هاجم الممثلة التركية أشاليا ألماز مرض السرطان أربع مرات من عام 2003 لغاية عام2011 بأشكال مختلفة. لكنها كلما انتصرت عليه مرة وشفيت منه وعادت للمشاركة بمسلسل درامي جديد يعود لها بعد فترة، إلا أنها حاربته بشراسة وانتصرت عليه لتعاود للمرة الثانية والثالثة والرابعة عملها الفني. خلال علاجها مثّلت في عدة أعمال تلفزيونية وسينمائية من بينها: مسلسل "ليلى" الذي عولجت كيميائياً قبل بدئها العمل فيه، وعادت للعلاج فور انتهائها منه، وفيلم "نيني خاتون". كان لها هذا الحوار الذي رصدته لكم "سيدتي التركية" حول مرضها وأسرار شفائها منه أربع مرات متتالية خلال عشر سنوات:
أصبت بمرض السرطان أربع مرات خلال سنوات عدة وقمت بعمليتيّ زراعة للنخاع الشوكي، فكيف تصفين تجربتك المرّة معه التي بدأت من عام 2003؟
في بداية اكتشافي مرض السرطان عبر الفحص الوقائي المبكر عام 2003، شعرت بخوف شديد ومرعب، شلّ قدرتي على التفكير، وعلى اتخاذ القرار المناسب لأيام، شعرت بشبح الموت يقترب مني. فمجرد سماع اسم السرطان كفيل بإدخال الرعب للنفس، أو حتى عند معرفتنا بوجود ورم ما ولو كان حميداً فإن هذا يرعبنا بعمق وبشدة، ويجعلنا نفكر بأسلوب حياتنا، ونعيد حساباتنا في كل شيء. وهذا ما فعلته. وفجأة، شعرت بقوة جبارة تجتاحني، وتساعدني على النهوض وعلى المقاومة. هذه القوة تمثّلت بحبي للحياة، أنا أحب الحياة جداً. وأحب عائلتي وأحب أصدقائي، وأحب عملي الفني الذي لم أحقق فيه بعد كل طموحي، الحب جعلني أرتبط بالحياة بقوة، وأتمسك بالبقاء حية لآخر لحظة. فقررت أن أقاوم المرض بكل الوسائل الممكنة والمتاحة والجديدة منها طبياً ونفسياً، وكان سلاحي للدفاع عن حياتي أمام السرطان هو حبي القوي للحياة. وبالطبع، لن يتحقق لي النصر والفوز عليه إلا بالحفاظ على روحي المعنوية العالية المتفائلة بالشفاء. وهذا ما كان. ظللت محتفظة بروحي المعنوية طيلة رحلة علاجي الأولى حتى شفيت منه.
ما نوع السرطان الأول الذي أصابك؟
سرطان الغدد اللمفاوية الذي شفيت منه، ثم هاجمني مرة أخرى بعد فترة لا بأس بها من شفائي.
ما أصعب شيء واجهته؟
لا يوجد أصعب من الخوف الذي يجتاحنا بقوة، وقد يدمرنا. الخوف من الموت والغد المجهول والألم، والخوف من الضعف الذي يجعلنا لا نقوى على تقديم الدواء لأنفسنا ويجعلنا بحاجة إلى عون أفراد العائلة والغرباء. كان هذا الخوف مدمراً. وأول خطوة في طريق العلاج والشفاء تبدأ بالتغلب على خوفنا الداخلي وإحلال التفاؤل والأمل مكانه حتى نقبل بشجاعة على العلاج وتحمّل الألم، وتحمّل سقوط الشعر وزوال بعض جمالنا الخارجي خلال تلقينا العلاج الكيميائي الضروري بعد إجراء عملية الاستئصال الجراحية للقضاء على الخلايا السرطانية ومنعها من الانتشار والظهور بأشكال جديدة.
تقبّلت مرضي بوعي
كيف اكتشفت إصابتك بمرض سرطان الغدد اللمفاوية للمرة الثانية بعد شفائك النهائي منه في المرة الأولى؟
الفضل في اكتشافه يعود إلى طبيبي المعالج الحريص أكثر مني على صحتي، حيث أصرّ بعد شفائي النهائي من مرض السرطان الأول، على استمراري بإجراء فحوصات دورية وقائية مرة كل ثلاثة أشهر تشمل تحاليل دم وخزعة وصوراً إشعاعية دقيقة وطبقية لاكتشاف أصغر الأورام التي لا تكتشف بالعين المجردة والفحص الذاتي. فكلنا أصبحنا نعرف عبر حملات التوعية وجود حالات سرطانية تتسلل بالخفاء دون ألم ودون أعراض. وحين تبدأ الأعراض والآلام تكون الحالة قد وصلت إلى مرحلة متأخرة يصبح شفاؤها صعباً أو مستحيلاً. وبعد انتظامي لفترة طويلة على هذه الفحوصات الوقائية المبكرة، اكتشف طبيبي عودة المرض ذاته إليّ. وعالجناه بعملية جراحية بالإضافة إلى جرعات كيميائية وإشعاعية للقضاء عليه تماماً.
بعض المرضى الرجال والنساء وحتى الأطفال حين يصيبهم السرطان ويقعدهم المرض في الفراش ويسقط شعرهم جراء العلاج الكميائي يتساءلون بأسى: لماذا أنا يا الله، فهل فعلتِ مثلهم؟
خلال جلوسي لفترة طويلة في المنزل وفي المستشفى أراقب أصدقائي الممثلين وصديقاتي الممثلات يلعبون أجمل أدوارهم على الشاشة بدوني، حزنت جداً لكني لم أسأل الله أبداً: لماذا أنا؟ لماذا لست بصحتي ومع أصدقائي في هذا العمل أو ذاك؟ تقبّلت قدري بإيمان وتقبّلت مرضي بوعي وهدوء، وصمّمت على الشفاء مهما كان الثمن لأعود إلى الشاشة وأقف مع أصدقائي في عمل واحد.
كم استغرقت رحلة علاجك الأولى؟
صارعت هذا المرض الخطير ستة أشهر وانتصرت عليه أو بالأحرى انتصر عليه حبي للحياة، وإرادتي المتمسكة بالحياة للنهاية وعدم ترك المرض يحرمني من حقي في العيش.
ارتديت "باروكة" شعر
العلاج الكيميائي يتسبّب بسقوط الشعر والحواجب وأنت ممثلة معروفة، ولا بد أن تحافظي على جمالك، فكيف واجهت هذه المشكلة؟
لم أتأثر سلباً عندما سقط شعر رأسي وحاجبيّ لأني توقعت حدوث ذلك، وهيأت نفسي له وذلك بشرائي عدة «باروكات» شعر طبيعية. كما استغللت تقنية bello للأصباغ المعدنية للحاجبين والماكياج، وارتديت «الباروكة» ووضعت هذه الأصباغ لحاجبيّ فترة طويلة حتى شفيت تماماً وعاد شعري للنمو من جديد.
لجأت إلى الطب البديل
كيف صحتك اليوم بعد عشر سنوات من العلاج من مرض السرطان الذي تعرضت له أربع مرات من عام 2003؟
الحمدلله، أنا اليوم بفضل رحمة الله ومقدرته بصحة جيدة، وقبل أعوام كان وزني فقط 53 كلغ. أما اليوم بفضل ممارستي للرياضة وانتظامي في تناول الغذاء الصحي اكتسبت وزناً جيداً وأصبح وزني 60 كلغ، ولا أريد زيادته أكثر من ذلك حفاظاً على صحتي ورشاقتي.
تابعوا الدليل الكامل للمسلسلات التركية
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"