تجري وكالة ناسا الأمريكية لعلوم الفضاء، تحقيقا بشأن حدث غامض وقع على كوكب المريخ خلال شهر مارس/ آذار الماضي.
وقالت "ناسا" في بيان لها إنها تحقق في سلسلة جديدة من الزلازل التي وقعت على سطح المريخ، وهو أحدث لغز مثير يتم اكتشافه على "الكوكب الأحمر".
ولم يتم الكشف عن الزلازل الأخيرة بواسطة مسبار "بيرسفيرانس" الجوال، الذي هبط حديثا، بل بواسطة مركبة الإنزال "إنسايت" التابعة لـ"ناسا"، التي هبطت على سطح المريخ مرة أخرى في عام 2018.
وقالت "ناسا" إن مقياس الزلازل التابع لـ"إنسايت" التقط أدلة على وقوع زلزالين جديدين في شهر مارس الماضي.
ووقع النشاط الزلزالي في منطقة على المريخ تعرف باسم "Cerberus Fossae"، حيث تم رصد زلزالين سابقين.
وكشفت أن الزلازل الأخيرة كانت أضعف من الزلازل السابقة في تلك المنطقة، إذ بلغت قوتها 3.3 و3.1 درجة، لكنها أعطت العلماء مزيدا من البصيرة حول باطن المريخ.
ويعتقد العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن الهزات الأرضية ستوفر أدلة على الانهيارات الأرضية أو البراكين تحت الأرض على الكوكب.
وقال عالم الزلازل، جون كلينتون، "إنه لأمر رائع أن نلاحظ الزلازل مرة أخرى بعد فترة طويلة من تسجيل ضوضاء الرياح".
وأوضح العلماء أنه على عكس كوكب الأرض، فإن المريخ لايحتوي على صفائح تكتونية، لكن لديه مناطق نشطة بركانيا تسبب الزلازل.
ياتي ذلك فيما يواصل المسبار الجوال "بيرسيفرانس" استكشاف سطح المريخ، واكتشف الأسبوع الماضي صخرة خضراء اللون صغيرة غريبة مثقوبة بحفر الكوكب الأحمر.