يُصنّف البعض سيبيو بأنها من أجمل المدن في رومانيا، ومن أفضل الوجهات في أوروبا، وهي الواقعة في قلب مقاطعة "ترانسيلفانيا" التاريخيّة الشهيرة. وربما يرجع سبب التصنيف إلى أنّها مزيج لافت بين التاريخ والحياة النابضة في مدينة أوروبية حديثة.
للمدينة جذور تاريخيّة عميقة ترجع إلى أكثر من 800 سنة خلت، ولو أنّها مرتبطة بقوّة بالحاضر وبالقيم الأوروبيّة، وكل ذلك ينتج طابعاً فريداً لسيبيو التي تقدّم لزائرها التراث والثقافة وحياة المدينة الأوروبية العالمية والشابة. كانت انتخبت سيبيو عاصمة الثقافة الأوروبية قبل بضع سنوات، وإلى ذلك هي وجهة محبي الطعام في رومانيا، مع مطاعم حائزة على 3 نجوم "ميشلان". تجذب المدينة كل فئات السائحين، ومنهم العائلات وهواة التاريخ والعمارة و... في الآتي، أبرز النشاطات السياحية في سيبيو.
ساحات "سيبيو"
من الصعب تفويت المرور بساحات المدينة القديمة، حيث تتعدّد المعالم التاريخية، لا سيّما في الجزء القديم من سيبيو، حيث تكثر المقاهي والمطاعم.
ذُكرت الساحة الكبيرة للمرّة الأولى في سنة 1411، ومع ذلك فإن تاريخها أقدم، ويعود إلى منتصف القرن الرابع عشر عندما بُني حزام التحصين الثالث للمدينة. على مدى قرون، شهدت الساحة الكبيرة الأحداث الرئيسة، من الاجتماعات العامة إلى الإعدامات. تشتمل مناطق الجذب الرئيسة في الساحة الكبيرة على: "قصر بروكنثال" و"البيت الأزرق" و"هالر هاوس" والصرح الكاثوليكي.
في الساحة الصغيرة، يتوقّف السائحون في برج المجلس و"جسر الأكاذيب" و"متحف الصيدلة" ودار الفنون" والمتحف الإثنوغرافي، مع الإشارة إلى أن تاريخ المباني في هذه الساحة يرجع من القرن الرابع عشر إلى القرن السادس عشر، وهي كانت في الأساس عبارة عن متاجر الحرفيين.
تابعوا المزيد: رحلة صيفية مرفهة إلى جزر البهاما هذا العام
المتاحف
يتمركز في سيبيو أقدم متحف في رومانيا، وأحد أكبر المعارض في الهواء الطلق في البلاد؛ كان افتتح متحف Brukenthal، الذي استضافه قصر Brukenthal المهيب على الطراز الباروكي، للجمهور في سنة 1817، الأمر الذي جعله أول متحف في رومانيا. يعرض المتحف راهناً واحدة من أهم المجموعات الفنية في البلاد، ويمثّل متعة حقيقية لعشاق الفن.
ينصح أيضاً بزيارة "متحف الصيدلة" في الساحة الصغيرة. علماً أن أول صيدلية في البلاد في سيبيو افتتحت في سنة 1494.
الأبراج والتحصينات القديمة
ينصح السائح بصعود 141 درجة لبلوغ برج Council، والاستمتاع بإطلالة رائعة على المدينة. يعود تاريخ البرج إلى القرن الرابع عشر، وكان له في الأصل وظيفة دفاعية. كان عدّل لمرّات على مر القرون، مع ضرورة الإشارة إلى أن الطبقة الأرضية والطبقتين الأوليتين هما جزء من المبنى الأصلي من الفترة الممتدة من 1824 إلى 1826.
برج السلالم، بدوره، هو أقدم نصب تذكاري في المدينة، ويربط بين المدينة السفلى والمدينة العليا. تشغله الأوركسترا المحليّة راهناً. وهناك برج النجارين وبرج الخزافين وبرج Arquebusiers.
"جسر الأكاذيب"
يحلو السير على "جسر الأكاذيب"، أحد رموز المدينة؛ كان عمل فريدريش هوت سنة 1859 على إنشاء مكان الجسر الخشبي القديم، آخر من الحديد. تتصل الأساطير بالجسر، وأشهرها أنه سينهار إذا كان الواقفون عليه يكذبون!
تابعوا المزيد: السياحة في شبه جزيرة بيليون اليونان