أكدت العديد من الدراسات أن الشباب أكثر اهتماما من الفتيات بالتكنولوجيا و تقنيات الرقمنة والذكاء الاصطناعي حيث يميل الذكور لاتخاذ مواقف أكثر إيجابية حول التعامل مع التكنولوجيا خاصة فى مجالات علمية وعملية تتعلق بالتعليم والعمل، فى حين أن أغلب الفتيات يتعاملن مع التكنولوجيا وفق احتياجات ترفيهية فى المقام الاول.
من أكثر انجذابا للتكنولوجيا؟ الشباب يجيبون...
- جيرمين سامح – طالبة بكلية كلية الحاسبات وعلوم البيانات ترى أن أعداد الفتيات اللواتى يتعاملن مع التكنولوجيا فى تزايد على الرغم من أن توجيهات الأسرة تكون داعمة اكثر للشباب لدراسة التكنولوجيا وعلوم الحوسبة.
- ريماس خالد – طالبة بهندسة الإسكندرية قسم هندسة الحاسبات ترى ان انجذاب الشباب مساو تماما لانجذاب الفتيات للتكنولوجيا ، فالكل يستخدم التكنولوجيا فى هذا العصر فلا يوجد منزل لم تدخله التكنولوجيا سواء عن طريق الكمبيوتر أو حتى عن طريق الموبيل.
- أمير نجيب إلياس – طالب بكلية العلوم يؤكد ان الشباب هم الاكثر انجذابا للتكنولوجيا فالشاب بطبيعته يميل للمعرفة والتكنولوجيا وهى طريقه لسوق العمل فى المستقبل.
دراسات حول الانجذاب للتكنولوجيا
- طبقا لدراسة نشرتها مؤسسة المرأة في هونغ كونغ بالعام 2020، تناولت الفروق بين الجنسين في التعاطى مع استخدام التكنولوجيا، وجدت الدراسة أن الشباب لديهم ثقة أكبر في استخدام التكنولوجيا.
- وحسب مركز الدراسات الاستراتيجية فى الهند، فإن اهتمام الفتيات ليس كبيرا بمجالات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تناولت دراسة نشرها المركز موضوع تدنى عدد النساء في مجال العلوم والتكنولوجيا، وأوضحت عدم انجذاب الفتيات في موضوعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM يبدأ في الانخفاض بين صفوف الأوّل متوسّط (السادس) والثالث متوسّط (الثامن)، وعندما تصل الفتايات للجامعة يكون اهتمامهن منصب على تكنولوجيات الترفيه وليس التعلم والتعليم..
- حسب المفوضية الأوربية، فعدد الطالبات فى أوروبا المهتمات بالمجال التقني منخفض للغاية، حيث تظهر فجوة فى المهارات المتصلة بالتكنولوجيا والاتصالات بين عدد الطلاب وعدد الطالبات الذين يدرسون الرياضيات والهندسة والحَوسبة.
- حسب مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي ودول المتوسط فالعنصر الذكوري من الشباب يهمين على قطاع التكنولوجيا وآليات الرقمنة ، ولا سيما في المستويات العليا، أما الشابات في حال انخراطهن في هذا القطاع، فإنهن يشغلن في الغالب وظائف متدنية من حيث المستويات والمهارات، وتكون مجالات انجذابهن لاستخدام التكنولوجيا وليس ابتكارها..
عامل التنشئة
إسراء عبد المعز الباحثة بالمركز المصري للدراسات الاستراتيجية تقول: لا يمكن أن ننكر أن هناك فجوة بين الجنسين في ماهية التعاطى مع التكنولوجيا ، وترى أن عامل التنشئة هام فالآباء وغيرهم يوفرون تنشئة اجتماعية واسعة النطاق، تهدف لتعزيز سمات أن التكنولوجيا مناسبة أكثر للولد من البنت ، لذلك فالتنشئة الاجتماعية الغير السوية لها تأثير على انجذاب الشباب للتكنولوجيا علما ودراسة وعملا أكثر من الفتيات واللواتى يتعاملن معها على انها مجرد إضافة ورفاهية ..
الفجوة بين الجنسين
الأستاذ الدكتور أمجد شاهين استشارى علم النفس التربوي والقياس النفسي يوضح .. لا يوجد دليل سببي مباشر على أن البيولوجيا ما بين الشباب والفتيات تسبب انجذاب الشباب أكثر لعالم التكنولوجيا، ولكن العديد من علماء النفس، إن لم يكن معظمهم ، يرون ان الهرمونات لها تأثيرات جندرية، فالهرمونات الذكورية تعزز تفضيلات ألعاب معينة وسلوكيات قد تكون مناسبة ثقافيا للذكور.
أشار شاهين لدراسة حديثة خلصت إلى أن الفتيات بشكل عام أكثر اهتماما بالأشخاص مقارنة بالشباب الذين يظهرون اهتماما أكبر بالأشياء. والتكنولوجيا والعلوم التقنية تهتم بالأشياء أكثر من الناس، ولهذا فالرجال في المتوسط يكونون أكثر انجذابا لها، فمثلا تتطلب وظائف مثل مهندس أنظمة الكمبيوتر ومهندس الشبكات وقواعد البيانات معرفة واسعة بالإلكترونيات والرياضيات والمبادئ الهندسية وأنظمة الاتصالات. لا يعتمد النجاح في مثل هذا العمل على صفات مثل الحساسية الاجتماعية والذكاء العاطفي وهى صفات الأنثى مما يوضح سر الاهتمام والانجذاب المبكر للتكنولوجيا لدى الشباب..