يجب على الأهل أن يهتموا بمشكلات صعوبة القراءة لدى أبنائهم اهتماماً كبيراً، حتى يُتقنون مهارات القراءة إتقاناً تاماً مع الفهم، حتّى لا يعانوا في المستقبل من صعوبات الفهم والاستيعاب نتيجة لعدم معرفتهم بأساليب وطرق القراءة الصحيحة، وبالتالي معاناتهم من مشكلة صعوبات التعلم المتعلقة بالقراءة، والتي تعني وجود مشكلة في التحصيل الأكاديمي والدراسي في مادة اللغة العربية وبالتحديد في القراءة، وتشمل تلك الصعوبات: الضعف والتأتأة في القراءة، والضعف في الإملاء أو الاثنين معاً. وبحسب الدكتورة ابتهاج طلبة الخبيرة التربوية تكمن أهم الصعوبات القرائية التي يمكن أن يعاني منها الطالب هي الصعوبة البالغة في الربط بين شكل الحرف وصوته، وصعوبة في تكوين الكلمات من مجموعة من الحروف، وعدم التمييز بين الحروف التي قد تختلف اختلافاً بسيطاً في الشكل.
التغلب على مشكلات القراءة
و للمساعدة على التغلب على مشكلات القراءة يمكن أخذ النقاط الآتية بعين الاعتبار:
- تشخيص الحالة مبكراً يعد من أهم طرق التغلب على صعوبات القراءة، حيث كلما كان التشيخص مبكراً، كان التعامل بشكل أفضل مع الطفل، وبالتالي تجنب العديد من المشكلات التي يمكن أن تقع بعدها.
-تفهم الوالدين طبيعة مشكلة أبنائهم، وأن يتعاونوا مع المدرسة في بناء برنامج علاجي لأولئك الأولاد، حيث يكون بعيداً عن كل التوترات النفسية.
-توفير بيئة مناسبة تساعد على التعلم والاستيعاب، حيث تكون خالية من كل عوامل تشتيت الانتباه والتشويش. بناء على برنامج علاجي خاص ومناسب لكل طفل حسب نوع صعوبة القراءة التي يعاني منها، ويجب أن يكون ذلك بالتعاون مع المدرسة.
-التدريب على التمييز بين الأصوات المتشابهة أو القريبة، مثل: التمييز بين أصوات المد الطويل والقصير، وبعدها يتم تدريبه على ربط الحروف مع بعضها لتكوين المقاطع اللفظية.
-التدريب على ربط المقاطع التي كونها لتكوين كلمات ثمّ جمل، ثمّ قراءة الكلمة وربطها بالمعنى. الكتابة بشكل واضح ومقروء من قبل المعلم، سواءً كان ذلك على الدفتر أو على السبورة.
-إعطاء أنشطة منزلية أو صفية للطفل حيث تركز على توظيف شقي الدماغ خلال عملية القراءة، بالإضافة إلى الأنشطة التي تعتمد على الإدراك البصري والذاكرة البصرية، والإدراك السمعي والذاكرة السمعية.
-محاولة التدريب على القراءة السريعة، حيث يتم تحديد نص على أن يُتمّ قراءته في مدة زمنية محددة.
طرق علاج صعوبة القراءة
-توفير البيئة المناسبة للتعليم والخالية من كلّ ما قد يسبّب التشويش ويشتت انتباه المصاب. -اعتماد الصوت الواضح والعالي واللغة الخالية من الأخطاء أمام الطلاب.
-اختيار النصوص التي سيشتغل عليها الطلاب بشكل جيد للتأكّد من أن تكون مناسبة لمستوى التعليم للمصاب.
-طرح الأسئلة بشكل مباشر بعيداً عن التداخل والتعقيد فيها. تشجيع الطلاب وتحفيزهم على المشاركة والقراءة الجهرية.
-الكتابة بخط واضح ومقروء للطلاب.
-التواصل مع الأهالي لمتابعة أي تحديثات وتعديلات على نمط تعليم المصاب، وتوعيتهم بمرض أبنائهم. الصبر على تعليم الأطفال المصابين وعدم الصراخ أو التأنيب وعدم استعجال النتائج؛ لأنها قد تأخذ وقتاً.