اعتاد النجم يحيى الفخراني في أعماله الدرامية في السنوات الأخيرة اقتباس أفكارٍ تعود إلى الأدب العالمي، كما هو الحال مع مسلسل "دهشة" المأخوذ عن مسرحية "الملك لير" لويليام شكسبير، التي لعب بطولتها بنفسه في نسختين مختلفتين، وكذلك من خلال مسلسل "ونوس" المأخوذ عن مسرحية "فاوست" للأديب والشاعر الألماني جوته.
كلا المسلسلين تم إسناد مهمة المعالجة الدرامية والسيناريو والحوار فيهما إلى الكاتب المصري عبد الرحيم كمال، وبالفعل تمت الإشارة في تتر "دهشة"، إلى أن العمل مقتبس من مسرحية "الملك لير"، بينما لم يحدث الأمر مع "ونوس"، ربما لتشابه الفكرة الرئيسية فقط واختلاف الحبكة والأحداث.
هذه المرة، واجه الفخراني انتقادات قاسية بعد اتهامه باقتباس قصة مسلسله الأخير، "نجيب زاهي زركش"، من الفيلم الإيطالي الشهير "الزواج على الطريقة الإيطالية"، دون الإشارة إلى ذلك في تترات العمل.
فما هي حقيقة الأمر؟
الفخراني اقتبس قصة المسلسل من القصة الإيطالية، لكن ما لا يعرفه الكثيرون، أنه اقتبسها هي ذاتها من قبل، وتحديداً عام 1998، من خلال مسرحية "جوازة طلياني" والتي شاركه فيها البطولة النجمة دلال عبد العزيز، وتدور أحداثها حول امرأة تضطرها حياة الفقر للعيش شبه خادمة لرجل ثري غارق في ملذاته، وعندما تدَّعي بأنها على فراش الموت، يتزوج منها، ليكتشف أنها خدعته وادَّعت ذلك لكي تحصل على مستقبل أفضل لأبناءها الثلاث، خاصة أن أحدهم ابن له، ليبدأ مهمة اكتشاف من هو ابنه.
الفخراني قدم المسرحية آنذاك من إخراج المخرج الإيطالي، ماريانو ريجيلي.
هذه المرة، اقتبس الفخراني القصة ذاتها في "نجيب زاهي زركش"، واقتبس كذلك الخط الدرامي الذي يجمعه بالخادم الذي يؤدي دوره الفنان محمد محمود، من مسرحية "السيد بونتيلا وتابعه ماتي"، للمؤلف الألماني برتولد بريخت، لكن المفاجأة حملها تتر المسلسل، الذي أشار إلى عبد الرحيم كمال بصفته "مؤلف العمل" دونما الإشارة من قريب أو بعيد إلى النص الأصلي الذي تم اقتباس العمل وفكرته عنه.
مؤخراً، شاهدنا أكثر من عمل درامي عربي مقتبس من أعمال أجنبية، دونما الإشارة إلى المصدر، فمتى تنتهي تلك الظاهرة، ويتم احترام حقوق المؤلف، بغض النظر عن اسمه وجنسيته؟.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"