تحتفل دول العالم في 22 أبريل من كل عام بـ"يوم الأرض"، في محاولة لإظهار الدعم العالمي لحماية البيئة والحفاظ عليها من التلوث ومواجهة التغّير المناخي، ولهذا فقد دخلت المملكة العربية السعودية ضمن قائمة الدول التي تستهدف حماية البيئة، حيث أطلقت مؤخرًا مبادرتين بيئيتين كبيرتين وهما مبادرة "السعودية الخضراء" ومبادرة "الشرق الأوسط الأخضر".
وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن المبادرتين البيئيتين الشهر الماضي وتحديدًا في 27 مارس 2021، من أجل زيادة الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون لمكافحة التلوث في المملكة خصوصًا والشرق الأوسط عمومًا، مما يساهم بشكل كبير في الحفاظ على البيئة العالمية.
مبادرة "السعودية الخضراء"
وتستهدف مبادرة "السعودية الخضراء"، زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال السنوات المقبلة، وذلك في محاولة لإعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وزيادة المساحة المُغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضِعفًا في السعودية.
وتُساهم هذه المبادرة البيئية في تقليل الانبعاثات الكربونية بشكل كبير، وذلك من خلال الاعتماد على مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50% من إنتاج الكهرباء في السعودية بحلول عام 2030، بالإضافة إلى رفع نسبة الأراضي المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة الأراضي في السعودية، وتحقيق 1% من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة.
مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"
كما كشفت المملكة أيضًا عن مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، حيث أبدت استعدادها للعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي ودول الشرق الأوسط، من أجل زراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط، ضمن أكبر برنامج بيئي للتشجير حول العالم.
وتُخطط السعودية إلى التعاون مع دول المنطقة، لتخفيض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن النفط بنسبة تزيد عن 60% في الشرق الأوسط، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 10% حول العالم.