بعد أن نالت لقب "المرأة الأبشع في العالم" بمشاركة 4 ملايين شخص، قلبت Lizzie Velasquez الموازين وأثبتت أنها الأجمل والأقوى وحتى الأكثر تأثيراً في المجتمع.
Lizzie لقّبت بأبشع امرأة في العالم، منذ أن كانت تدرس في الثانوية، بعد أن تفاجأت بنشر فيديو من 8 ثوانٍ على موقع "يوتيوب" هو عبارة عن صور لها، وقد حظي بـ4 ملايين مشاهدة.
وعلق الكثير على الفيديو بنعت صاحبته بأبشع الصفات إلى حدّ وصول الأمر إلى نصحها بالانتحار. ولكن ما يمكن أن يدمّر أيّ شخص طبيعي أعطى قوة لا مثيل لها لفتاة غير عاديّة وُلدت بحالة مرضيّة نادرة لم تشخّص بعد، ولا يوجد غير 3 أشخاص في العالم يعانون منها، وهي واحدة منهم.
فـLizzie زارت العديد من الأطبّاء الباحثين، طوال حياتها، من دون أن تجد أجوبة بعدُ حتى اليوم؛ فهي لا تملك أنسجة دهنيّة ولا يستطيع جسمها أن يكوّن عضلات كما عند الأشخاص الطبيعيين، كما لا يقدر جسدها على أن يخزّن طاقة ولا أن يكتسب وزناً؛ فلديها نسبة 0% دهون في الجسم، وتزن 27 كيلوغراماً فقط، إلى جانب معاناتها من العمى في إحدى عينيها، فيما نظر العين الأخرى محدود.
Lizzie كانت تستيقظ كلّ صباح على أمل أن تجد شكلها قد تغيّر لكن ذلك لم يحصل، فقررت خوض المعركة والانتصار على كل من حاول تدميرها، وردت على الناس بكلمة شكراً، واضعة 4 أهداف لها هي: أن تصبح متحدثة تحفيزية، أن تصدر كتاباً، أن تتخرج من الجامعة وأن تؤسّس أسرة ومهنة.
الآن، تبلغ Lizzie من العمر 25 عاماً، وهي متحدثة تحفيزية منذ 8 أعوام، وأعطت أكثر من 200 حلقة دراسة عن التمسّك بالتميز والتعامل مع الحمقى والتغلب على العوائق، وتحمل شهادة في الاتصالات من جامعة تكساس في سان ماركوس. وقد أصدرت 3 كتب من ضمنها "Lizzie Beautiful" و "Be Beautiful, Be You".
Lizzie Velasquez بعد أن حققت كل هذا النجاح تحدثت عن قصة حياتها في "TED Austin" وعن كل ما عانته من تفاصيل مؤلمة يومياً، وبجرأة كبيرة شكرت الناس مجدداً لأنهم كانوا الدافع الرئيسي لها لتحويل كل الطاقة السلبية الى إجابية وكل الكره الى حب، داعية للذين حاولوا تدميرها أن تتحسسن حياتهم لأنهم من المؤكد يعانون وحاولوا عكس ذلك عليها.
كما شكرت من بعدها على الـ"فيس بوك" كل الداعميين لها على كل الحب الذي تراه كل يوم منهم وعلى دعمهم ومشاركتهم لقصتها.
