حماقي:رؤيتي لنهلة بداية قصة الحب بيننا قبل الزواج

في هذا الجزء يتناول النجم الشاب اللقاء الأول مع زوجته نهلة، إليكم النص:
هل التنظيم الذي اعتمدته في حياتك اليومية أفسح لك المجال للالتفات إلى حياتك الشخصية؟
صديقي الشاعر أمير طعيمة كان دائماً يقول لي: «محمد يجب أن تتزوّج وتؤسّس عائلة وتتعرّف على فتاة ترتبط بها». فكنت أقول له: «لا وقت لديّ لأتعرّف على الفتاة التي أريدها زوجة لي». وكان يجيبني: «كيف لك اللقاء بها وأنت لا تخرج ولا وقت لديك سوى للعمل». وبعد فترة قال لي: «ما رأيك أن أعرّفك على فتاة تنتمي لعائلة تربطني بهم صداقة. فهي (أي الفتاة) ستقيم معرضاً للأزياء في منزل أهلها للأصدقاء والأقارب. وقد دعتني لحضور المعرض. رافقني لحضور المعرض وحينها ترى الفتاة وتتعرّف إليها». فوافقت وذهبنا سوياً. ولحظة دخولي إلى الفيللا حيث تقيم نهلة المعرض، شعرت بخجل كبير كوني لا أعرف أحداً من أهل البيت ولا من المدعوّين وخاصة أن معظمهم سيّدات. هنا تدخّلت نهلة في الحديث قائلة: «زيارة محمد حماقي لمنزلنا كانت مفاجأة لي رغم انشغالي بالمعرض والمدعوّين. وتساءلت حينها في قرارة نفسي «ما الذي أتى به لحضور المعرض؟» ولم يساورني أي شك وراء هدف زيارته». فقال حماقي: «وكانت رؤيتي لنهلة بداية قصة الحب بيننا قبل الزواج».
هل أُعجبت بها من اللقاء الأول؟
ردّ حماقي بكل شفافية: «حقيقة لحظة وقوع نظري عليها، شعرت أنها هي الفتاة التي أبحث عنها، وقلت في قرارة نفسي: أريد التعرّف عليها عن كثب. ثم تطوّرت علاقتنا أكثر، فتقدّمت لخطوبتها». وتدخّلت نهلة قائلة: «أنا كنت من المعجبات بمحمد حماقي الفنان، وكنت أشتري له كل ألبوماته، ولكنني لم أكن أتخّيل يوماً أنني سأتزوّج من فنان».

ممنوع تقبيل نهلة
أنت فنان اعتاد على الاستقلالية والوحدة في الحياة. والآن أنت متزوّج ولم تعد وحيداً. هل أثّر الزواج في البداية على أسلوب حياتك؟

صحيح أنني استغربت في البداية المشاركة، ولاسيما أنني كنت أعيش على مزاجي، حيث كنت إذا قرّرت السفر أسافر في اللحظة نفسها بلا أي تردّد. وإذا خطر على بالي السفر مثلاً إلى الإسكندرية ليلاً لتناول العشاء، أقوم بذلك. إنما بعد زواجي، تغيّرت حساباتي كلّها. فأصبح في حياتي شخص أفكّر فيه وأفضّل البقاء إلى جانبه، فتغيّر كلّ ما كنت أقوم به وأنا عازب. مازلت أخرج، لكن برفقة زوجتي. ولم أعد أفكّر براحتي فقط، إنما راحتي اليوم من راحة زوجتي. وكان لافتاً أن نهلة زوجته كانت تستمع إلى حديثه بكل إمعان.
بعد زواجك من نهلة، هل فرضت عليها أسلوباً خاصاً في تصرّفاتها وما هي الممنوعات المفروضة والتي عليها عدم القيام بها؟
نهلة والحمدلله في طبيعتها سيّدة تعرف الأصول وتفضّل المكوث في المنزل على الخروج دائماً. وقد ارتحت كثيراً لما لمست فيها من مزايا المرأة التي تتقن التصرّف في حدود اللياقة والاحترام.
فقالت نهلة: «بالنسبة لتصرّفاتي في الحياة، كان محمد موافقاً عليها ولا اعتراض منه على شيء. وهو يشبهني بكثير من مزاياه، فكلانا من برج العقرب». فقال محمد مضيفاً على كلام زوجته: «إنما هناك أمر مهم أنا ونهلة حريصان على تجنّبه، وهو أنني لا أحب أن يقوم أي شخص يريد السلام على زوجتي بتقبيلها وهو يسلّم عليها. يسلّم عليها في اليد فقط، فعادة التقبيل في إلقاء السلام أرفضها».
وأنت يا نهلة، ما هو موقفك إذا سلّمت على زوجك إحدى معجباته وقبّلته؟
عادة يحترم محمد أصول التصرّف في علاقته مع معجبيه. وهو حريص على مبادلتهم المحبّة بكل احترام.
رفضك محمد أن يقوم أي شخص بتقبيل زوجتك أثناء إلقاء التحية عليها، هو من باب غيرتك عليها أم ماذا؟
خليط من الحرص والغيرة. حقيقة لا أعرف ما أشعر به تجاهها. فإذا كنت في المكتب وكانت نهلة خارج المنزل في السوق مثلاً، أبقى طوال الوقت أنظر إلى ساعتي وأتّصل بها لأطمئن عليها إلى حين عودتها إلى المنزل. حينها يطمئن قلبي ويرتاح بالي. فأنا حريص على أن تكون دائماً بخير. أما نهلة فقالت: «أنا حريصة عليه أكثر. وما يهمّني أن أعرف مكان تواجده فأرتاح. أما إذا كان لا علم لي أين هو، فأنشغل عليه كثيراً».

زوجي ليس متطلّباً
هل نهلة سيدة منزل، تقومين بطهي وتحضير وجبات الطعام قبل وصول زوجك حماقي المنزل؟

ضحكت نهلة ونظرت إلى زوجها محمد حماقي قائلة: «محمد ليس من الرجال المتطلّبين. فإذا أتى إلى المنزل ولم أكن قد حضّرت الطعام نذهب إلى المطعم، لكني أحرص دوماً على تحضير الطعام في البيت لأن محمد ملّ من المطاعم. ولقد عملت ما بوسعي كي أجعل محمد يأكل السلطة التي لم يكن يحبّها، لكن مع الوقت أصبح يحبها ويطلبها يوميّاً». كان حماقي يستمع إلى كلام زوجته باهتمام، وتأكيداً منه على كلامها قال: «نهلة سيدة منزل بامتياز وإن شاء الله وأكرمنا بطفل، حينها ستتفرّغ نهلة لتربيته. فأنا لن أعوّد ابني على تناول الأكل في المطاعم».
ماذا تتمنى أن يكرمك الله، بولد أو بنت؟
والله أنا أتمنى ولداً (صبي) كي يحمل اسم العائلة، فعائلتي كلّها بنات وأريد أن أسمّيه ابراهيم تيمّناً باسم والدي. فقالت نهلة (باللهجة المصرية): أنا «بردو» (أيضاً) أتمناه ولداً لأن عائلتي أيضاً كلّها بنات، لكني أحب البنات كثيراً. وإذا أنجبت بنتاً سأسمّيها فاطمة تيمّناً باسم والدتي.
بعد زواجك محمد من نهلة وهي مصمّمة أزياء، هل غيّرت من ذوقك للملابس وما هو اللون الذي تحبّه؟
ردّت نهلة قائلة:«لقد ساعدته في كيفيّة اختيار الملابس والألوان اللائقة له. فاللون المفضّل لمحمد هو الأزرق، واللونان المفضّلان لي هما الأبيض والبرتقالي. أتناقش مع محمد في شتى الأمور بالحوار. وبالمناقشة نصل دائماً إلى حلّ، رغم أن محمد عنيد جداً.
أي أغنية من ألبوم محمد الأخير «من قلبي بغني» قد غنّاها لأجلك؟
«ادي اللي في بالي».
المزيد على " سيدتي نت".