حظي الفتى المغربي أشرف، بتضامن واسع وسط المغاربة، بعدما ظهر في مقطع فيديو يبكي بحرقة لفشله في محاولة العبور إلى سبتة المغربية المحتلة من طرف الإسبان.
وعبر "أشرف" البحر ككل المغاربة الذين وصلوا إلى سبتة في حدث العبور الجماعي لعدد من المهاجرين السريين في الأيام الماضية، حيث حاول اجتياز الحدود سباحة بعد أن لف خصره بعدد من العلب البلاستيكية في منظر مثير، قبل أن توقفه قوات الأمن الإسبانية لينهار باكيا متوسلا ليعانق حلم الضفة الأخرى.
وظهر أشرف، في مقطع فيديو، وهو يبكي ويحكي قصة عوزه ويتمنه وقنوطه من وضع مادي ونفسي صعب.
تعاطف واسع
كانت لقطات الفيديو التي التقطتها وكالات عالمية ، كفيلة بأن تخلق حالة تعاطف قوية على منصات التواصل الاجتماعي مع اشرف، وفي الواقع الملموس بعدما ظهر في تسجيل مصور وهو يبكي متوسلا لحرس الحدود الإسباني عدم منعه من اجتياز الحدود.
وأعلن الناشط المغربي جلال عويطة التكفل بحالة أشرف، الذي يعاني اليتم، ويقيم في ظروف صعبة بمدينة الدار البيضاء في حي هامشي ، أنه سيوفر له ولأهله سكنا كريما، حيث سيتم استئجار بيت لهم مع أداء مستحقاته لسنة كاملة، ومرافقة أشرف لاستفادته من تكوين يؤهله لممارسة عمل مهني، ومرافقته لممارسة الرياضة وتعلم لغة إضافية، وكفالته بشكل شهري، من أجل تحسين ظروفه وتأهيله.
وكان العديد من شباب المغرب، من بينهم عشرات القاصرين، قد دخلوا بداية الأسبوع الماضي إلى مدينة سبتة رغبة في الهجرة.
وتقع المدينة التي يبلغ عدد سكانها 85 ألف نسمة على البحر المتوسط، ويفصلها عن المغرب سياج مزدوج يبلغ ارتفاعه 10 أمتار.