تشهد الأقسام التعليمية في مراكز جمعية الأطفال ذوي الإعاقة تطويراً واسعاً على مستوى المناهج والوسائل التعليمية، وذلك وفق خطة علمية مدروسة لمواكبة مستجدات تقنية المعلومات ومعايير الجودة الدولية.
ففي إطار مسار الارتقاء ببرامج الرعاية التي تقدمها مراكز الجمعية تم تحقيق نتائج قياسية على صعيد الرعاية التعليمية والتربوية، حيث بلغ عدد الأطفال ذوي الإعاقة المستفيدين من خدمات وبرامج الرعاية التعليمية والتربوية بالجمعية 1713 طفلاً وطفلة خلال عام 2020م.
وتوفر الجمعية خدمات تعليمية وتربوية لمنسوبيها من الأطفال ذوي الإعاقة عبر 11 مركزاً منتشرة في مختلف مناطق المملكة، وقد تمكنت بفضل الله عام 2020 م من تحقيق العديد من الإنجازات على صعيد الخدمات التعليمية، حيث بلغ إجمالي عدد الأطفال المخدومين 1713، منهم 556 طفلاً وطفلة في التعليم الخارجي، فيما بلغ عدد أطفال المساكن 271، وعدد الأطفال الذين تم دمجهم 161 طفلاً وطفلة بمدارس التعليم العام والمعاهد الفكرية، وذلك بعد استكمال برامجهم العلاجية والتأهيلية والتربوية بالجمعية.
وبلغ الأطفال الذين تعلموا الكلام بشكل جيد 114 طفلاً وطفلة، والأطفال الذين تعلموا الكتابة 124، والأطفال الذين تعلموا الكتابة باستخدام الكمبيوتر77، والأطفال الذين تم دمجهم في مدارس عادية 117، والأطفال الذين تم دمجهم في مدارس التربية الفكرية 55، والأطفال المميزون -نظراً إلى أنهم كانوا على نسبة كبيرة من الإعاقة وتحسنت حالتهم بشكل كبير- 38 طفلاً وطفلة.
من جهة أخرى تتبنى الجمعية مشروعاً تطويرياً بالأقسام التعليمية بإنشاء غرفة مصادر مبتكرة في كل مركز من مراكز الجمعية لتنمية المهارات الذهنية والإدراكية والحركية للأطفال، ومساندة برامج الدمج من خلال تقديم الخدمات للأطفال الذين يتم تأهيلهم للالتحاق بمدارس التعليم العام، على أن يتم تطبيق المشروع مرحلياً لتقييم التجربة وتعزيز الاستفادة منها.
وطبقت الجمعية حالياً مشروعاً لمراجعة برامج الرعاية التعليمية التربوية بمراكز الجمعية، وفق الاتجاهات العلمية الحديثة، على أن تتم الاستفادة من الوسائل التقنية، وتخصيص وحدات للمصادر التربوية في المراكز، وفي هذا الإطار تم تكليف فريق عمل لدراسة المشروع ضم الكثير من المتخصصين، وقدم لأمانة الجمعية رؤية نهائية مرفقة بالدليل الإرشادي لتطبيق البرنامج في مختلف مراكز الجمعية، بالتعاون مع وزارة التعليم مع بداية العام الدراسي المقبل.
من جهته أوضح المدير التنفيذي للجمعية الدكتور أحمد بن عبد العزيز التميمي أن الجمعية شهدت خلال الفترة الأخيرة نشاطاً واسعاً للجنة تطوير الخدمات التعليمية لاستعراض الرؤية المستقبلية لبرامج التأهيل التربوي التعليمي في مراكز الجمعية.