حظي برنامج "حاضنة الأزياء" بإشادة مصممات سعوديات يرين فيه تحقيقاً للرؤى المأمولة في صميم احتياج القطاع، وأكدن أن البرنامج بما يحتويه من تقنيات وآليات سيؤسس لنطاق حيوي بمهنية وحرفية عالية، الأمر الذي سيُثري ساحة التجارب التصميمية، ويؤسس لرافد اقتصادي جديد في صناعة الأزياء.
قوةٌ شرائية
وقالت مصممة الأزياء أمل الغامدي إن برنامج "حاضنة الأزياء" حقق الكثير من مقاصده وأهدافه، والتي من أهمها أن تكون الدائرة الاقتصادية للأزياء من التصميم والتصنيع والتسويق والاستهلاك، سعودية بشكل كامل. مؤكدة أن المنظومة البيئية التي تعمل عليها الحاضنة ستكون نقلة نوعية للاستثمار الوطني؛ كقوة شرائية من جهة، وتعزيز وإبراز ثقافة وهوية المملكة من جهة أخرى.
ونوهت الغامدي إلى وجود فجوة كبيرة بين مخرجات التعليم وبيئة العمل في مجال الأزياء، وأضافت: "هناك بعض الحلول التي من شأنها أن تقلص هذه الفجوة، مثل الاستعانة بالخبراء في السوق السعودية والعالمية، وإقامة الورش، وإنشاء قاعدة بيانات للعملاء، لأن العمل الأكاديمي غير كافٍ لوحده، ولابد أن نستفيد من تجارب رواد الأعمال السعوديين، فالتجارب المثمرة هي من ستصنع قطاعاً راسخاً وقوياً، لاسيما إذا تمت أسسه على منهجية واضحة".
مخرجاتٌ ناهضةٌ
ومن جانبها، أوضحت المصممة نجلاء الشريف أن برنامج "حاضنة الأزياء" يقدم للممارسين معرفة ودراسة الأسواق المحلية، والاطلاع على التجارب العالمية، بما يمكنهم من تطوير إمكاناتهم، وأضافت: "يساهم البرنامج في رفد تجارب المواهب الشابة من خلال اطلاعهم على تجارب مصممي الأزياء السعوديين والعالميين، وخوض غمار المنافسة مع نظرائهم المشاركين؛ مما ينعكس على المنتج السعودي بشكل عام، ويساهم في تصدير الصناعة المحلية للعالم".
ودعت الشريف المصممين المحترفين إلى تفعيل المشاركات المجتمعية، من خلال تقديم تجاربهم الإثرائية وعصارة خبراتهم، للمبتدئين والمهتمين بالأزياء من الجيل الجديد "ويجب استغلال هذه المبادرات والبرامج للنهوض بالقطاع وازدهاره، وبذل المزيد من الجهد، لإنتاج علامات تجارية سعودية تُصدّر للعالم".
خطى واثقة
في حين وصفت المصممة رنا ريري برنامج "حاضنة الأزياء" بالخطوة الفاعلة والمثمرة، وقالت: "كانت الجهود الفردية تسير ببطء تجاه بناء نطاق حيوي لقطاع الأزياء، ليأتي البرنامج ويُسرّع من وتيرة الإنجاز ويحفز كل من يحمل الأفكار والقدرات لازدهار ونماء المجال". مؤكدة مساهمة البرنامج في اكتشاف الكثير من الكوادر الوطنية الناشئة التي لم تجد فرصتها في السابق، لتبرز من خلال منظومة متوازنة ومتكاملة ومتكافئة للخروج بشكل علمي وعملي لنمو القطاعين الثقافي والاقتصادي.
وأضافت ريري: "كوادرنا الشابة قادرة على منافسة العالم بإبراز أزيائنا وتراثنا، ووضع بصمة مميزة لهويتنا السعودية عندما يتاح المجال لهم لتقديم مواهبهم، كما أن تدريبهم ودعمهم بكفاءة عالية، سوف يؤهلهم لتنمية قدراتهم وتطبيق أفكارهم، واكتشاف إبداعاتهم، للانطلاق بشكل علمي يواكب مشهد الأزياء العالمي".