أيام قليلة وسيحل على العالم الإسلامي شهر الخير والبركة، شهر الغفران والعتق من النيران، شهر أنزل فيه القرآن، وفيه ليلة خير من ألف شهر.
فضائل عديدة لشهر رمضان المبارك، ولعل أكثر مسلمي العالم على علم بها، إلا أننا ومن خلال السطور التالية سنأتي على تعدادها والتذكير بها.
فضائل شهر رمضان المبارك:
أنزل الله فيه القُرآن الكريم:
- نزل القرآن الكريم في هذا الشهر الفضيل، قال عز وجل:( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ).
فيه ليلة القدر:
- فيه ليلة القدر التي بيّن النبيّ _صلى الله عليه وسلم_ أنّها خير من ألف شهر، ومن قامها لله مُحتسبًا الأجر والثواب غفر الله له ما تقدّم من ذنبه، قال _صلّى الله عليه وسلّم_:( مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)، وفي هذه الليلة نزل القرآن الكريم، قال تعالى:(إنا أنزلناه في ليلة القدر)، وقال سبحانه: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة).
تغفر فيه الذنوب:
- يغفر الله في هذا الشهر الذنوب، ويُكفّر به الخطايا، وهو سبب لدخول الجنّة؛ وقد جاء في الحديث النبوي (أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ _صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ_ فقالَ: أرَأَيْتَ إذا صَلَّيْتُ الصَّلَواتِ المَكْتُوباتِ، وصُمْتُ رَمَضانَ، وأَحْلَلْتُ الحَلالَ، وحَرَّمْتُ الحَرامَ، ولَمْ أزِدْ علَى ذلكَ شيئًا، أأَدْخُلُ الجَنَّةَ؟ قالَ: نَعَمْ). وقال _عليه السلام_:(من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه).
تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار:
- تُفتَح فيه أبواب الجنّة، وتُغلَق أبواب النيران، وتُصفَّد الشياطين، وذلك كلّه من رحمة الله بالمؤمنين في هذا الشهر؛ لكثرة طاعتهم، وإقبالهم على الله بالأعمال الصالحة؛ قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ).
العتق من النار:
- يعتق الله في شهر رمضان الناس من النار، والعِتق يكون بإبعاد المُعتَق عن النار، وإدخاله إلى الجنّة، قال _صلى الله عليه وسلم_:(وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة).
شهر التهجد والتراويح:
- شهر رمضان شهر التراويح والتهجد، وتعد صلاة التراويح من شعائر الإسلام العظيمة التي تُؤدّى في شهر رمضان المبارك، وقد أجمع العلماء على أنّها سُنّة مُؤكّدة، ووردت الكثير من الأحاديث في بيان فضل هذه الصلاة، منها قول النبيّ:(كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)، فصلّاها النبيّ وصلّاها الصحابة معه جماعة، وبعد وفاته -عليه الصلاة والسلام-، استمرّ الصحابة في صلاتها منفردين، وفي عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، رآهم يُصلّون مُتفرّقين، ورأى أنّ بعضهم لا يحسن القراءة؛ فجمعهم على إمام، ورأى أنّ ذلك أفضل من صلاتهم مُتفرّقين، وكان ذلك أوّل اجتماع للمسلمين على إمام واحد في صلاة التراويح.
أما صلاة التهجُّد في رمضان فيجتمع فيها خيران عظيمان، خير التقرُّب إلى الله بالتهجُّد والصلاة في رمضان، حيث يضاعف أجر الطاعات في رمضان إلى أضعاف مضاعفة فشهر رمضان له ميزة خاصَّة في الذكر، والدعاء، وسائر العبادات، فالنافلة فيه تعدل فريضة فيما سواه من ناحية الأجر والثواب.
استجابة الدعاء:
- يستجيب الله من عباده الدعاء في هذا الشهر؛ فهو شهر إجابة للدعاء، وللصائم دعوة مُستجابة لا تُرَدّ، وقد قال تعالى بعد آيات الصيام: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون).
شهر مضاعفة الأجر:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عمرة في رمضان تعدل حجة).
شهر الجود والكرم:
- عن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال: (كان النبي _صلى الله عليه وسلم_ أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن).