يمكن للوالدين مساعدة الأطفال في الواجبات المنزلية، وذلك بإعطائه الأولوية والعمل على تطوير عادات دراسية جيدة. سواء كان الطفل يذهب إلى المدرسة، أو يتعلّم عن بعد. ويكون ذلك عبر طرق ترشدنا إليها الاختصاصية التربوية مي الكركي كالآتي:
تغيير مكان الدراسة
تعتبر طاولة المطبخ أو غرفة الطعام مكاناً لأداء الواجبات يعشقه الأطفال الصغار؛ فهم يشعرون براحة أكبر لوجودهم بالقرب من الأم في المطبخ، حيث يمكنك تقديم التشجيع والمساعدة. قد يفضل الأطفال الأكبر سنًا الدراسة في غرفهم، بكل الأحوال تواصلي معهم وأنت تقومين بعملك.
انتبهي لتجهيزات المكان
إذا كان طفلك في غرفته، فيجب التأكد من أن مكتبه مزود بمستلزمات مدرسية (أقلام حبر وأقلام رصاص وورق ودباسة وآلة حاسبة ومسطرة وما إلى ذلك) إضافة لـ (قاموس المرادفات)، وأن تكون هادئة وخالية من عوامل التشتيت، مثل التلفزيون أو ألعاب الفيديو أو المكالمات الهاتفية أو أفراد الأسرة الآخرين.
كمبيوتر مشترك
إذا احتاج الأطفال إلى جهاز كمبيوتر لأداء واجباتهم المدرسية، فحاولي وضعه في مكان مشترك لهم جميعاً، وليس في غرفة نوم، بحيث يمكنك مراقبة الدردشات التي قد يقوم بها الأطفال، ضعي في اعتبارك أيضاً استخدام طرق الرقابة الأبوية، المتوفرة من خلال مزود خدمة الإنترنت (ISP) ، والبرامج التي تحظر أي مواد غير مناسبة وتفلترها. اكتشفي المواقع التي يوصي بها مدرسو أطفالك وقومي بوضع إشارة مرجعية عليها للوصول إليها بسهولة.
كوني متواجدة لتقديم النصح
أي كوني حول الطفل، وأجيبي على أسئلته، وساعديه في تفسير بعض المعلومات التي تصعب عليه، ثم راجعي عمله، لكن لا تلوميه على الإجابات الخاطئة فقط أشيري إليها. ركزي على تطوير مهاراته حل المشكلات التي سيحتاج لتجاوزها، هذا سيرفع ثقته بنفسه.
ضعي روتيناً أشبه بالقانون
دعي طفلك يفهم أن الواجب المدرسي يمثل أولوية قصوى وبناء عليه حددي له وقتاً ومكاناً منتظمين كل يوم لإنجازه، وضعي استراتيجيات لجلسات الواجبات المنزلية، تناسب مزاج طفلك، فقد يرغب بعض الأطفال في التعامل مع المهام الأصعب أولاً - عندما تكون الطاقة العقلية في أعلى مستوياتها - بينما يفضل البعض الآخر إنجاز المهام الأسهل أولاً.
اسمحي لهم بأخذ قسط من الراحة
وذلك إذا لزم الأمر، فهذا يشحن طاقاتهم من جديد، فإذا كان ابنك مرتبكاً بسبب مسائل حسابية كان يحاول حلها لساعات، على سبيل المثال، اقترحي عليه أن يأخذ قسطًا من الراحة، قد يكون كل ما يحتاجه قدراً من الطاقة، ولكن عندما يحين وقت العودة إلى واجباته المدرسية، اسأليه كيف يمكنك المساعدة.
كوني على اتصال مع المعلمين
ابق على اتصال جيد بالمعلمين طوال العام الدراسي للبقاء على دراية بالمستوى الدراسي لطفلك، لا تفوتي اجتماعات الآباء والمعلمين، حيث يمكن للمدرسين إخبارك بما يحدث في الفصل وكيفية مساعدة طفلك على النجاح، حيث يمكنك أيضاً الاطلاع على مواعيد اختباراته، لتتمكني من مساعدته في البيت، خاصة مع وصول الأطفال إلى يمكن أن تبدأ الواجبات المنزلية بالفعل في التزايد وتصبح إدارتها أكثر صعوبة.
دوني جدول واجباته
تأكدي من أن أطفالك يكتبون ما ليهم من مهام بشكل صحيح، وشجعيهم على الاحتفاظ بدفتر الواجب المنزلي اليومي، والذي يمكن أن يساعد كلاً من الأطفال والآباء على معرفة الواجبات اليومية ومتى. إذا كانت مهمة معينة تسبب لطفلك مشاكل أكثر من غيرها، فأرسلي ملاحظة إلى المعلم تشير إلى الصعوبات.
ولكن عندما يواجه الطفل صعوبة مستمرة في فهم الواجبات المنزلية أو إكمالها، هنا عليك عرضه عبى طبيب، فقد يعاني من إحدى المشكلات (مثل صعوبات التعلم أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو صعوبات الرؤية أو السمع).
كوني قدوة حسنة
وذلك من خلال إظهار حبك للتعلم. أثناء قيام طفلك بواجبه المنزلي، قومي مثلاً بقراءة الكتب والمجلات والصحف؛ كتابة الرسائل والقوائم ورسائل البريد الإلكتروني؛ أظهري له أن التعلم لا يزال مهماً وممتعاً.