كشفت الكثير من الدراسات والأبحاث عن الأضرار الخطيرة التي يسببها التدخين على كافة أجهزة الجسم المختلفة، إذ تعد عادة التدخين من الأخطار الرئيسية التي تهدد صحة الإنسان حيث تتعدى المشكلة الشخص المدخن إلى من حوله من غير المدخنين، مشيرةً، إلى أن هذه العادة السيئة لها آثاراً سلبية في شتى المجالات الصحية، النفسية، الاقتصادية، والاجتماعية.
وفي هذا الصدد، فقد حذر وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري، من تدخين التبغ، مشيراً، إلى أن حالة وفاة من كل 5 وفيات حول العالم سببها التدخين.
وقال عسيري، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات المصغر "تويتر"، جائحة من نوع آخر.. رغم الانخفاض في بعض الدول.. مدخنو التبغ حول العالم مليار و100 مليون، ينتج عنها 8 ملايين وفاة.. أي 1 من كل 5 وفيات في الذكور سببها تدخين التبغ.
وكانت دراسة جديدة أجريت مؤخراً وشملت 204 دولة، قد كشفت أن عدد المدخنين في العالم ارتفع إلى مستوى قياسي وصل لـ1.1 مليار شخص، حيث أدت هذه العادة الضارة إلى وفاة 8 ملايين شخص عام 2019.
وقالت الدراسة التي نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية، إن الحكومات بحاجة إلى التركيز للحد ظاهرة التدخين بين الشباب، حيث أن 89 في المائة من المدخنين الجدد كانوا مدمنين بحلول سن 25 عاما، لكن من غير المرجح أن يبدأوا بعد ذلك العمر.
وبحسب الدراسة، فإن نصف الدول لم تحرز أي تقدم في وقف اتجاه الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما للتدخين، وكان متوسط العمر الذي يبدأ فيه الشخص 19 عاما، عندما يكون ذلك قانونيا في معظم الدول.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، ماريسا ريتسما، إن ضمان بقاء الشباب بعيدا عن التدخين حتى منتصف العشرينات من العمر سيؤدي إلى انخفاض جذري في معدلات التدخين للجيل القادم".
وتشكل 10 دول فقط ثلثي السكان المدخنين في العالم وهي الصين، الهند، إندونيسيا، الولايات المتحدة، روسيا، بنغلاديش، اليابان، تركيا، فيتنام والفلبين.