أعلنت شركة البحر الأحمر للتطوير اليوم الأربعاء، عن تعيين شركة "أركيرودون" لتصميم وبناء جسر بطول 1,2 كيلومتر كجزء من المعبر الكلي الذي يربط البر الرئيسي بجزيرة شريرة إحدى الجزر الواقعة في البحر الأحمر، وتتبع منطقة تبوك شمال غرب السعودية، والبالغ طوله 3,3 كيلومترات.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة جون باغانو, أن شركة "أركيرودون"، الرائدة عالمياً في مشاريع البنى التحتية البحرية، ستتولى تقديم الدعم في مجال الهندسة والمشتريات والبناء لاستكمال بناء جسر شُريرة, والذي سيتكون من ثلاثة أجزاء، جزأين قصيرين بطول 36 متراً على طرفي المعبر ومن ثم الجسر الرئيسي وذلك بهدف الحفاظ على الممرات المائية الموجودة مسبقاً للسماح بحرية حركة الكائنات البحرية من خلالها، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وقال جون باغانو: سيصبح جسر شُريرة أحد نقاط الوصول الرئيسية إلى الجزيرة، وسيكون إنجازه خطوة رئيسية أخرى تقربناً نحو تطوير الوجهة, مشيراً إلى أن هذا الجسر يعتبر أول معبر يربط البر الرئيسي بجزر الوجهة، فضلاً عن تسليطه الضوء على قدرتنا على إنجاز أعمال هندسية ضخمة مع حماية وتعزيز الموائل الطبيعية.
وأكد أن أساليب تصميم الجسر وبناءه تواكب المعايير الصارمة للتنمية المستدامة التي تتبعها شركة البحر الأحمر للتطوير, وتشمل التدابير المستدامة المتخذة التحكم الصارم بتحرك أي أتربه ورواسب نتيجة أنشطة بناء الأساسات، وذلك من خلال عوامات المراقبة المتعددة والموزعة بشكل إستراتيجي للتنبيه في حين حدوث أي طفرات وتغيرات على السطح, مضيفاً أن إبرام العقد مع "أركيرودون" يأتي استكمالاً لأعمال الدعم البحري الرئيسية التي نفذتها الشركة العام الماضي, والتي ساعدت بدورها في دعم نجاح تنفيذ المشروع من خلال تجهيز أساس متين لضمان سلاسة وفعالية حركة الأشخاص والمواد والمعدات داخل الوجهة وحولها، دون المساس بسلامة البيئة الطبيعية.
من جانبه نوه الرئيس التنفيذي لشركة "أركيرودون " دينيس كارابيرس , بتوقيع هذا العقد والعمل على تطوير هذا الجسر الاستثنائي مع شركة البحر الأحمر للتطوير للإسهام في جعل هذه الجزيرة الفريدة متاحة للزوار، مع مراعاة استخدام التقنيات المستدامة في أدق تفاصيل تصميمه لضمان حماية بيئته الحساسة وتعزيزها.