تعد زكاة الفطر اللبنة الأخيرة فيما بنيت لنفسك خلال شهر رمضان من جبال الحسنات عند رب العباد، ويجب أن تخرج زكاة الفطر عن كل شخص في العائلة، كما لها شروطها ووقتها، وهناك بالطبع الحكمة منها، ولذلك فعليك عزيزتي الأم أن تشرحي لطفلك كل شيء عن زكاة الفطر، ويساعدك في ذلك فضيلة الشيخ محمد أبو غزال، أستاذ الفقه والدراسات الإسلامية كالآتي.
ما هي زكاة الفطر؟
هي المال أو ما يعادله الذي يجب أن يخرجه رب العائلة عن كل شخص في العائلة قبل حلول صلاة العيد، وله أسبابه أو حكمه، ويمكن أن تكون زكاة الفطر مالاً كما أسلفنا أو من الحبوب والغلال أو التمرن وتقدر قيمتها بالصاع كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد فرضت في السنة الثانية للهجرة.
الحكمة من زكاة الفطر
- شرع الله تعالى زكاة الفطر لتطهير للصائم، مما قد يقع به من الكلام وزلل اللسان والنميمة.
- تعد زكاة الفطر إطعاماً للفقراء والمساكين، حيث قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين».
- وتختلف زكاة الفطر عن زكاة المال التي يجب إخراجها عندما يبلغ المال النصاب ويحول عليه الحول.
- ومن شروطها أن يكون مسلمًا قادر سواء كان صائماً أم لم يصم، فهي تدفع عن كل نفس.
- ولا تدفع عن الجنين في بطن أمه.
- في هذه الحالة يجب تنبيه الأم لسؤال متوقع من الطفل في حال حملها، إن ذهب بعض الفقهاء أنه يستحب أن تخرج عن الجنين في بطن أمه ولكنها ليست واجبة.
لمن تعطى كاة الفطر؟
- علمي طفلك عزيزتي الأم أن زكاة الفطر تعطى للفقراء والمساكين والعاملين عليها.
- حثي الأطفال على صحبة الأب لكي يرونه وهو يدفع زكاة الفطر لكي عتادوا على العطاء.
- وفي نفس الوقت يجب أن يعلم طفلك أن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم، ذكر أو أنثى، كبير أو صغير، عاقل أو مجنون، ويدفعها رب الأسرة ما دام مسئولاً عن النفقة على الأسرة، وكل من له عمل يدفعها عن نفسه.
- يكون إخراج زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين؛ لأنها زكاه الفطر، أي تكون في آخر شهر رمضان.