جمال الرضيع لا يظهر إلا بعد عدة أسابيع من ولادته، وخير ما يتجلى هذا الجمال في تطور نموه الطبيعي، ووزنه الملائم، إضافة إلى تطور مهاراته الحركية والتي تتوافق مع عمره يوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر، كل هذا يشكل جمال مولودك، إلى جانب تقبله للرضاعة من الثدي، بل إن عدد رضاعته وشبعه وعدد الكافولات اليومية تحدد أيضاً مدى صحة وجمال رضيعك، معنا استشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري الذي يحدد لنا علامات جماليات الرضيع.. أين تكون؟
1-جمال الرضيع لا يظهر بمجرد ولادته
- فالمولود يظل غير واضح الملامح حتى تمر شهور عليه، ليظهر بعد ذلك جماله في طبيعة وحسن صحته وعافيته، وزيادة في الوزن تتناسب وتطور عمره
- يكون وزن الطفل - مثلا- عند الولادة بالمعدل 3250 غم، ويتضاعف هذا الوزن حتى الشهر الخامس من عمر الطفل، ويصبح ثلاثة أضعاف حينما يبلغ عمر الطفل سنة واحدة وأربعة أضعاف بعمر السنتين
2-جمال الرضيع في طوله المناسب
- يكون عند الولادة نحو 50 سم، ويصبح 70 سم بعمر السنة و80 سم بعمر السنتين وبشكل عام يوجد بعض الاختلاف بين طفل وآخر بحسب العوامل الوراثية
- وكذلك يوجد اختلاف بين الذكر والأنثى، والطبيب هو الذي يستطيع تقييم نمو الطفل الطبيعي أو غير الطبيعي
3-جمال الرضيع في ذكائه وردود أفعاله
- منذ ولادة الطفل، يمكن للأم أن تكتشف العديد من سماته، من خلال تصرفاته وردود أفعاله، وتحاول أن تدعم مهاراته الخاصة، وتستطيع أن تعرف مدى ذكاء طفلها وتساعده في التطور والنمو العقلي
- إذا زادت المدة التي يستطيع فيها الطفل التركيز فيما يدور حوله، فإن هذا المفتاح الأول للذكاء، فهناك أطفال يمكنهم الانتباه سريعاً لما يرونه ويسمعونه أكثر من غيرهم
- ويمكن ملاحظة هذا من طريقة الطفل في مراقبة الأمور، وعدم التسرع في ردود الأفعال، بل يأخذ وقتاً ليطالع ما يحدث حوله بدقة وتأنٍ
- ويمكن أيضاً أن يقوم الطفل بمص إصبعه أثناء التركيز والتحليل، وهذا يعني تفحصه لما يراه، ويقيمه قبل أن يتخذ أي رد فعل
- وهنا على الأم أن تتركه في تركيزه، وتوفر له الأجواء التي تجعله يفكر ولا تشتت انتباهه في هذه اللحظات التي يتعلم فيها كثيراً من الأمور، وينمي عقله ويطور فكره خلالها
4-جمال رضيعك في التلقي وحسن الاستجابة
- حيث يستطيع أن يتلقى ويشعر ويستجيب في آن واحد، فعلى سبيل المثال يرى شيئاً يسعده ويبدأ في التبسم وتحريك أعضائه تعبيراً عن سعادته، عكس الطفل الذي لا يعطي أي انطباعات أو ردود أفعال
- كما أن محاولات الطفل أن يطور من نفسه وحركاته، كأن يحبو مبكراً أو يمشي حتى وإن سقط، فهذا يدل على التطور السريع لمهاراته الحركية
- محاولات الطفل المتعددة لأن يمسك بيده ما يريد، ويفكر في كيفية الحصول على هذه الأغراض بمختلف الطرق، فبعض الأطفال يفكرون في الوقوف على كرسي ليحصلوا على ما يريدون من الأشياء الموضوعة في مكان مرتفع
- كلما كان الطفل أسرع تطوراً في عقليته وفكره، سبق سنه في العديد من الأمور، مثل نطقه ببعض الكلمات قبل بقية الأطفال، فيمكن أن يتم عمر سنة، وهو قادر على قول بعض الكلمات جيداً، ومعرفة ما يراه في الصور
- وبعد أشهر قليلة يتمكن من قول بعض الجمل الصحيحة والمفهومة، وهكذا يتطور أداؤه في كل مرحلة تلو الأخرى، وهذا يدل على استعدادهم على إدراك الكثير من المعلومات واستيعاب العديد من الأفكار
- يبدي الطفل الذكي فضوله في كل الأمور، ويظهر هذا في نظراته وردود أفعاله حتى وإن لم يكن يتحدث، فيحاول أن يلتقط كل ما يوجد أمامه ليعرف ما هذا الشيء.
5-جمال رضيعك في إشاراته وكثرة استفساراته
- وفي المراحل المتقدمة، يبدأ الطفل في إعطاء إشارات تدل على الاستفسارات التي تدور في ذهنه، حتى يبدأ في التحدث، ولا تنتهي التساؤلات اليومية في مختلف الأمور
- إحدى العلامات الأخرى لجمال طفلك منذ نعومة أظافره، هي حبه للجلوس في أماكن مزدحمة بالأشخاص وعدم شعوره بالخوف من هذا
- بل على العكس يجد الطفل متعة في الجلسات الاجتماعية ليستمع إلى عدة أصوات ويرى الانطباعات من حوله، فهو يريد أن يشاركهم ولكنه لا يستطيع في هذا السن الصغير
- ما إن تتحدث الأم أو تقوم بحركة معينة، إلا ويبدأ الطفل في محاولات التقليد حتى يتمكن من محاكاته، فهذا يؤكد أن الطفل لديه مواصفات مميزة تساعده على التطور سريعاً
6-جمال رضيعك في تطور مهاراته
- هذا يعني قدرته على تخزين المعلومات في ذهنه، ليبدأ في تطبيقها فيما بعد حينما يستطيع، ويمكن أن يعود لتطبيق بعض الأمور في وقت لاحق، لأنه لايزال يفكر فيها ولديه تحدٍّ وإرادة على القيام بها في الوقت المناسب
- الطفل الذي يفضل خوض الصعاب، ويتجاهل الأمور السهلة هو طفل ذكي حتماً، على عكس الطفل الذي يتجنب الدخول في تفاصيل معقدة ويبحث عن الأبسط دوماً وهذا يساعد في تطوير مهاراته المختلفة، وبالتالي يزيد من فرص تفتح العقل وتنميته
- هناك طفل يستسلم سريعاً إذا لم يستطع الحصول على ما يريد أو لم ينفذ له أهله مطالبه، وهناك طفل آخر يصر على تنفيذ ما يطلبه ويحاول بكافة الوسائل الممكنة أن يحصل على ما يرغب فيه
- وقد يشكل هذا مصدر إزعاج للوالدين، ولكنه في الحقيقة مؤشر للعديد من الأمور الإيجابية التي يتمتع بها الطفل فهذا يعني أنه لن يقف عند المعوقات، وسيحاول دوماً أن يتجاوز أي عقبات تواجهه، ولذلك على الأب والأم أن يدعما هذا ولكن دون أن يصبح الطفل مدللاً بشكل زائد
- طفلك اعتاد على حياة هادئة لا ينتابها سوى صوتك الدافئ، فسماع صوتك وحملك له وضمك له سيعيد له ذكرياته ويشعره بالراحة التي شعر بها في الماضي وإن كان يبدي هذا النوع من الراحة عند التواصل معك فهذا لا يدل سوى على أنّه يتطور عاطفياً بشكل سليم