومتغيرة بتغيره، ويتم ذلك من خلال عدة أحداث متشابكة وعدد من الأشخاص.
وإن فن الرواية يحتاج إلى قاعدة مادية لظهوره، مثل: العلاقات الاجتماعية المعقدة الموجودة في المدينة، وإلى مدارس ومتعلمين؛ فالرواية كتاب، والكتاب يحتاج إلى مطبعة وإلى مدارس ومكتبات وصحافة، كما يحتاج إلى وقت فراغ لقراءته، كما تعرف الرواية بأنها فن المدينة؛ أي ارتبط ظهورها بوجود المدن، مع أنها تعالج موضوعات الريف، ذلك أن الرواية تحتاج المدينة للظهور فيها، وبما أن نشأتها كانت مرتبطة بالثورة الصناعية في أوروبا، أو بالثورة البرجوازية على الإقطاع، وعملت على إعلاء قيمة الفرد وشأن الفرد، وكانت في بداياتها تركز على شعار «دعه يعبر عن ذاته» مما جعل الفرد حجر الزاوية فيها وفي المجتمع الذي نشأت فيه، فقد عُرفت بأنها فن برجوازي لتعبيرها عن القيم البرجوازية، ولكنها انتقلت بعد ذلك لتعبر عن باقي الطبقات الاجتماعية وجسّدت رؤاها وقضاياها ومشكلاتها.
أما الحكاية فكلمة مشتقة من (حكى) والمقصود بها غالباً قصة تلقى بطريقة شفهية.. يلقيها الراوي بطعم موحـد لا تسمح للمتلقين بإضافة خيالات مهمة عليها.. تعـلو فيها طريقة السرد ويسيطر فيها أسلوب القائل لدرجة تخبو فيها شخصيات القصة وحوارات الأبطال ويصبح المكان شيئاً ثانوياً.. يلقيها «الحكواتي» بطريقة جذابة تأسر المستمعين حتى نهايتها - كما أسرت شهريار شهرزاد بـحكايات لا تنتهي فأجلت قتلها ليلة بعـد أخرى.
وإن فن الرواية يحتاج إلى قاعدة مادية لظهوره، مثل: العلاقات الاجتماعية المعقدة الموجودة في المدينة، وإلى مدارس ومتعلمين؛ فالرواية كتاب، والكتاب يحتاج إلى مطبعة وإلى مدارس ومكتبات وصحافة، كما يحتاج إلى وقت فراغ لقراءته، كما تعرف الرواية بأنها فن المدينة؛ أي ارتبط ظهورها بوجود المدن، مع أنها تعالج موضوعات الريف، ذلك أن الرواية تحتاج المدينة للظهور فيها، وبما أن نشأتها كانت مرتبطة بالثورة الصناعية في أوروبا، أو بالثورة البرجوازية على الإقطاع، وعملت على إعلاء قيمة الفرد وشأن الفرد، وكانت في بداياتها تركز على شعار «دعه يعبر عن ذاته» مما جعل الفرد حجر الزاوية فيها وفي المجتمع الذي نشأت فيه، فقد عُرفت بأنها فن برجوازي لتعبيرها عن القيم البرجوازية، ولكنها انتقلت بعد ذلك لتعبر عن باقي الطبقات الاجتماعية وجسّدت رؤاها وقضاياها ومشكلاتها.
أما الحكاية فكلمة مشتقة من (حكى) والمقصود بها غالباً قصة تلقى بطريقة شفهية.. يلقيها الراوي بطعم موحـد لا تسمح للمتلقين بإضافة خيالات مهمة عليها.. تعـلو فيها طريقة السرد ويسيطر فيها أسلوب القائل لدرجة تخبو فيها شخصيات القصة وحوارات الأبطال ويصبح المكان شيئاً ثانوياً.. يلقيها «الحكواتي» بطريقة جذابة تأسر المستمعين حتى نهايتها - كما أسرت شهريار شهرزاد بـحكايات لا تنتهي فأجلت قتلها ليلة بعـد أخرى.