تاريخ الزمرد - الحجر الكريم لمولودات شهر مايو

تاريخ الزمرد - الحجر الكريم لمولودات شهر مايو

يُعد حجر الزمرد من أفخم وأجمل الأحجار الكريمة ذات اللون الأخضر، وتأتي كلمة الزمرد Emerald من الكلمة اليونانية القديمة smaragdus والتي تعني «الأخضر».

وكانت أول مناجم الزمرد المعروفة في التاريخ في مصر، ويرجع تاريخها إلى ما لا يقل عن 330 قبل الميلاد حتى القرن الثامن عشر، كما اشتهرت الملكة كليوباترا بشغفها بالزمرد، واستخدمته في تصميم زينتها الملكية.

وفي العصور الفرعونية كانت صحراء النوبة تشتهر بمناجم الزمرد، حيث كانت تصدر الزمرد إلى قصور حكام بلاد فارس والهند وبيزنطة.

واكتشفت كميات كبيرة من الزمرد في مقابر ومعابد في المكسيك والبيرو وكولومبيا، وكان الإنكا يستخدمون الزمرد في مجوهراتهم واحتفالاتهم الدينية منذ 500 عام، أما الأسبان الذين كانوا يعتزون بالذهب والفضة أكثر بكثير من الأحجار الكريمة، فكانوا يتاجرون في الزمرد بالمعادن الثمينة، وذلك عندما نهب الغزاة الأسبان الآلاف من أحجار الزمرد من المناجم في أمريكا الجنوبية، ففتحت تجارتهم عيون الملوك الأوروبيين والآسيويين على جمال الزمرد.

وكان الإمبراطور الرومي نيرون يهوى مشاهدة مصارعة العبيد من خلال بلورة كبيرة من الزمرد، كما عٌرف عن يوليوس قيصر ولعه الشديد باقتنائه وجمعه لأحجار الزمرد، نظراً لجماله وقيمته العالية، ولما كان ينسب إليه من قدرات.
والزمرد هو العضو الأكثر شهرة في عائلة البريل، وكان يعتقد قديماً أن الزمرد يعالج أمراض مثل الكوليرا والملاريا، كما كان يُعتقد أن ارتداء الزمرد يكشف حقيقة أو زيف الحبيب، ويجعل المرء متحدثًا فصيحًا.

وهناك الكثير من الدول في الوقت الحالي، يوجد فيها الزمرد، مثل روسيا والهند والبرازيل وإفريقيا، لكن أفضل أنواع الزمرد هو الزمرد الكولومبي الذي يتميز بدرجة اللون الأخضر التي تُعد الأجمل والأنقى بين جميع أنواع الزمرد الأخرى، إضافة إلى درجة عالية من الصفاء.
وهناك بعض الدرجات من الزمرد الكولومبي أغلى من بعض درجات الألماس، إذ يصل سعر القيراط منه لحوالي 25 ألف دولار.

ويعكس لون حجر الزمرد نمو الربيع، مما يجعله الاختيار الأمثل لمولودات شهر مايو، حيث عمدت الكثير من دور المجوهرات العالمية إلى ترصيع تصاميمها من المجوهرات الفاخرة بأنقة أحجار الزمرد.