يُكرم معهد العالم العربي بباريس "Institut du monde arabe" هذا العام 2021 النساء العربيات ويُخصّصُ لهنّ موْسما ثقافيّا كبيرا، وفي هذا السّياق ومن بين فعاليّات هذا الموسم تنتظمُ 6 إبريل، لقاءات لقيادات نسائيّة من بُلدان المغرب العربي والخليج والمشرق لمُناقشة قضيّة :"القيادة وتمكين المرأة في الوطن العربي"، وسيقعُ تبادل الخبرات وإبراز قصص النّجاح لنساء عربيّات قياديّات والحديث عن تجاربهنّ والمصاعب والعراقيل التّي اعترضتهنّ وكيفيّة التّغلّب عليها.
ومعهد العالم العربي بباريس أنشئ منذُ عام 1980 ليكون جسرا ثقافيّا بين فرنسا والعالم العربي، وهمزة وصل بين الشّرق والغرب ويزوره كلّ عام أكثر من 2 مليون شخص وبه مكتبة بها 100ألف كتاب .
لقاءات القيادات النّسائيّة العربيّة
تقول مصادرُ معهد العالم العربي بباريس في تقديمها لبرنامج" لقاءات القيادات النسائية العربية "أنّه على الرّغم من التقدّم في مجال إقبال المرأة على الدراسة والفُرص المُتاحة لها للأخذ بأسباب المعرفة والتعليم والتطوّر المشهود والمُؤكد في هذا المجال، فانّ النّساء العربيّات تعترضهنّ صُعوبات في الاندماج في سُوق الشغل والحُصول على التمويل لإنشاء مشاريعهنّ الخاصّة في غير القطاعات النسائيّة التقليديّة ،كما أنّهن يُناضلن من أجل تطوير حياتهنّ المهنيّة والوصول عن جدارة لمواقع القيادة.
كسب التّحدي
وتسعى النّساء العربيّات الى كسب تحدّيات كثيرة للحصول على التمويلات والدّخول الى مجال العلوم و الهندسة والتكنولوجيات الجديدة رغم العراقيل والصّعوبات.
هذه هي المسائل التي ستطرحها القيادات النسائية العربية الأسبوع المقبل في باريس من أجل تعزيز القيادة والتخطيط للمستقبل.
ويُلقي "جاك لانغ" وزير الثّقافة الفرنسيّ سابقا و مديرُ المعهد العربي في باريس خطاب الافتتاح للاجتماع والذّي سيُعقد عبر الأنترنت بسبب "الكورونا"، وستتحدّث في الجلسة الصباحيّة الوزيرة الفرنسيّة اليزابيث مورينوعن المساواة بين المرأة والرّجل وتكافؤ الفرص، كما تشارك أنياس بانييه، وزيرة الدّولة لدى وزير الاقتصاد والماليّة الفرنسيّة في الطرح والتّحليل والنّقاش.
مشاركة من السعودية ومن الكويت
وتنتظم بنفس المناسبة مائدة مستديرة حول مسالة: "قيادة المرأة وتمكينها: الرؤية والتحديّات" تشارك فيها من المملكة العربيّة السّعوديّة سلمى الرّاشد عضو جمعية النهضة النسائيّة والعضو في مجموعة تواصل المرأة العشرين (Women 20)، ومن الكويت الشيخة انتصار الصبّاح ومن المغرب نادية فتّاح وزيرة السياحة والصناعات التقليدية والنقل الجوّي.
وهناك مشاركات أخريّات لنساء قياديّات من مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة والأردن وتونس والجزائر والعراق ولبنان والبحرين وفرنسا ومن بينهنّ أليسا فريحة وهي سيدة أعمال إماراتية لبنانية وناشطة اقتصادية نسائية.
وستناقش المشاركات أيضا مسالة المرأة والعلم، وموضوع وصول النّساء إلى وظائف رفيعة المستوى في القطاعات المشغلة للرّجال الذكور تقليديا.
ومن بين أهم القضايا التّي سيتم طرحها هي كيفية تحويل مشاريع النساء العربيات إلى حقيقة وسبل الحصول على الدعم والتمويل.