مصمّمة الأزياء لمياء الكلثم : التنويع سر أناقة المرأة

فستان من توقيع المصممة لمياء الكلثم

فتاةٌ طموحة، دخلت مجال تصميم الأزياء عن طريق الصدفة بعد اقتصار تصاميمها في البداية على عائلتها فقط، حيث توسَّعت بالتخصُّص في تصميم فساتين السهرة، أصعب خطوط هذا العمل.كذلك استطاعت التفوق في دراستها على الرغم من اختلاف تخصصها تماماً عن مجال موهبتها، إذ تخرَّجت بمعدلٍ مرتفع
في عملها، تستفيد من إبداعات أبرز المصممين العالميين، كذلك توظف آخر خطوط الموضة في قطعها، مع وضع بصمتها المميزة لمياء الكلثم، التقتها "سيدتي"، فتحدثت عن مسيرتها في التصميم، وأبرز محطاتها، كما قدمت نصائح للمصممات السعوديات المبتدئات.

بدايةً، عرِّفينا بنفسكِ، مَن لمياء الكلثم؟
فتاةٌ طموحة، دخلت عالم الأزياء بالصدفة، وأحبَّته كثيراً، وأبدعت فيه.
كيف دخلتِ هذا المجال، ولماذا تخصَّصتِ في أزياء السهرة؟
بدايتي اقتصرت على التصميم للأهل فقط، وبعد كشفهم عن إعجابهم بما أقدمه، قررت إطلاق علامةٍ تجارية خاصة بي، وتوسيع نطاق عملي بتصميم فساتين السهرة، كونه المجال المحبَّب لي، على الرغم من صعوبة تصميمها، إذ تشدُّني المهام الصعبة.

فستان أبيض قصير للمناسبات من لمياء الكلثم

مهاراتكِ في التصميم من أين اكتسبتِها، وكيف استطعتِ التوفيق بين عملكِ ودراستكِ؟
اكتسبتها بالاطلاع على تصاميم الأزياء لأمهر المصممين العالميين، وأجدد خطوط الموضة، إضافة إلى فيديوهات يوتيوب المتخصِّصة، إذ كان لها دورٌ كبير في تطويري مستواي. فيما يخص دراستي، على الرغم من أنها كانت في تخصُّص مختلف تماماً عن عملي، إلا أنها لم تؤثر سلباً عليه، حيث تمكَّنت من الموازنة بين الجانبين، فأبدعت في التصميم، وتخرَّجت في دراستي بمعدلٍ مرتفع.

من أين تستمدين إلهامكِ في التصميم؟
أستمده من أهم وأشهر المصممين العرب، مثل إيلي صعب، وزينة زكي، إذ إن ذوقي قريب من ذوقهما في التصميم.
كيف تختارين الألوان والأدوات في عملكِ، وماذا تفضلين؟
أستخدم عينات الأقمشة في تركيب الألوان، وأعتمد على مخيلتي بشكلٍ كبير. الألوان دائماً ما تكون أصعب مرحلةٍ في التصميم لكونها تحتاج إلى دقةٍ أكبر، وتجربة عدد لا بأس به منها، وغالباً ما أميل إلى الألوان الهادئة.
هل تحرصين على متابعة خطوط الموضة، وهل تعتمدين عليها؟
أتابع خطوط الموضة دورياً، وأعتمد عليها في تصاميمي، مع وضع بصمتي الخاصة في القطعة استناداً إلى ذوقي في التصميم
هل هناك قطعة مفضَّلة لديكِ من اعمالك؟
تصاميمي كلها مميزة، فأنا لا أنتج القطعة إلا بعد الرضا التام عنها، كما أنها تأخذ وقتاً كبيراً مني حتى تنال الإعجاب، وتُسلَّط عليها الأضواء

ما التأثير الذي أحدثه فيروس كورونا على تصاميمكِ؟
هذه الجائحة أثرت على اقتصادات الدول، وأدت إلى ركود الأسواق، وبما أنني أتخصَّص في فساتين السهرة، فقد تأثرت بإلغاء المناسبات الكبيرة والاحتفالات بسبب كورونا.
كيف تعكسين ذوق المرأة العربية في تصاميمكِ؟
باعتماد الأزياء الطويلة التي تميل إلى الاحتشام، والتنويع في التصاميم المقدَّمة حتى تناسب كافة الأذواق والاتجاهات.
تركزين على الفساتين، هل يمكن أن تخرجي عن هذا النمط مستقبلاً؟
أستمتع كثيراً بتصميم فساتين السهرة، وأعدُّ تصاميمي قطعاً فنية مميزة، لكنني أفكر في دمج تصميم العبايات بعلامتي مستقبلاً
ما رأيكِ في المصممات السعوديات، وما مواصفات المصممة الناجحة؟
المصممات السعوديات مبدعاتٌ، لذا استطعن وضع بصمتهن في السوقين السعودي والعربي، وأرى أن المصممة الناجحة هي التي تتمكَّن من إرضاء كافة الأذواق، تزامناً مع وضع لمستها الخاصة التي تميزها عن غيرها في القطعة.

مع بروز كثيرٍ من المواهب المحلية أخيراً، ماذا تحتاج المرأة السعودية لتحقيق حلمها؟
تحتاج إلى الدعم، المادي والمعنوي، من الدولة عن طريق هيئات معتمدة في هذا المجال، ويجب على المصممة الاستمرار في التصميم، وتحدي أي صعوبات تعترضها، مع دراسة وضع السوق المستهدف بالتصميم.
مجال التصميم في السعودية، ماذا ينقصه؟
ينقصه الاهتمام، والتركيز على عروض الأزياء العالمية، ومشاركة مصممين عالميين فيه.
مَن ينافسك في مجال فساتين السهرة؟
هناك كثيرٌ من المصممات الناجحات، ومع ذلك أنافس نفسي فقط.
بماذا تنصحين كل امرأةٍ تحرص على أناقتها؟
أنصحها بالتجديد والتنويع في "الستايل"، ولاطلاع على عروض الأزياء، إذ إنها تتجدَّد بشكلٍ سريع جداً، وأن تختار ما يناسبها حتى إن لم تتقيد بصيحات الموضة.

تجربتكِ في عالم التصميم، ما إيجابياتها وما سلبياتها؟
كل تجربةٍ لها إيجابيات وسلبيات. التصميم عالم ممتع وجميل بتجدده، لكنه يحتاج إلى الصبر، والثبات في الساحة بسبب كثرة المنافسين، ومحاكاة أجدد خطوط الموضة، فهذا مطلب أساسي في التصميم.
ما مشروعاتكِ المستقبلية؟
أركز على علامتي التجارية، وأسعى إلى إنشاء متجر خاص بي لتسهيل عملية البيع، وأستهدف فتح "بوتيك" يحمل اسمي واسم علامتي.