تعد الفواكه المجففة زينة موائد رمضان سواء كان ذلك على مائدة الأهل بعد الإفطار أو عند تقديمها للضيوف مع المكسرات، كما تضاف الفواكه المجففة للحلويات، وبعض الأطباق مثل الزبيب حيث يضاف لأنواع مختلفة من الأرز المطهي مع اللحم والخضار، ولذلك فعلى الأم أن تعرف أن كل شيء لو زاد على حده قد ينقلب إلى ضده، وعليها الحذر عند تقديم أو اعتماد الفواكه المجففة ضمن طعام طفلك في رمضان، حيث يشير اختصاصي التغذية الدكتور محمود رجب لمحاذير الفواكه المجففة كالآتي.
زيادة الوزن
من المعروف أن الفواكه المجففة هي الفواكه الطبيعية، ولكن يتم انتزاع الماء منها وتصبح مركزة من حيث السكريات والعناصر الغذائية وبالتالي يجدها البعض لذيذة الطعم، ويحبها الصغار بسبب نسبة السكر العالية فيها، وسهولة تناولها والتهامها، وفي رمضان يمارس الأطفال طقوساً سيئة أحياناً، وهي تناول كميات من الفواكه المجففة مع المكسرات والعصائر المصنعة ثم ينامون، والنتيجة هي زيادة الوزن خلال الشهر الكريم، وعلى العكس المرجو من الصيام وهو ضبط وزن الصائم وتخليصه من السموم.
لماذا يكره الطفل الفاكهة الطبيعية؟
نتيجة لتقديم الفواكه المجففة للطفل في رمضان فسوف يكره الفواكه الطبيعية، ولن يقبل على تناولها علماً أن الفواكه الطبيعية تحتوي على الماء الذي ينعش الجسم وينشطه، فيصبح الطفل كسولاً ويميل إلى النوم والخمول.
خداع الطفل
يتم تسكير بعض الفواكه وذلك بوضعها في محلول سكري، ويعتقد الأهل أن الطفل حين يتناول هذه الفاكهة سوف يحصل على حاجته من الفيتامينات والمعادن، ولكن الحقيقة أن هذه الفواكه تكون مرتفعة السكر وقليلة القيمة الغذائية حيث يتم غالباً الإبقاء على القشرة الخارجية منها، وقد يؤدي السكر الزائد فيها إلى تسوس أسنان الطفل خاصة أنه في فترة السحور لا يحرص على تنظيف وغسل أسنانه.
تعرض الطفل للحساسية
الفواكه المجففة يتم حفظها في الكبريتات، وهذه المادة تسبب الحساسية للطفل وقد تؤذي صحته، ولذلك فيجب أن تتركي الفواكه المجففة ذات اللون الفاقع، وتناولي الفواكه المجففة البنية اللون مثل الزبيب والتمر.
اضطرابات هضمية
بالنسبة للفواكه المجففة تكون غنية بالألياف مثل التين المجفف مما يؤدي لإصابة الطفل بالإسهال، وقد يصاب بالإمساك في حال تناول أنواعاً أخرى، وقد يؤدي بعضها لعسر الهضم، ولذلك يجب عدم الإكثار منها خاصة الفواكه المحشوة بالمكسرات النيئة أو المحمصة.