الحبل السري للمولود هو همزة الوصل بينه وبين الأم داخل الرحم طوال مدة الحمل، وتعتبر السرة مكاناً يسهل للميكروبات العيش فيه إذا لم تتم العناية به بالطريقة الصحيحة منذ الساعات الأولى من الولادة.
فقد يكون عمر الطفل 3 أيام فقط؛ ولكن رائحة الحبل السري سيئة للغاية، حتى بعد الحمام، والحل عند الأمهات أن يبقينه جافاً في جميع الأوقات.
الدكتور أحمد عبدالعال، استشاري طب الأطفال في مستشفى برجيل، يكشف للأمهات عن سبب رائحة السرة، وإن كان هناك داع للقلق.
الرائحة الكريهة
عندما يولد الطفل يكون مغطى بإفرازات من الرحم، ومن الطبيعي ألا تنبعث منه رائحة طيبة، إلا بعد الاستحمام والتنظيف، باستثناء الحبل السري، الذي ينقطع عن الأم بعد الولادة، وبسبب انقطاع إمداد الدم عنه، يبدأ بالجفاف ويذبل، وقد تبقى قطعة زرقاء أرجوانية في مكان الحبل. في النهاية يجف ويسقط بعد حوالي أسبوع أو أكثر، وفي بعض الأطفال قد يسقط في وقت مبكر من اليوم الثالث. وبما أنه بعد قطع إمداد الدم يصبح "لحماً ميتاً"، فإن رائحته تشبه رائحة اللحم الميت المتعفن، وهذا أمر قد يبعث على الضيق.
إلغاء الكحول
المتعارف عليه حالياً هو تجاهله. في السابق، كان الأطباء يوصون بمسحة القطعة المتبقية بالكحول. لكن الكحول يسبب جفاف وتهيج بشرة الرضيع الحساسة للغاية. وقد يكون خطراً، ويتسبب بعدوى ثانوية، لذلك ألغي استخدام الكحول. فمن الأفضل ترك الحبل المتبقي ليجف ويسقط بشكل طبيعي.
مدى الألم
نادراً ما يصاب الحبل السري المتبقي بالعدوى. وإذا حصل فيبدو ذلك في الاحمرار والتورم والحكة في الحبل السري وحوله مع إفرازات صديد أصفر مخضر، وقد لا يصل لذلك عند جميع الأطفال، لكن الحبل يكون مؤلماً جداً على الرضيع عند لمسه. وقد يصاب الطفل بحمى شديدة بسبب العدوى ويصبح عصبياً للغاية، ويتراخى ويرفض الأكل وحتى النوم. في هذه الحالة، سيحتاج إلى رعاية خاصة بالجروح وحتى المضادات الحيوية إذا كانت العدوى شديدة.
الورم الحبيبي
وهو عبارة عن كتلة لينة، وناعمة، وسهلة الحركة، وقد تتسع وينتج عنها سائل لونه أصفر مائل للأبيض حول السرة، وتورم واحمرار في السرة ، لكنها غير مؤلمة، ويمكن علاجها عن طريق تنظيف السره مع متابعة الطبيب، وإذا لم تشفَ يتم تدخل الطبيب، وقد يستخدم الكي بنترات الفضة.
الفتق السري
يعاني حوالي 10 إلى 20 % من المواليد من فتق سري عند الولادة، وتحدث بعد قطع الحبل السري فتهبط السرة ثم تصعد خلال بكاء الطفل أو الضحك، ويزداد حجم السرة وقد تصل إلى حجم الليمونة أو أكبر، وتتسبب في سوء هضم للطفل لأنها تحتوي على جزء من الأمعاء، وقد يزداد حجمها عند التبرز كما يواجه الطفل صعوبة أثناء عملية التبرز، وعلاجها يكون بالجراحة لكن ينتظر الطبيب عند وصول الطفل إلى 4 سنوات، وفي بعض الحالات قد تشفى بدون تدخل طبي.
لا داعي للقلق
إذا كان الطفل يأكل وينام جيداً، ولا يبكي بلا داع، ولا يبكي عند لمس الحبل السري، فلا داعي للقلق. اتركيه على هذا النحو، وتحملي الرائحة الكريهة لبضعة أيام أخرى. فبمجرد سقوط الجذع، ستختفي الرائحة الكريهة تلقائياً. فلا ينبغي لأحد أن يحاول إزالته بالقوة. لأنه قد يكون ذلك مؤلماً ويمكن أن يسبب عدوى ومن المحتمل أن تكون ندبة.