باعت دار كريستيز للمزادات العالمية خلال الفترة الأخيرة 3 لوحات عالمية استطاعت فى مجموعها أن تحقق أرقامًا قياسية تصل إلى نحو 244 مليون دولار .
لوحة بيكاسو.. 103 ملايين دولار
باعت دار المزادات العالمية كريستيز فى نيويورك لوحة زيتية بعنوان "المرأة الجالسة قرب النافذة" للرسام العالمى بابلو بيكاسو مقابل 103.4 مليون دولار، لتحطم كل التقديرات ما قبل البيع التى توقعت 55 مليون دولار، وتصدرت لوحة محبوبة بيكاسو مارى تيريز مبيعات التى حملت اسم "المزاد المسائى لأعمال من القرن العشرين". فمن هى هذه السيدة؟ التقى "بيكاسو" بـ مارى تيريز والتر، فى عام 1927، كانت فتاة فى الـ17 من عمرها، ووقع فى حب بعضهما البعض، وظلت علاقتهما سراً، ووافقت مارى على الحب سرا على أمل أن يتزوجها بيكاسو فى يوم ما، وأنجبت له ابنته "مايا" وبالطبع فإن الزواج لم يتم أبدا، وبعد أربع سنوات من رحيل "بيكاسو" فى سنة 1973 قامت مارى تريز سنة 1977 بشنق نفسها. مارى تيريز والتر هى عارضة ورسامة فرنسية، ولدت فى 13 يوليو 1909 وتوفيت فى 20 أكتوبر1977، وعندما التقى بها بيكاسو كان يعيش زواجا مضطربا مع "أولجا خوخلوفا" وقد أصبحت مارى تيريز والتر، مصدر إلهام لبعض المنحوتات واللوحات الفنية لـ بيكاسو. أما تاريخ اللوحة التى بيعت بالمزاد فقد رسمت فى سنة 1935 وعرضت اللوحة للبيع فى عام 2013، وبيعت مقابل 44.8 مليون دولار مع الرسوم - آنذاك - وعند ظهورها بمزاد لأول مرة فى دار "كريستيز" للمزادات، فى نيويورك، بعام 1997، بيعت اللوحة مقابل 7.5 مليون دولار مع الرسوم.
لوحة باسكيا .. 93 مليون دولار
بيعت لوحة "إن ذيس كايس" لجان ميشال باسكيا، مقابل 93,1 مليون دولار فى مزاد نظمته دار "كريستيز" فى نيويورك، وهو ثاني أعلى سعر للرسام النيويوركي. وتصور هذه اللوحة التى يبلغ قياسها 1,98 × 1,87 متراً ورسمت عام 1983 جمجمة على خلفية حمراء، وقد بيعت بمبلغ 81 مليون دولار، وبلغ سعرها النهائى 93,1 مليون دولار بعد إضافة الرسوم والعمولات، وهو يفوق بكثير تقديرات "كريستيز" البالغة 50 مليون دولار. وكان سعر لوحة "إن ذيس كايس"لم يتعد 999500 دولار في مزاد أقيم في تشرين الثاني/نوفمبر 2002، أي أن السعر الجديد تضاعف مئة مرة على الأقل في نحو 20 عاماً، وهو ما يشير إلى أن مكانة باسكيا تعززت. كان جان ميشيل باسكيات (22 ديسمبر 1960- 12 أغسطس 1988) فنانًا أمريكيًا من أصل هاييتى وبورتوريكى، حقق باسكيات شهرته باعتباره جزءًا من سيم- أو (إس إيه إم أو)، وهو ثنائى كتب إبيجراما غامضة فى البؤرة الثقافية للجانب الشرقى السفلى من مانهاتن خلال أواخر السبعينيات من القرن العشرين، حيث اندمج الراب وموسيقى البانك وفن الشارع فى ثقافة موسيقى الهيب هوب المبكرة، عرضت لوحاته التعبيرية الجديدة فى صالات العرض والمتاحف على الصعيد الدولى، عقد متحف ويتنى للفن الأمريكى عرضًا استعاديًا لفنه فى عام 1992. ركز فن باسكيات على الانقسامات مثل الثروة مقابل الفقر والتكامل مقابل الفصل والتجربة الداخلية مقابل الخارجية خصص الشعر والرسم والفن التشكيلى، وزاوج بين النص والصورة والتجريد والتشكيل والمعلومات التاريخية الممزوجة بالنقد المعاصر.
لوحة كلود مونيه .. 48 مليون دولار
كما أعلنت دار كريستيز للمزادات بنيويورك عن بيع لوحة بعنوان "جسر واترلو.. تأثير الضباب" للفنان الانطباعى الفرنسى الشهير كلود مونيه مقابل 48.8 مليون دولار، وكانت تكلفة القطعة الفنية حسب التقديرات السابقة 42 مليون دولار، ولكن بإضافة جميع الرسوم المصاحبة للبيع، سيتعين على المالك المستقبلى للوحة دفع أكثر من 48 مليون دولار. وتجسد اللوحة سلسلة من المناظر الطبيعية الشهيرة للعاصمة البريطانية لندن، والتي رسمها الفنان في أواخر فترة الانطباعية بين عامي 1899 و1903، وارتبطت هذه اللوحة برحلات مونيه إلى لندن في القرنين التاسع عشر والعشرين، وقد رسمها خصيصا خلال موسم الضباب. كلود مونيه هو رائد المدرسة الانطباعية فى الرسم، تباع لوحاته فى الوقت الحالى بملايين الدولارات إنه كلود مونيه، الذى ولد عام 1840م. كان فى حياة كلود مونيه محطات عديدة من الأزمات، حيث كانت البداية عندما أراد والده أن يعمل معه فى التجارة، وهو ما رفضه مونيه بشده لحبه وعشقه فى الرسم، فأراد أن يكون فنانًا، كما كانت أزمة رحيل والدته وهو فى سن الـ 18 عاما ذات تأثير كبير عليه، حيث انتقل إلى العيش مع عمته التى كانت لا تنجب. فى عام 1860 التحق مونيه بالجيش وتم إرساله إلى الجزائر، واستغل فترة تواجده بالرسم حيث وصف واقع الألوان الشديدة بانها ألوان متوهجة فى هذه البلاد الشرقية، ولكن سرعان ما تم تسريحة من الجيش بسبب إصابته بحمى التيفود. وبالفعل عاد من الجزائر إلى باريس ليواصل الرسم، وبدأ يذهب إلى الغابات لرسم الطبيعة، وعندما نشبت الحرب فى فرنسا فر هاربا، وعكف على الرسم فى لندن، وهناك أراد إقامة معرض مع أصدقائه مثل رينوار، ولكن رفضت أعمالهم ولكنهم لم يستسلموا واقاموا معرضا بعنوان المرفوضات، كان لهذا المعرض فضلا كبيرًا فى دخول الرسم والتصوير إلى مرحلة جديدة وهى مرحلة الحداثة.