تفاجئنا الدراسات والأبحاث العلمية بكل جديد يوميا في المجالات المختلفة ، وخصوصا ما يتعلق بالثديات.. ففي احدث دراسة كانت نتائجها صادمة وغير متوقعة ، وجد علماء أن الجنس البشري يمكن إذا كانت الظروف البيئية مناسبة تمامًا أن يتطور ليبصق سمًا قاتلًا كآلية للدفاع عن النفس ، كما تفعل الثعابين .
ووجدت الدراسة التي أجراها علماء من جامعة أوكيناوا للعلوم والتكنولوجيا (OIST) والجامعة الوطنية الأسترالية عن الجينات ، أن الأساس الجيني اللازم لتطور السم الفموي موجود في كل من الزواحف والثدييات، وقالوا إن دراستهم تظهر أول دليل ملموس على وجود صلة بين غدد السم في الثعابين والغدد اللعابية في الثدييات.
وجاء في الدراسة التي نُشرت في مجلة PNAS ، أنه في حين أن البشر أو الفئران ليسوا سامين حاليًا ، فإن جينوماتنا لديها القدرة في ظل ظروف بيئية معينة أن تكون سامة، وفق صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.
تابعي المزيد: تحذير.. لا لتناول المسكنات بعد تلقي لقاح كورونا!
ووصف مؤلف الدراسة "أجنيش باروا"، السم بأنه "مزيج من البروتينات" تستخدمه الحيوانات لشل حركة الفريسة وقتلها ، وكذلك للدفاع عن النفس.
ومن أجل أبحاثهم ، بدلًا من التركيز على الجينات التي ترمز للبروتينات التي تشكل الخليط السام ، بحث علماء من جامعة أوكيناوا للعلوم والتكنولوجيا (OIST) والجامعة الوطنية الأسترالية عن الجينات التي تعمل جنبًا إلى جنب مع وتتفاعل معها وهي جينات السم.
واستخدم الباحثون غددًا سامة من ثعبان هابو التايواني، وهو أفعى حفرة وجدت في آسيا، وحددوا حوالي 3000 من هذه الجينات المتعاونة، مشيرين إلى أنها لعبت أدوارًا مهمة في حماية الخلايا من الإجهاد الناجم عن إنتاج الكثير من البروتينات.
وبحث العلماء أيضًا في جينومات الكائنات الأخرى بما في ذلك الثدييات مثل الكلاب والشمبانزي والبشر ، ووجدوا أنها تحتوي على نسخ خاصة بها من هذه الجينات.
تابعي المزيد: فيروس كورونا قد يؤدي إلى تضرر السمع!