ستشرع السعودية في ساعات صباح يوم غد الاثنين الأولى، بفتح المنافذ الجوية والبرية والبحرية بعد تعليق دام أكثر من عام وأربعة أشهر.
وكانت الجهات المعنية قد حددت الفئات التي يسمح لها بالسفر، وهم المواطنون المحصنون الذين تلقوا جرعتي لقاح "كوفيد 19" كاملتيْن، وكذلك الذين تلقوا جرعة واحدة، شريطة أن يكون قد مر 14 يوماً على تطعيمهم بالجرعة الأولى حسبما يظهر في تطبيق توكلنا، يضاف إليهم المواطنون المتعافون من فيروس كورونا شريطة أن يكونوا قد أمضوا أقل من ستة أشهر من إصابتهم بالفيروس، وفق ما يظهر في تطبيق "توكلنا"، إلى جانب المواطنين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، شريطة أن يقدموا قبل السفر بوليصة تأمين معتمدة من البنك المركزي السعودي، تغطي مخاطر "كوفيد 19" خارج السعودية، وفقاً لما تعلنه الجهات المعنية من تعليمات، كما ويطبق عليهم الحجر المنزلي بعد العودة إلى السعودية لمدة سبعة أيام، على أن يتم عمل فحص بتقنية PCR في نهاية مدة الحجر، ويُسْتثنى من الفحص الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن ثمانية أعوام، وتعدل هذه الفئة حسب تعليمات وزارة الصحة.
من جهته، أوضح هاني العميري عضو الجمعية السعودية للسفر والسياحة، حسبما أورته "العربية.نت"، أن رفع تعليق السفر للمواطنين، وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية بشكل كامل، اعتباراً من الساعة الواحدة من صباح يوم الاثنين أنعش مكاتب وكالات السفر والسياحة في السعودية بنحو 30%، بعد حالة ركود دامت أكثر من عام، وذلك لرحلات الأعمال وزيارة الأقارب وبرامج شهر العسل لبعض البلدان المسموح بالسفر إليها.
وقال العميري: "هناك أكثر من 2096 وكالة سفر وسياحة في السعودية، استعدت منذ وقت مبكر لاستقبال الحجوزات من قبل الموطنين، وينتظر الكثير من الراغبين في السفر إلى أغلب الدول السياحية معرفة شروط وطلبات الدخول إليها، وكذلك معرفة الوضع الصحي في البلد السياحي".
وأضاف "عديد من الدول لا يزال الدخول ممنوعاً إليها، أو بشروط صحية وإجراءات احترازية مشددة مثل الحجر الصحي لأيامٍ عدة، أو تقديم تأمين طبي شامل، وهذا ما يدفع بعضهم إلى تأجيل السفر، خاصة لمن كان هدفه السياحة والترفيه".
وتابع العميري "قد تكون وجهة السعوديين الأولى مع رفع قيود السفر هي الإمارات والبحرين ومصر وكذلك إندونيسيا وجورجيا وأوكرانيا، والكثير يفضل السياحة الداخلية، حيث نمتلك جميع مقومات السياحة والجذب والترفيه".
فيما دعت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية المسافرين القادمين إلى السعودية لضرورة الإقرار عن أي مشتريات شخصية أو هدايا تزيد قيمتها عن ثلاثة آلاف ريال، أو ما يعادلها من عملات أجنبية، ودفع الرسوم الجمركية والضرائب المستحقة.
وحثت الهيئة المسافرين القادمين إلى البلاد أو المغادرين منها على ضرورة تقديم الإقرار للذين يحملون عملات أو مجوهرات أو مواد ثمينة تصل قيمتها إلى 60 ألف ريال أو أكثر، أو ما يعادلها من العملات الأجنبية.
وأكدت الهيئة أهمية تقديم إقرار للذين يحملون أي سلع محظورة أو مقيدة في السعودية، بما في ذلك منتجات السجائر والتبغ، وذلك بشكل إلكتروني عبر تطبيق إقرار المسافرين أو الموقع الإلكتروني لهيئة الزكاة والضريبة والجمارك.
كما دعت الهيئة قطاع الأعمال الخاضعين لضريبة السلع الانتقائية إلى تقديم إقراراتهم الضريبية عن شهرَي مارس وأبريل الماضيَيْن في موعد أقصاه 15 مايو الجاري، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وأهابت الهيئة بجميع المكلفين من قطاع الأعمال إلى المسارعة بتقديم إقراراتهم من خلال الموقع الإلكتروني gazt.gov.sa تجنباً لغرامة التخلف عن تقديم الإقرار في مدته المحددة، بواقع 5% من قيمة الضريبة التي كان يتعين الإقرار بها عن كل 30 يوماً من التأخير في تقديم الإقرار.
ودعت "الزكاة والضريبة والجمارك" قطاع الأعمال الراغبين في الحصول على مزيد من المعلومات بشأن ضريبة السلع الانتقائية إلى التواصل معها عبر الرقم الموحد لمركز اتصال الزكاة والضريبة 19993، الذي يعمل على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، أو حساب "اسأل الزكاة والضريبة" على تويتر @Gazt_Care، أو البريد الإلكتروني [email protected]، أو من خلال المحادثات الفورية عبر الموقع الإلكتروني gazt.gov.sa.