قديماً قالوا في الأمثال الشعبية: «الفتاة تتحدث قبل الزواج بقلبها وبعد الزواج بلسانها»، وفي قول آخر..الحديث قبل الزواج يكون همساً، وبعد الزواج يصل الحديث للجيران، و لا اعتراض على وجود نقاش وحوار بين الأزواج في المواقف الحياتية اليومية، ولكن ليس من الضروري أن يصل الأمر إلى حرب باردة مستمرة، خاصة إذا عرفنا أن 90% من أسباب الخلافات رواسب من الماضي، و10% لأسباب حقيقية! معنا خبيرة شؤون الأسرة والمستشارة الاجتماعية الأستاذة نعمت وهدان العجيلي للشرح والتوضيح
خلافات الأزواج
- الاختلافات والخلافات من أكثر التحديات في العلاقات الزوجية؛ إذ تتحول المناقشات إلى مجادلات.. ومن دون إنذار إلى معارك
- فجأة يتوقفون عن الحديث بشكل ودي، ويبدأ بعضهم بجرح بعض بشكل آلي؛ فيلومون، يشتكون، يتهمون، وتكثر مطالبهم، يستاؤون، ويتشككون
- وهم لا يجرحون مشاعرهم فقط، إنما يدمرون علاقاتهم أيضاً؛ ليصبح الجدال العنصر الأكثر تدميراً للعلاقة الزوجية
- البعض يقولون: إن كل الأزواج المهتمين بعلاقاتهم الزوجية يتشاجرون، إلى درجة أنه قد يصبح غياب الخلافات سبباً خطيراً للقلق
أسباب خفية وراء الخلافات الزوجية
- الإنسان لا يعيش ولا ينفعل وفقاً للحظة التي يعيشها حاليا؛ فهناك تصوراته وتجاربه الماضية؛ فالزوج - مثلاً- لا يستجيب لكلام زوجته.. لأنه عاش مع أم مسيطرة
- خلافات بسبب الحساسية الزائدة تجاه مناطق معينة بداخل النفس البشرية، تنفجر إذا مسها أحد بكلمة أو لمسة أو فعل ما
- لهذا أثبتت الكثير من الأبحاث والدراسات أن هناك 90 بالمائة من الخلافات بسبب أسباب خفية ، بينما لا تتعدى أسباب الخلافات الحقيقية 10 بالمائة
- يختلفون لشعورهم بالتوتر.. فما يفعله الأزواج في العلاقات السليمة هو أن يحافظوا على علاقتهم من أي ضغوط خارجية، ولضبط هذا السلوك على الأزواج أن يتعاملوا بفكرة "نحن ضد العالم "
- الشجار على قضية قديمة مشحونة..وإذا لم يتمكن الزوجان من التوقف عن الشجار حولها ، فليمنحا نفسيهما الوقت والمساحة المناسبة لتفهم أصل الخلاف
- الحضور الصامت بمعنى: رفض الحديث أو التفاعل مع الشريك بوصفه وسيلة للعقاب، وهو أسلوب خاطئ جداً، وفعّال في إبقاء جذوة الخلاف مشتعلة
- الشجار بسبب الزوجة التي تظهر بصورة الشخص دائم التذمر، والحقيقة إن شكواها رد فعل على قلة اهتمام زوجها بها، أو كمحاولة خفية، لا واعية لجذب اهتمام الزوج
- تظهر الخلافات الزوجية بسبب إحساس الزوج - الزوجة- بقلق الارتباط؛ حيث أن أسلوبنا في الارتباط يعتمد على مدى الأمان الذي أشعرنا به والدانا ؛ليصبح الآمان مخاوف قديمة خفية رسخت
- النقد الدائم للزوج..لذلك من المستحيل أن تحظي الزوجة بعلاقة سليمة إذا كانت دائمة النقد للشريك ؛ لأن النقد يستدعي الدفاع، ما يتسبب في خلافات دائمة مع الزوج
لماذا تتغير الزوجة ومتى؟
- عندما أشعر بأنني منبوذة وغير مهمة ويقلل زوجي من أهمية مشاعري ومطالبي
- عندما يرفع زوجي صوته ويبدأ في سرد قائمة تبين لماذا هو على حق؛ ما يجعلني أشعر وكأنني مخطئة
- عندما يأخذ الموقف الاستعلائي خاصة وأنا أطرح عليه أسئلة تتعلق بقرارات نحتاج إلى اتخاذها معا ..بوصفنا زوجين
- عندما لا يجيب عن أسئلتي أو تعليقاتي وكأنني غير موجودة
- عندما لا يصدقني ولا يدعمني؛ فيصادر إحساسي بالألم أو القلق النفسي
- حينما يتهمني بالتقصير وأن عليَّ أن أكون أكثر عملية واستقلالية. ومن الخطأ والضعف أن أحمل بقلبي مشاعر
لماذا يتغير الزوج ومتى؟
- :شعوري بأنني مرفوض وغير مقبول
- أو عندما تفقد زوجتي إعجابها بشخصي، وأشعر وكأنني أُعامَل كطفل
- :عندما تشعرني زوجتي بأنني لست فتى أحلامها؛ فتبدأ توجيه اللوم لي
- أو عندما أشعر بعدم التقدير للأشياء التي أقوم بها لدعم أسرتنا
طرق بسيطة لتفادي الخلافات الزوجية
- على الزوجين تفهم واستيعاب ما يحتاجه الشريك، وألا يفقد أي منهما الصراحة والوضوح في التعبيرعن مشاعره
- ليس من المحتم أن تكون معظم المجادلات مؤلمة لأحد الطرفين، ببساطة يمكن أن تعبر عن اختلاف وجهة النظر فقط
- الأزواج يبدؤون الجدال حول أمر واحد، وبعد خمس دقائق يتجادلون حول الأسلوب الذي يتم الجدال به
- تذكري أن توسيع وجهة نظرك بوصفك زوجة لتتحد مع وجهة نظر الشريك؛ أمر يتطلب شعوراً داخلياً بالتقدير للزوج وأفكاره من قبل
- الأزواج يعجبهم الشعور بأنهم مستحسنون في عيون زوجاتهم؛ لذا لا يؤلم ما تقوله الزوجة، ولكن كيف تقوله
- الزوج يحب أن يكون مُقدَّراً ومُعترَفاً به، يملك القدرة على طمأنة زوجته؛ لذلك جادلي زوجك بكلمات تشعره بالتفاهم والاحترام