التعامل مع خجل جلسة التعارف أمرٌ ضروري، ومهم لكل فتاة؛ حتى تكون قادرةً على طرح ما تود من استفساراتٍ، تهمها في حياة من قد يتآلف قلبها معه، وكذلك لتكون قادرةً أيضًا على إجابة الأسئلة التي يطرحها الشاب، وأهله عن حياتها، مما يتيح لكليهما التعرف على بعضهما البعض ؛ وحتى تكون قادرةً بعد ذلك على اتخاذ قرارٍ سليم، في قبول هذا الشاب، أو رفضه، وبحسب الدكتورة دينا حسن خبيرة العلاقات الزوجية كثيرًا ما يكون خجل التعارف عائقًا لها في التعبير بحرية، وإبداء حسن تصرفها في الأمور، مما قد يقلل من علامات القبول لديها من قبل الشاب وأسرته.
*التعامل مع خجل جلسة التعارف
وهذه طرق التعامل مع خجل جلسة التعارف، والتي يمكن الاستعانة ببعضها:
-توضيح خجلك: قد يكون من الأفضل أن يوضح أحدٌ من طرف العروس في لفتةٍ صغيرة، أنها خجولة بعض الشيء، مما قد يساعد الطرف الآخر على تقبل الأمر، فوضوح الأمور يعمل على تقوية العلاقات في بداياتها -التمهل في العلاقات العاطفية: كون جلسة التعارف يترتب عليها قراراتٍ مصيرية، سيؤدي هذا إلى الشعور بالضغط، والقلق، مما يزيد من إحساس خجل التعارف؛ لذا يكون الحل بالتمهل، والتفكير بإيجابية، والتوازن في الأمر، وعدم المضي بخطواتٍ متسارعة في إنهاء إجراءات الخطبة، حتى تحدث الألفة، والرضا.
-التركيز على المشاعر الإيجابية: التفكير السلبي سيزيد من التوتر، والقلق، والضغط النفسي، وهذا لن يفيد، لذا يجب التفكير بأريحية، وبطريقة إيجابية حول الأمر.
-استخدام وسائل التواصل الحديثة: قد تسمح بعض العائلات بذلك، وأخرى لا تسمح، ولكن منهم من يسمح بذلك ،خلال فترة التعارف، حيث يسمحون باستخدام وسائل التواصل، عن طريق الإنترنت، تحت رعاية الأسرة، وتكون تلك الطرق مناسبة أكثر لمن يعانون من خجل التعارف، وتكون فرصة للتعارف أكثر، ولكن ذلك يكون في نطاقٍ شرعي، والتزام من قبل الفتاة ، وإن كان سيفتح بابًا للفتنة، فإغلاق هذا الأمر من بابه أفضل.
-الموازنة بين الحديث والاستماع: تعد من أفضل الطرق في التعامل مع الخجل، في جلسة التعارف، فترك الطرف الآخر يسأل، أو يتحدث، والآخر يستمع، سيعمق هذا من سبل التواصل، ويجعل هناك فرصة لتمالك النفس بعد كل حديث.