نجا صياد أندونيسي من موت محقق بأعجوبة، بعد أن ظل 14 يومًا في عرض البحر بدون أكل، متشبثا بلوح خشبي، مثل ّله طوق النجاة إثر اصطدام المركب الذي كان يقله بعبارة، بالقرب من جزيرة سولاويسي، وتحطمه بالكامل .
وبحسب وسائل إعلام محلية فقد كان الصياد "محمد كارتويو 18 عامًا" على متن قارب مع 6 من أصدقائه الصيادين يبحرون قبالة بالي، وبعد مرور الوقت داخل مركب الصيد اصطدم بعبارة بشكل قوي. مأدى لتدمير المركب، وتشبث كل شخص كان على متنه بقطعة خشبية على سطح المياه ولكن مع الوقت بدأوا يغرقون واحدًا تلو الآخر ليبقى "كارتويو" وحيدا يعارك من أجل البقاء على قيد الحياة.، ولم يستسلم لوحشة البحر وعنفوانه رغم أن الأمل كان يتضاءل لديه كل يوم، وخصوصا بعد استسلام أصدقائه لقدرهم، وغرقهم واحدا تلو الآخر بعد أن خارت قواهم وامتلأت بطونهم الخاوية بمياه البحر المالحة .
ووصل صيادون إلى المكان بعد أسبوعين من الواقعة المروعة، فلم يجدوا سوى "كارتويو" وصياد آخر متوفى وبعد إنقاذ "كارتويو" كانت ذاكرته قد تأثرت فلم يعد يتذكر في أي وقت وقع الحادث بالتحديد.
وقال مسؤول الإنقاذ كريسنا ماهارتا، وهو ناطق باسم وكالة البحث والإنقاذ في بالي أن محمد كارتويو كان يبحر مع ستة صيادين آخرين قبالة بالي عندما دمر قاربه بعدما تعرض لاصطدام قوي من جانب عبارة.
وأوضح أن صيادين أنقذوا كارتويو قبالة جزيرة سولاويسي بينما كان متشبثا بلوح خشبي من القارب الذي تحطم، وأن بقية الصيادين الذين كانوا بصحبته حاولوا البقاء على سطح المياه من خلال التشبث بما تبقى من القارب، لكنهم بدأوا يغرقون واحدا تلو الآخر.
ولفت ماهارتا إلى أن الشاب كارتويو “لا يتذكر بوضوح متى وقعت الحادثة ولكنه يعتقد أنها كانت في التاسع من مارس الحالي”.
وجرى العثور على صياد آخر ميتا، في حين لا يزال الخمسة الآخرون مفقودين.
فيما قالت إريكا بوتري شقيقة كارتويو لوسائل الإعلام المحلية إن شقيقها كان يعيش على شرب مياه البحر، لافتة إلى أن قارب الصيد “إنداه ماجو بيرساما” أبحر من أحد موانئ جاكرتا قبل ثمانية أشهر وعلى متنه 18 شخصا بينهم شقيقها
وأضافت أن الـ11 فردا الآخرين من الطاقم عادوا بالعبارة تاركين البحارة السبعة مع القارب.