كشف علماء فلك ايطاليين عن أول صورة لصاروخ Long March 5B "لونج مارش 5 بى" الصينى، فى مداره، الذى ظهر فى اللقطة الأولى المصورة له وكأنه ضوء متوهج، وذلك أثناء مروره فوق التليسكوب الآلى الخاص بالمجموعة "إيلينا" فى إيطاليا، ويأتى هذا فيما يحتل الصاروخ الصيني عناوين الصحف هذا الأسبوع بعدما فقدت السيطرة على المركبة الضخمة الجديدة التي يبلغ وزنها 21 طناً والمتوقع سقوطها في مناطق مأهولة.
ووفقا لما نقلته "ديلى ميل" البريطانية.وقال باحثون إيطاليون، إن الصاروخ كان يتحرك بسرعة كبيرة عندما حلّق على ارتفاع 435 ميلاً فوق مشروع التلسكوبات الافتراضى، مساء الأربعاء، فى إيطاليا، ولفت جيانلوكا ماسي، وهو عالم الفلك الذي التقط الصورة، إلى أنه "في حين كانت الشمس على بعد بضع درجات تحت الأفق، كانت السماء مشرقة بشكل لا يصدق، الأمر الذى جعل ظروف التصوير صعبة جدا، ولكن نجح التلسكوب الآلى في تصوير الصاروخ الضخم، وأوضح " يوجد في الجزء السفلي من الصورة الساطعة للصاروخ تأثير ازدهار نموذجي CCD، بسبب السطوع الشديد للجسم"، وجاءت هذه الصورة بينما تتعقب وكالات الفضاء وعلماء الفلك في جميع أنحاء العالم مسار Long March 5B على أمل الاستعداد بشكل أفضل عندما يعود إلى الأرض.
وتشير أحدث المعلومات إلى أنه من المتوقع أن يعود الصاروخ إلى الأرض، غدًا السبت، وربما يسقط على مناطق مأهولة، حسبما حذرت الحكومة الأمريكية، حيث كشف متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية عن تاريخ عودته المتوقع إلى الغلاف الجوي للأرض، لكنه قال إن نقطة الدخول الدقيقة لا يمكن تحديدها حاليًا، وأضاف المتحدث أنه يتم نشر احداثيات يومية لموقع الصاروخ على Space Track ، وستقدم الحكومة معلومات إضافية عندما تصبح متاحة. فيما اكتشفت متتبعات الأقمار الصناعية الأخرى، أيضًا جسم الصاروخ الذي يبلغ طوله 100 قدم وعرضه 16 قدمًا، والمعروف الآن باسم "2021-035B" ، ويسير بسرعة تزيد عن أربعة أميال في الثانية - بسرعة كافية لتدوير الأرض في أقل من ساعتين. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: "إن قيادة الفضاء الأمريكية تدرك وتتعقب موقع الصاروخ الصينى Long March 5B في الفضاء، ولكن لا يمكن تحديد نقطة دخولها الدقيقة إلى الغلاف الجوي للأرض إلا في غضون ساعات من إعادة دخوله، وهو أمر متوقع في الثامن من مايو".
يذكر ان الصينيون استخدموا الصاروخ لإطلاق جزء من محطتهم الفضائية الأسبوع الماضي، وفي حين أن معظم أجسام الحطام الفضائي تحترق في الغلاف الجوي، فإن حجم الصاروخ البالغ 22 طنًا أثار مخاوف من أن أجزاء كبيرة يمكن أن تعود إلى الداخل وتتسبب في أضرار إذا أصابت مناطق مأهولة على الأرض