أكد المقدم طلال الشلهوب، المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، أن ارتفاع مؤشرات المنحنى الوبائي لفيروس كورونا المستجد في السعودية، وزيادة الحالات الحرجة يقودنا إلى طريق لا يرغب المجتمع بالمرور فيه، منوهاً إلى أنه قد تُقيَّد بعض المناشط، وتوصد الأبواب، وتُعزل الأحياء والمدن، وتوقف وسائل النقل، ويؤخذ الجميع بجريرة المتهاونين.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك لكشف مستجدات كورونا واللقاحات في السعودية، الأحد، قال المقدم الشلهوب: "على الرغم من الجهود المبذولة من حكومتنا الرشيدة، التي جعلت صحة الإنسان أولاً، والتحذيرات المستمرة من الجهات المعنية بالتقيد بالإجراءات الاحترازية الصحية، التي تقي المجتمع من الوباء وتمنع انتشاره، إلا أننا ما زلنا نشاهد مَن يتراخى في عدم الالتزام بها". لافتاً إلى أن الجهات الأمنية واللجان التنفيذية مستمرة في المناطق كافة بمتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية في المدن والمحافظات لضبط مخالفي الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
وكشف عن أن تلك الجولات أسفرت عن ضبط عددٍ من مخالفي العزل والحجر الصحي بعد ثبوت إصابتهم بفيروس كورونا، ما يعد مخالفةً للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة لمواجهة الجائحة، واُتخذت في حقهم الإجراءات النظامية كافة، إذ تفرض على مَن يخالف تعليمات العزل أو الحجر الصحي غرامة مالية لا تزيد عن 200 ألف ريال، أو السجن مدة لا تزيد عن عامين، أو بهما معاً، وفي حال تكرار المخالفة تتضاعف العقوبة الموقعة في المرة السابقة.
وأكد المقدم الشلهوب، أن الجهات الأمنية تواصل تكثيف جهودها في ضبط مخالفي الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، منها مخالفة عدم ارتداء الكمامة، وضبط التجمعات المخالفة في مناطق السعودية كافة، في الأحياء السكنية ومواقع التجمعات المختلفة، كذلك في القرى والهجر والمراكز، لضبط أي مخالفة، واتخاذ الإجراءات النظامية في حق مرتكبها، بما يقع تحت اختصاصها، ومساندة الجهات الحكومية التي تشرف على القطاع الخاص، وستقوم بمساندة اللجان التنفيذية في المناطق لضبط مخالفي الإجراءات الاحترازية وتطبيق العقوبات النظامية في حق المنشآت التجارية، التي تصل إلى إغلاق المجمعات والمنشآت المخالفة.
وأوضح أنه خلال الأسبوع الماضي تم ضبط 27.377 مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، حيث جاءت منطقة الرياض الأولى بـ 9471 مخالفة، وبنسبة تبلغ 34% من إجمالي كافة المناطق السعودية، تليها منطقة مكة المكرمة بـ 5756 مخالفة، ثم المنطقة الشرقية بـ 3589 مخالفة، حيث تم التعامل مع جميع المخالفات التي تم ضبطها واتخاذ الإجراءات النظامية في حق مرتكبيها.
وشدد المقدم الشلهوب على أن ارتفاع المنحى الوبائي ومسببات انتقال العدوى واضحة للجميع، وكل ما يجب علينا هو تطبيق الإجراءات الاحترازية لتفادي مسببات حدوثها حتى لا نتجه إلى اتخاذ إجراءات مشددة مستقبلاً، وقال: "مع بالغ الأسف، لاحظنا بعض الظواهر السلبية على منصات التواصل الاجتماعي من بعض أصحاب السنابات الشخصية، الذين عمدوا إلى إعداد ونشر محتوى دون التقيد بالإجراءات الاحترازية مع بعض فئات المجتمع المعرضة للإصابة بالفيروس، تلك الممارسات ربما تصيب الشخص بالفيروس، كذلك تسهم في انتشار العدوى في المجتمع، وتدعو إلى التراخي، ونؤكد أنه تم اتخاذ اللازم حيال تلك الممارسات، ونذكر الجميع باستشعار مسؤوليتهم، والتقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كافة".
كذلك أكد أن الأوضاع الصحية تخضع للمتابعة والتقييم، وسيتم تطبيق تدابير خاصة على أي نشاط يتهاون في تطبيق البروتوكولات المعتمدة للوقاية من الفيروس، أو أي مدينة، أو محافظة، أو منطقة يظهر فيها ما يستدعي ذلك.
ودعا في حال مشاهدة أي مخالفة إلى الإبلاغ عنها على الرقم 999 في مناطق السعودية، و911 في منطقتي مكة المكرمة والرياض.