في أجواء فرائحية، مغمورة بالسعادة احتفل الآلاف من الهنود بمهرجان الألوان رغم تفشي وباء كورنا وارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في البلاد إلى 11.91 مليون حالة.
واحتشد آلاف الهنود في عاصمة ولاية البنغال الغربية الهندية، كولكاتا في المهرجان الهندوسي القديم الذي يعبر عن الحب الأبدي والإلهي لـ "رادها وكريشنا " حسب المعتقدات الهندية. وفق صحيفة «الديلي ميل» البريطانية
ويجسد المهرجان الهندي الفرائحي الذي يقام كل عام ويستمر يومين وقد يصل إلى 16 يوما، كما يقول المحتفلون انتصار الخير على الشر، ووصول الربيع ونهاية الشتاء، ويُعترف به باعتباره يومًا للقاء الآخرين، وإصلاح العلاقات المحطمة.
وتبدأ احتفالات مهرجان الالوان أو "هولي" في اليوم الأول، والتي تعرف باسم «هولي دهان»، حيث يتجمع الناس لأداء طقوس دينية متنوعة من أجل تدمير شرهم الداخلي، وفي اليوم التالي تطلي الشوارع بالألوان، وتستخدم المياه في غمر الآخرين كبارًا وصغارًا وكذلك أصدقاء أو غرباء.
وتصنع الألوان الهندية من مكونات طبيعية، أبرزها: الشمندر أو التوت أو الكركم، وكل لون له معني مختلف، فاللون الأحمر هو اللون الذي ترتديه العرائس، وهو لون الحب والعاطفة والخصوبة، فيما يرمز استخدام اللون الأزرق لتمثيل لون بشرة كريشنا والسماء والبحار.
ويمثل اللون الأصفر علامة السعادة والمعرفة والسلام، أما اللون الأخضر فيرمز به لبداية الربيع ونهاية فصل الشتاء، ثم يجتمع الناس معًا للغناء والرقص باستخدام الآلات الموسيقية، وزيارة العائلة والأصدقاء، ومشاركة الطعام والشراب .
يشار إلى أن الهندوس يحتفلون بمهرجان الألوان (هولي)، الهند، نيبال، بنغلاديش، سريلانكا، باكستان والبلدان التي بها جالية هندوسية كبيرة، مع بداية فصل الربيع، حيث يعتبر عيداً وطنياً ( تعطل فيه الدولة عطلة رسمية).
ويتم الاحتفال خلال آخر قمر مكتمل بالتقويم الهندوسي إذ عادةً ما يكون في شهر مارس/ آذار، ويستمرّ الاحتفال لمدّة ستة عشر يوماً خلال فصل الربيع.
ويُعرف هذا المهرجان بأسماء عديدة: هولي فاغوا، أو مهرجان هولي، وأيضاً احتفالات الربيع.
و أكثر مهرجانات الربيع شهرةً هو ذلك الذي يقام في منطقة براغ، في أماكن مرتبطة بالاٍله كريشنا: ماتورا، فريندافان، نانداغاون وبارسانا. هذه الأماكن تستقطب السياح خلال فصل مهرجان الألوان .