يصبح بعض الرجال آباء لبنات قد يتعدى عددهن الثلاثة في العائلة، وربما هم مسبقاً يعيشون في دور ذكوري، حيث لم تلد أمهاتهم بناتاً، هذه ليست مصادفة، لكنها واقع كثير الحدوث، يجعل الأب قليل الخبرة في التعامل مع البنات، "سيدتي وطفلك" تعطي للآباء من كتاب مادونا كينج. "الآباء والبنات"، أهم 3 أخطاء يرتكبونها مع بناتهم، بسبب انعدام التعامل مع الفتيات في البيت، قبل أن يصبح الواحد منهم أباً.
خطأ رقم 1: قسوة الغياب
تقول جميع الفتيات تقريباً أن الأم هي الراعية الأساسية. ويرى الكثير من الآباء أنفسهم على أنهم المزودون للمال، حيث تعتبر الفتاة أن أباها يجب أن يكون موجوداً، في حياتها، فجميعهن يأسفن أنهم لم يستشرنه في بمشكلة، بالمقابل فإن أغلب الأباء لا يقدرون أن غيابهم يضر بالعلاقة مع بناتهم. والغريب ما كشفة أطباء في دراسة بريطانية، أن أكثر من 80 % من الآباء عندما يمرضون، يقولون: "لماذا لم أقض المزيد من الوقت مع أطفالي؟"
خطأ رقم 2: الفشل في التواصل مع الابنة
ثاني أكبر شيء هو عدم القيام بأنشطة معهن. حيث يحتاج الآباء إلى إيجاد طريقة لبناء علاقات مع بناتهم بعيداً عن الأم وعن الأطفال الآخرين.
جرّب أن تتواصل معها، بصنع مخفوق الحليب لها قبل أن تذهب إلى المدرسة، من دون مساعدة الأم، وإذا شعرت أنها تتراجع إلى الوراء، خصوصاً في سن المراهقة، حاول أن تبتكر طريقة أخرى للتواصل معها، مثل دعوتها وحدها إلى مطعم، أو مناقشة كتاب، اقرأه معها. أو حتى مرافقتها إلى المدرسة، أو اعزفا معاً، وأطلقا العنان لنفسيكما في ترديد أغنية بصوت عال، لن يأخذ هذا منك أكثر من 15 دقيقة.
يتراجع الكثير من الآباء في التواصل مع بناتهم، لأنهم يعتقدون أن ابنتهم بحاجة إلى الخصوصية، أو ربما يكون أسهل عليه هو نفسه.
خطأ رقم 3: تجاهل رأيها!
والشيء الثالث هو سوء تقييم رأيها إذا عادت الابنة إلى المنزل وقالت، "أنا أؤيد مطالبة النساء لأزواجهن بالطبخ"، وقد يرفض الأب ذلك ويعتبره مطلباً سخيفاً وغير ناضج ولا يأتي بالإجبار، عند هذه الخطوة ستقل ثقتها بنفسها، ويتحول رأيها إلى ضرب من العند.
وتجاهل الرأي وعدم مناقشته، هو سبب توقف العديد من الفتيات عن مشاركة ما يفكرن به مع آبائهم. فهم يقلن في أنفسهن: "لماذا أخبر أبي بشيء؟ سيرفضه ويعتبرني مخطئة في تقديره، أنا أخبره فقط بما يفكر بؤمن به، لكنه إذا طلب تفسيراً لوجهة نظري فهذا يغير النقاش، يعرّفني أنه مهتم".
على الآباء أن يعرفوا أنهم مراقبون، من قبل بناتهم، الذين ينتظرون سماع رأيهم في أي موضوع، وكأنهم في قاعة المدرسة، رغم وجودهم في غرفة الجلوس وراء الكمبيوتر.