يقول بيكاسو :"الفن يمسح عن الروح غبار الحياة اليومية"، وكذلك يقول أرسطو:"الفن شكل من أشكل العلاج"، وبالتأكيد أن الفنون على اختلاف أنواعها باتت جزء من حياتنا اليومية، وهي إذ تُعبَر عن جزء من تاريخنا، ثقافتنا وتراثنا أيضاً، فالرسم والنحت والرقص والموسيقى وغيرها من الأنواع، باتت تلعب دوراً حيوياً في مجتمعاتنا.>>ولقد تمَ إنشاء أول يوم عالمي للفنون في الخامس عشر من أبريل 2012م، تكريماً لعيد ميلاد الرسام الشهير ليوناردو دافنشي، وذلك من قبل الرابطة الدولية للفنون"IAA"، ومنذ ذلك الحين بات هذا اليوم للاحتفاء بأنواع الفنون التي لم تُعد أمراً جمالياً وحسب في حياتنا، بل أصبح البعض منها علاجياً استشفائياً، وللبعض الآخر دوراً رئيسياً في رقي المجتمعات.
وبلا شك أنَ جائحة "كوفيد 19" ساهمت في تقليص اعداد الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية وغيرها من المناسبات الفنية التي كانت تُشكل متنفساً حيوياً للكثيرين من الشباب والفتيات، إلا أنَه لازال بإمكانك الاحتفال بهذا اليوم ببعض الأفعال البسيطة التي قد تُضفي إضافة جوهرية ليومك، والتي نستعرض البعض منها كالتالي:
زيارة معرض فني
بكل بساطة، يُمكنك زيارة أي متحف محلي أو معرض فني بالقرب من منزلك، فقد تفتتح صالات العرض أبوابها لساعات طويلة، وقد تُقدم خصومات خاصة وبرامج مميزة للعائلات والأفراد، لذا يُمكنك استغلال هذة المناسبة والاستمتاع بجو هادئ واستكشافي بين أروقة المتاحف.
حضور عروض مسرحية
من المعروف أن العروض المسرحية قد تقلصت بعد الجائحة الصحية التي حلَت بالعالم، إلا أنَ المهرجانات الثقافية قد ابتدأت في العديد من دول العالم مع تطبيق التباعد الاجتماعي، ولأنَ المسرح يلعب دوراً رئيسياً في الصناعة الفنية، لذا يُمكنك دعوة عائلتك أو أصدقاءك المقربين لحضور أحد العروض المسرحية أو الموسيقية المحلية.
دعم المنظمات
إذا كنتِ من محبي الفنون ومن المساهمين في تشجيع الفنانين والموهوبين في مجتمعك، يُمكنك المساهمة بدعم أحد المنظمات الغير ربحية والتي تهدف إلى ذلك، من خلال شراء أحد المعروضات الفنية أو التطوع في المنظمة أو الدعم المادي الاعتيادي، فكل ذلك سيُحدث فرقاً بلا شك.
دعم الفنانين المحليين
يُقال بأنَ الفنانين هم العمود الفقري للمجتمع، فهم الذين يضفون قيمة فنية على الرتابة اليومية، لذا فإنَ إحدى طرق الاحتفال بهذا اليوم هو دعم الفنانين المحليين، فقد تجد فنانين في المعرض الذي تزوره، أو في أي وقت متأخر في الليل وأنت تتسكع في الشوارع ممن يقرأون الشعر وينظمون الأبيات، أو قد تُصادف قطعة فنية تستمتع بها، على الرصيف وأنت تمشي.
القيام بمشروع فني للأطفال
الاطفال هم نور المستقبل وأمل الاجيال القادمة، إلا أننا نجد أن المدارس تعمل على تقليل الحصص الفنية اضطرارياً في بعض الأحيان، لذا، تستطيعين المساهمة في ذلك اليوم من خلال القيام بدورة تدريبية للأطفال سواءً على أرض الواقع أو عبر الشبكة العنكبوتية، او على الأقل يُمكنك تشجيع أطفالك أو أطفال العائلة على التعبير الفني واكتشاف هذا العالم اللامتناهي.